السعودية تتصدر تطوير طائرة الجيل السادس الشبحية بشراكة استراتيجية مع بريطانيا وحلفائها

تقترب السعودية من الانضمام إلى مشروع تطوير مقاتلة شبحية من الجيل السادس مع بريطانيا وإيطاليا واليابان، ما يعزز مكانتها في صناعة الطائرات العسكرية المتقدمة ويدعم تطور قطاعها الدفاعي بشكل كبير. هذا المشروع يُعد من أهم التحالفات الدولية التي تهدف لإنتاج طائرة مقاتلة متطورة تلبي احتياجات القوات الجوية المستقبلية.

أهمية انضمام السعودية إلى مشروع تطوير مقاتلة شبحية من الجيل السادس

يُعتبر انضمام السعودية إلى مشروع تطوير مقاتلة شبحية من الجيل السادس فرصة استراتيجية لتعزيز قدراتها الجوية ودعم صناعاتها الدفاعية المحلية، خاصة في ظل التطورات المتسارعة في تكنولوجيا الطائرات الحربية. إذ أن السعودية ليست طرفًا جديدًا في هذا المجال، فقد أبدت اهتمامها سابقًا في المشاركة ضمن تحالف تصنيع مقاتلات الجيل السادس المعروف باسم “القتال الجوي العالمي” (GCAP)، الذي تشارك فيه بريطانيا وإيطاليا واليابان. كما يعد هذا المشروع فرصة لفتح أبواب التعاون الصناعي، إذ يمكن للمملكة تقديم خبرات هندسية وتمويل كبير يسهم في دفع المشروع نحو النجاح، مما يعكس تطور رؤية الرياض المستقبلية في المجال الدفاعي.

تفاصيل مشروع تطوير مقاتلة شبحية والجهات المشاركة فيه

يرتكز مشروع تطوير مقاتلة شبحية من الجيل السادس على تعاون ثلاثي بين بريطانيا وإيطاليا واليابان، حيث تم توحيد مشاريعها المستقلة في ديسمبر 2022 لتسريع وتيرة تطوير الطائرة. ويشمل التحالف البريطاني شركات كبرى مثل بي إيه إي سيستمز ورولز رويس، بينما تقود ميتسوبيشي التحالف الياباني، وتقود ليوناردو التحالف الإيطالي. تستهدف هذه الشراكة إنتاج طائرة مقاتلة حديثة بحلول عام 2035 مزودة بتقنيات متقدمة تشمل سرعة تتجاوز 5 ماخ، ونظم قادرة على إرسال نبضات كهرومغناطيسية لتعطيل أنظمة العدو، بالإضافة إلى التحكم بالطائرات المسيّرة باستخدام الذكاء الاصطناعي. هذه الإمكانيات تجعل المشروع من أبرز برامج الطائرات القتالية حول العالم.

تأثير مشروع تطوير مقاتلة شبحية من الجيل السادس على الصناعات الدفاعية السعودية

يسهم انضمام السعودية إلى مشروع تطوير مقاتلة شبحية من الجيل السادس في تعزيز قطاع الصناعات الدفاعية الوطنية بشكل كبير، إذ يمكن للمملكة الاستفادة من نقل التكنولوجيا وتطوير الكوادر الهندسية المحلية. ويُذكر أن السعودية تمتلك بالفعل خبرات علمية ومهارات هندسية متقدمة عملت مع شركاء دوليين، مما يجعلها قادرة على المشاركة الفاعلة في مراحل التطوير المختلفة. كما أن التعاون في هذا المشروع قد يفتح باب تصنيع أجزاء الطائرة ضمن المصانع السعودية، وهو ما يعزز من صناعة الطيران الدفاعي المحلي ويخلق فرصاً صناعية وتقنية جديدة. ويؤكد ذلك تشابه تجارب دول مثل تركيا والبرازيل التي حققت تقدماً ملحوظاً في صناعاتها العسكرية عبر الشراكات الدولية.

الدولة الشركة الرائدة الشركات المشاركة
بريطانيا بي إيه إي سيستمز رولز رويس، ليوناردو بريطانيا، MBDA
اليابان ميتسوبيشي IHI، ميتسوبيشي إلكتريك
إيطاليا ليوناردو SpA Avio Aero، Elettronica، MBDA إيطاليا

تُجسد هذه الشراكة الطموح الدولي لتطوير مقاتلة متقدمة تصنع فارقاً في السيطرة الجوية المستقبلية، حيث تعمل عدة دول كبرى مثل الولايات المتحدة والصين وروسيا على تحسين جيل الطائرات الشبحية لديها. لكن مشاركة السعودية ستضفي أبعاداً جديدة على المشروع، ليس فقط من ناحية التمويل، بل من خلال تعزيز الخبرة الهندسية وتوطين صناعات متقدمة تسهم في استقلالية وقدرة المملكة على مواكبة أحدث التقنيات الدفاعية عالمياً.

كاتب وصحفي يهتم بالشأن الاقتصادي والملفات الخدمية، يسعى لتبسيط المعلومات المعقدة للقارئ من خلال تقارير واضحة وأسلوب مباشر يركز على أبرز ما يهم المواطن.