قرار رسمي.. صادي وبيتكوفيتش يحسمان الجدل نهائيًا بشأن دور زيدان مع منتخب الجزائر

يتجه دور لوكا زيدان مع منتخب الجزائر نحو الترسيم كخيار استراتيجي طويل الأمد، حيث يسير حارس المرمى الوافد حديثًا بخطى واثقة ليصبح الحارس الأساسي لمحاربي الصحراء في المستقبل القريب، وهو ما يعكس رؤية جديدة للاتحاد الجزائري لكرة القدم والجهاز الفني، الذي يرى في ابن الأسطورة زين الدين زيدان قطعة أساسية لبناء فريق تنافسي قادر على تحقيق طموحات الجماهير في الاستحقاقات القادمة.

مستقبل دور لوكا زيدان مع منتخب الجزائر يتحدد رسمياً

كشفت تقارير صحفية موثوقة نقلاً عن صحيفة “ليكيب” الفرنسية الشهيرة عن معلومة رسمية تؤكد أن الطاقم الفني والإداري للخضر قد حسم قراره بالفعل، حيث أن رئيس الاتحاد الجزائري وليد صادي والمدرب السويسري فلاديمير بيتكوفيتش لم يبذلا كل تلك الجهود الكبيرة لإقناع حارس غرناطة الإسباني بالانضمام للمنتخب ليكون مجرد حارس ثالث في التشكيلة، بل إن الخطة كانت واضحة منذ البداية لتنصيبه كالحارس رقم واحد، وهذا التوجه يضع حداً للتكهنات ويؤكد أن دور لوكا زيدان مع منتخب الجزائر لن يكون ثانوياً على الإطلاق، بل محورياً في بناء مستقبل حراسة المرمى للفريق، وهو ما يضع الحارسين الآخرين أليكسيس قندوز وأسامة بن بوط في موقف تنافسي صعب.

مؤهلات تفتح الطريق أمام زيدان ليكون الحارس الأول لمنتخب الجزائر

لم يأتِ هذا القرار من فراغ، فالأداء الذي قدمه لوكا زيدان في أول ظهور له بقميص محاربي الصحراء خلال الفوز الهام على أوغندا بهدفين لهدف ضمن تصفيات كأس العالم 2026، قدّم لمحة عن الإمكانيات الكبيرة التي يمتلكها، وما يميزه بشكل خاص هو قدرته الفائقة على اللعب بكلتا قدميه بدقة وثقة عالية، وهي ميزة أصبحت ضرورية لحراس المرمى في كرة القدم الحديثة، فهذه المهارة تمنح الفريق خياراً إضافياً في بناء اللعب من الخلف وتساعد على الخروج بالكرة تحت الضغط، وبالتالي فإن هذه الكفاءة الفنية تجعل طريقه نحو المركز الأساسي مفتوحاً على مصراعيه وتدعم فكرة أن دور لوكا زيدان مع منتخب الجزائر سيكون مؤثراً على أسلوب لعب الفريق بأكمله.

كيف كانت بداية لوكا زيدان مع منتخب الجزائر وسط الانتقادات؟

بالرغم من الدعم الرسمي الحالي، لم تكن بداية الحارس البالغ من العمر 27 عامًا مفروشة بالورود، حيث صاحبت عملية انضمامه لصفوف الخضر موجة من الانتقادات الواسعة من بعض الجماهير والنقاد، والسبب الرئيسي هو أنه اختار تمثيل الجزائر في مرحلة متأخرة من مسيرته بعد أن رفض العرض سابقاً حين كان المدرب جمال بلماضي على رأس الجهاز الفني، ورأى البعض في هذا التوقيت اختياراً انتهازياً، لكن مشاركته الأولى وتصريحاته التي عبر فيها عن سعادته الكبيرة وفخره بارتداء القميص الوطني وسعيه لرفع راية الجزائر عالياً، بدأت في تغيير هذه النظرة تدريجياً، مما يؤكد أن تركيزه الحالي منصب بالكامل على إثبات جدارته وثقته في تحديد دور لوكا زيدان مع منتخب الجزائر على أرض الملعب.
هناك عدة عوامل رئيسية دعمت هذه المكانة الجديدة للحارس:

  • الإتقان العالي في اللعب بالقدمين الذي يتوافق مع رؤية المدرب.
  • الدعم الرسمي والمباشر من رئيس الاتحاد الجزائري والجهاز الفني.
  • المشاركة الأولى الناجحة في مباراة رسمية وحاسمة بتصفيات المونديال.
  • الخبرة المكتسبة من اللعب في الدوري الإسباني القوي.

يعكس هذا التطور رؤية استراتيجية واضحة من قبل القائمين على المنتخب، حيث يتم البحث عن الاستقرار في مركز حساس والاستثمار في لاعب يمتلك مواصفات فنية وبدنية تخدم المشروع الرياضي المستقبلي للخضر.

صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية وشؤون المرأة، تكتب بزاوية إنسانية تعكس نبض المجتمع وتسلط الضوء على التحديات والنجاحات في الحياة اليومية.