
قال روزبرغ، الذي كان يتحدث عبر قناة “سكاي سبورتس أف1″، إن فيرستابن لا يزال يمتلك فرصة قوية في المنافسة على لقب بطولة السائقين هذا الموسم.
وقال الألماني: “لا يزال ماكس في قلب المنافسة. آخر حلبة اعتيادية كانت إيمولا، وقد هيمن على السباق هناك. كان سريعًا جدًا”.
وتابع: “نراه متأخرًا قليلًا هنا، لكنه لا يزال قريبًا، ولا أحد يعلم حقًا كمية الوقود التي تستخدمها الفرق في هذه المرحلة. إنه يقود بشكل مذهل”.
وأضاف: “بالنسبة لي، هو سائق العام حتى الآن. لا يمكنك أبدًا استبعاد ماكس. كانت لحظة مميزة بالنسبة لي لأني تواجدت على الحلبة لأول مرة منذ فترة طويلة، وتمكنت من رؤية سحر فيرستابن عن قرب”.
وأكمل: “أولًا، هذه السيارات غير مستقرة جدًا من الخلف، ترى السائقين يتحكمون بالمقود بشكل دائم، والمؤخرة تفلت بسهولة. تبدو وكأنها متعبة للجميع. لكن ماكس فيرستابن يدخل المنعطف ويقدّم شيئًا استثنائيًا. يتخلّص من ضعف الاستجابة للانعطاف ويجعل السيارة تميل قليلًا إلى فرط الاستجابة، بينما كل السائقين الآخرين يعانون من انزلاقات حادة، لكنه وحده ينجح في إبقاء السيارة ضمن نافذة ضيقة جدًا من فرط الاستجابة دون تجاوزها”.
وواصل شرحه بالقول: “إذا تجاوزتها، فسترتفع حرارة الإطارات، وتفقد السيطرة، وتخسر وقتًا كثيرًا – لكنه يوازن تلك الحالة داخل هذه النافذة الصغيرة ببراعة. الأمر أشبه بلوحة فنية، أمر لا يُصدّق”.
وتابع روزبرغ حديثه بمقارنة بين فيرستابن وزميله في فريق ريد بُل يوكي تسونودا: “مع يوكي تسونودا، نرى دخولًا مع ضعف في الاستجابة، ثم تنقلب السيارة فجأة إلى فرط الاستجابة عند الضغط على دواسة الوقود”.
وأضاف: “هذه هي النقطة الجوهرية. لهذا السبب ماكس دائمًا أسرع بستة أعشار من أي زميل يوضع إلى جانبه. التحكّم بتلك التفاصيل الصغيرة بسرعة ودقة هو ما يصنع الفارق. إنه فن بحد ذاته”.
وفي مراجعة لما قدّمه فيرستابن هذا الموسم، عاد روزبرغ إلى بعض أبرز لحظات الهولندي على المسار، بالاشتراك مع زميله في التحليل أنتوني ديفيدسون، حيث ناقشا انطلاقة سباق جائزة أستراليا الكبرى والقدرات المذهلة لفيرستابن في المعارك المباشرة.
وقال بطل العالم لموسم 2016: “اختبرت بنفسي ما يعنيه أن يُهاجمك فيرستابن. لقد تجاوزني من الخارج بسرعة كاملة في ظروف مماثلة. صحيح أنني كنت أقاتل على اللقب، وهو لم يكن كذلك حينها – وهذا فارق كبير”.
وأضاف: “لكننا رأينا ذلك مرارًا وتكرارًا. إنه رائع جدًا أيضًا في المعارك المباشرة”.
كما أشاد روزبرغ بتجاوز فيرستابن لأوسكار بياستري في بداية سباق إيمولا، واصفًا إياه بأنه “واحدة من أعظم المناورات التي شاهدناها على الإطلاق”.
وأنهى فيرستابن حصّة التجارب الحرة الأولى في المركز الثاني خلف لاندو نوريس، بينما سجّل ثالث أسرع زمن في الحصّة الثانية خلف أوسكار بياستري وجورج راسل.
ورغم بروز مكلارين هذا العام، فإن بطل العالم أربع مرات لا يبتعد سوى بـ25 نقطة عن المتصدّر أوسكار بياستري في ترتيب بطولة السائقين، حيث يحتل المركز الثالث خلف نوريس.
في هذه المقالة
ابقَ على اطلاع دائم واشترك الآن للحصول على تحديثات إخبارية عبر البريد الإلكتروني تُرسل إليك في الوقت الفعلي حول هذه الموضوعات!
اشترك في التنبيهات الإخبارية