مارسيلو الجديد.. البرتغال تفجر مفاجأة كبرى للدون وتهديه شريك أحلامه المثالي قبل يورو 2024.
يبدو أن شراكة كريستيانو رونالدو ونونو مينديز قد أعادت إلى الأذهان الثنائية التاريخية التي جمعت الدون بالبرازيلي مارسيلو في ريال مدريد، حيث وجد قائد النصر السعودي ضالته في الظهير الأيسر لباريس سان جيرمان، مكونًا معه سلاحًا هجوميًا جديدًا لمنتخب البرتغال يعتمد بشكل أساسي على العرضيات المتقنة التي يرسلها مينديز ويترجمها رونالدو إلى أهداف، ما يجعله الشريك المثالي الذي كان يبحث عنه في مسيرته مع منتخب بلاده.
كيف أصبحت شراكة كريستيانو رونالدو ونونو مينديز السلاح الفتاك للبرتغال؟
لم يعد تألق نونو مينديز مع منتخب البرتغال مجرد أداء فردي لافت، بل تحول إلى منظومة هجومية متكاملة يستفيد منها كريستيانو رونالدو بشكل مباشر، حيث أصبحت عرضيات ظهير باريس سان جيرمان اليسارية مصدر خطورة دائم ومفتاحًا لفك شفرات دفاعات الخصوم، وهذا التفاهم المتزايد بين اللاعبين يمنح المنتخب البرتغالي بعدًا تكتيكيًا جديدًا، خاصة أن مينديز لا يكتفي بإرسال الكرات العرضية التقليدية؛ بل يتميز بقدرته على التوغل وإرسال كرات دقيقة تتناسب تمامًا مع تحركات رونالدو داخل منطقة الجزاء، ما يجعل من هذه الثنائية سلاحًا لا يمكن التنبؤ به ويعيد للأذهان الانسجام الكبير الذي كان بين رونالدو ومارسيلو في ريال مدريد.
بالأرقام.. شراكة كريستيانو رونالدو ونونو مينديز تترجم إلى أهداف حاسمة
تتجلى قوة العلاقة بين النجمين في الإحصائيات المباشرة، فقد تمكن مينديز من صناعة خمسة أهداف لكريستيانو رونالدو منذ مواجهة كرواتيا في دوري الأمم الأوروبية في سبتمبر من العام الماضي، ما يعني أن بصمة نجم باريس سان جيرمان كانت حاضرة في نصف المباريات العشر الأخيرة التي سجل فيها رونالدو أهدافًا مع المنتخب، وهذا الرقم لا يعكس فقط عدد التمريرات الحاسمة بل يؤكد على استمرارية وجودة التفاهم بينهما في اللحظات الهامة، حيث كانت هذه الأهداف غالبًا ما تأتي في أوقات حاسمة من المباريات، وهو ما يوضح أن شراكة كريستيانو رونالدو ونونو مينديز ليست مجرد صدفة عابرة بل نتاج عمل تكتيكي وتفاهم كبير بين اللاعبين على أرض الملعب.
هل يعيد نونو مينديز إحياء ثنائية مارسيلو مع رونالدو في رحلة المونديال؟
تستدعي هذه الثنائية الناشئة مقارنات حتمية مع الشراكة الأسطورية التي جمعت رونالدو بالظهير البرازيلي مارسيلو، والتي كانت أحد أعمدة نجاحات ريال مدريد الهجومية لسنوات طويلة، والآن يرى الكثيرون في مينديز القدرة على لعب دور مشابه مع “الملاحين”، فمنذ تمريرته الحاسمة ضد كرواتيا، ومرورًا بالهدف القاتل الذي صنعه أمام اسكتلندا، وصولًا إلى دوره المحوري في التتويج ببطولة دوري الأمم الأوروبية، أثبت الظهير الشاب أنه يمتلك الرؤية والدقة ليكون الشريك المثالي لرونالدو، وتجلت أهمية هذه الثنائية مجددًا في تصفيات كأس العالم 2026، وتحديدًا في مواجهة المجر عندما قدم مينديز عرضية متقنة حولها رونالدو إلى هدف التعادل 2-2، وهو الهدف الذي قرب البرتغال خطوة مهمة نحو التأهل، وإذا استمر هذا التناغم، فقد تكون شراكة كريستيانو رونالدو ونونو مينديز هي الورقة الرابحة للمنتخب في رحلته القادمة نحو المونديال، وفيما يلي أبرز المحطات التي شهدت هذا التألق المشترك:
- تمريرة حاسمة في مباراة كرواتيا بدوري الأمم الأوروبية.
- صناعة هدف الفوز القاتل ضد اسكتلندا في البطولة ذاتها.
- تقديم تمريرتين حاسمتين في نصف نهائي ونهائي دوري الأمم ضد ألمانيا وإسبانيا.
- صناعة هدف التعادل الحيوي أمام المجر في تصفيات مونديال 2026.
ومع استمرار تطور هذا الانسجام، أصبحت الجبهة اليسرى للمنتخب البرتغالي مصدر قلق دائم للمنافسين، فوجود مينديز يمنح رونالدو الثقة للتحرك بحرية أكبر في الثلث الهجومي الأخير، مع العلم أن الكرة ستصله في التوقيت والمكان المناسبين لتهديد المرمى.