قفزة مرتقبة.. الذهب يستعد لصعود جديد مع زيادة الطلب العالمي بسبب تحركات ترامب في الحرب التجارية

ارتفعت أسعار الذهب العالمية مع تصاعد تداعيات الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين؛ إذ أن التوترات الاقتصادية والسياسية بين القوتين تصنع بيئة مثالية لانتعاش المعدن كملاذ آمن في الأسواق، خاصة مع تحذيرات تقلق المستثمرين وتزيد الطلب على الذهب وسط حالة من عدم اليقين تسود المشهد المالي العالمي.

تأثير تصريحات ترامب والحرب التجارية على تقلبات أسعار الذهب العالمية

أثرت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أعلن فيها عن “حرب تجارية” مفتوحة مع الصين بشكل مباشر على سوق الذهب، إذ ارتفعت أسعار الأوقية إلى أكثر من 4200 دولار كمستوى فوري، مستجيبة للقلق المتزايد وسط المستثمرين؛ فالبيئة الاقتصادية المشحونة تدفع الجميع للبحث عن أصول آمنة كالذهب. هذا الارتفاع جاء بالتزامن مع تحذيرات رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي من تباطؤ سوق التوظيف، مما أعاد إشارات على مزيد من التيسير النقدي؛ وهو عامل يعزز تدني الدولار ويزيد شهية المستثمرين تجاه الذهب الذي يحافظ على قيمته وسط تقلبات الأسواق التقليدية.

العوامل الأساسية التي تعزز صعود أسعار الذهب العالمية في 2025

تتداخل عدة عوامل تنذر بمزيد من الصعود لأسعار الذهب العالمية منها:

  • تكهنات متزايدة بخفض الفائدة الأمريكية لتخفيف الضغوط الاقتصادية الناجمة عن الحرب التجارية.
  • ارتفاع الإقبال على الذهب من قبل المؤسسات المالية وصناديق الاستثمار بسبب المخاطر الجيوسياسية.
  • زيادة المخاطر السوقية والسيولة المحدودة جراء النزاع التجاري الذي تسببت فيه واشنطن.
  • حدوث توقف مؤقت في عمل بعض الجهات الحكومية الأمريكية، مما يرسخ حالة عدم الاستقرار.
  • تزايد معدلات التضخم التي تقلل من قيمة العملات الورقية، دافعة المستثمرين نحو الذهب كسلاح ضد فقدان القيمة.
  • انخفاض عوائد السندات الأمريكية، ما يجعل الذهب أكثر تنافسية كاحتياطي للقيمة.
  • التراجع في مؤشرات التوظيف الأمريكية يؤثر سلبًا على ثقة الأسواق ويزيد الإقبال على الأصول الآمنة.
  • تصاعد التوترات الجيوسياسية المستمرة والضبابية الاقتصادية التي تغلف المشهد العالمي حالياً.

التوقعات المستقبلية لارتفاع أسعار الذهب العالمية وتأثيرها على الأسواق المالية

تشير التوقعات إلى أن أسعار الذهب العالمية قد تتجاوز 4300 دولار للأوقية في المستقبل القريب، مدعومة بسياسات التيسير النقدي وتصاعد النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين. تعزز هذه العوامل من الطلب المتزايد على الذهب، خاصة بين البنوك المركزية التي تعتمد عليه كحصانة اقتصادية ضد التقلبات. تعتبر الصين لاعبًا رئيسًا في هذه المعادلة، فهي تملك احتياطيات أجنبية ضخمة تبلغ 3.3387 تريليون دولار، نصفها تقريبًا مكشوف بالدولار الأمريكي؛ وهذا يرفع من حساسيتها تجاه تحركات السوق التي تولدها الحرب التجارية، مما يعزز بدوره الضغوط على أسعار الذهب.

العامل تأثيره على أسعار الذهب
خفض الفائدة الأمريكية يزيد من جاذبية الذهب كملاذ آمن
الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين تدفع المستثمرين للابتعاد عن الأسهم والتوجه نحو الذهب
ارتفاع معدلات التضخم يعزز الطلب على الذهب للحفاظ على القيمة
تراجع التوظيف الأمريكي يؤثر على السياسة النقدية ويدعم أسعار الذهب
التوترات الجيوسياسية تعزز مكانة الذهب كملاذ آمن عالميًا

كاتب لدي موقع عرب سبورت في القسم الرياضي أهتم بكل ما يخص الرياضة وأكتب أحيانا في قسم الأخبار المنوعة