3 تعديلات ضرورية .. الكأس الأفريقية لن تنتظر وجمال بلماضي مطالب بتدعيم هذه المراكز فورًا في منتخب الجزائر.
رغم النجاح الأخير الذي حققه الخضر في تصفيات مونديال 2026 وتصدرهم للمجموعة، إلا أن النقاش الحيوي حول ما هي المراكز التي تحتاج تدعيم في منتخب الجزائر لا يزال يفرض نفسه بقوة، فقد كشفت المواجهات الأخيرة عن بعض الثغرات التي يجب على المدرب فلاديمير بيتكوفيتش معالجتها سريعًا قبل الاستحقاقات القارية القادمة، لضمان استمرارية الأداء القوي وبناء فريق متكامل قادر على المنافسة على أعلى المستويات.
قلب الدفاع: أولوية قصوى ضمن المراكز التي تحتاج تدعيم في منتخب الجزائر
يشكل الخط الخلفي مصدر قلق حقيقي للمدرب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، خاصة مع اقتراب نهائيات كأس أمم أفريقيا 2025، فهذا المركز الحساس يتطلب استقرارًا وثباتًا وهو ما يفتقده الفريق حاليًا، فعدم انتظام مشاركات رامي بن سبعيني بسبب الإصابات والإيقافات المتكررة يخلق حالة من عدم اليقين ويجبر المدرب على تغيير ثنائية قلب الدفاع باستمرار؛ مما يؤثر سلبًا على الانسجام المطلوب لصد هجمات المنافسين، وزادت إصابة محمد الأمين توغاي في المعسكر الأخير من عمق المشكلة، لتؤكد أن تدعيم هذا الخط بحلول جذرية، سواء عبر استدعاء أسماء جديدة أو إيجاد توليفة متجانسة، هو من أهم المراكز التي تحتاج تدعيم في منتخب الجزائر بصورة عاجلة.
محور الارتكاز الدفاعي: البحث عن التوازن المفقود في وسط الميدان
يفتقد وسط ميدان محاربي الصحراء للاعب القاطع للكرات صاحب البنية الجسدية القوية، الذي يستطيع القيام بالأدوار التي أتقنها ببراعة النجم السابق عدلان قديورة، فهذا النوع من اللاعبين يوفر غطاءً حاميًا لخط الدفاع ويمنح حرية أكبر لزملائه في الوسط للتقدم وبناء الهجمات، ورغم أن نبيل بن طالب يقدم مجهودات كبيرة ويحاول لعب هذا الدور، إلا أن خصائصه الفنية تميل أكثر نحو بناء اللعب من الخلف وليس الالتحامات البدنية القوية، وهو ما يجعل الفريق مكشوفًا أحيانًا أمام الهجمات المرتدة السريعة؛ لذلك، فإن إيجاد حل لهذه المعضلة التكتيكية يُعتبر ضمن قائمة المراكز التي تحتاج تدعيم في منتخب الجزائر لتحقيق التوازن المنشود.
المهاجم الصريح: معضلة إنهاء الهجمات في الثلث الأخير من الملعب
تعد منطقة جزاء الخصم مسرحًا لتحدٍ كبير يواجه تشكيلة الخضر الحالية، حيث يظهر بوضوح غياب المهاجم المتقدم القادر على لعب دور “المحطة” واستغلال الكرات العرضية كما كان يفعل الهداف التاريخي إسلام سليماني، وهذه المشكلة لا تتعلق بنقص المواهب الهجومية بل بطبيعة أدوار اللاعبين المتاحين حاليًا، فمعظمهم يميلون للعب في مناطق مختلفة من الملعب، وهذا يبرز لماذا يعتبر هذا المركز من أهم المراكز التي تحتاج تدعيم في منتخب الجزائر.
- يميل كل من أمين غويري ومحمد الأمين عمورة إلى اللعب على الرواق الأيسر واستغلال سرعتهما في الاختراق.
- يعاني بغداد بونجاح من تراجع طبيعي في المردود البدني نتيجة تقدمه في السن، مما يقلل من قدرته على الضغط المستمر.
- قد يمثل المهاجم الشاب شياخة حلاً واعدًا في المستقبل بفضل قوته البدنية وقدرته على الفوز بالصراعات الثنائية داخل منطقة الجزاء.
وهذا التباين في خصائص المهاجمين يجعل مهمة إيجاد قناص صريح لترجمة الفرص إلى أهداف أولوية، ويضع هذا المركز ضمن قائمة المراكز التي تحتاج تدعيم في منتخب الجزائر قبل خوض غمار البطولات الكبرى القادمة.
إن معالجة هذه الثغرات في محاور الدفاع والوسط والهجوم لم تعد رفاهية بل ضرورة حتمية، فبناء فريق متكامل وقوي في كل خطوطه هو الطريق الوحيد لضمان قدرة منتخب الجزائر على الذهاب بعيدًا في كأس الأمم الأفريقية وتحقيق طموحات جماهيره العريضة التي تنتظر رؤية فريقها في أفضل صورة.