كشف التفاصيل الجديدة.. شخصيات المسلسل أبطال المرسى تستعرض أدوارها قبل انطلاق العرض الرسمي

يبدأ مسلسل المرسى برحلة مشوقة حول شخصية سلطان، القبطان الذي يقود سفينته بحنكة في عرض البحر، لكنه يجد نفسه عاجزًا عن إدارة بيته بعاطفة، مما يؤدي إلى صراعات أسرية عميقة؛ يُعرض العمل على منصة شاهد وقناة MBC1، وبه توقيع الكاتب علاء حمزة تحت إشراف لبنى مشلح وإخراج فكرت قاضي أوغلو بإدارة عامة من سارة دبوس.

تحليل شخصية سلطان في مسلسل المرسى وأثر القيادة العاطفية على حياته الأسرية

يُجسد عبد المحسن النمر شخصية سلطان التي تحمل خلفها أدوار القبطان الصارم، فهو قائد يواجه تحديات كبيرة وسط البحر، لكن نمط قيادته ينعكس بجفاف على حياته الأسرية، مع غياب العاطفة التي تكسر جمود العلاقة مع أفراد عائلته؛ يوضح النمر أن سلطان شخص متحكم وصلب، لكن أخطاؤه تكمن في تعاملته مع عائلته كأنهم طاقم بحري يحتاج إلى أوامر فقط، متجاهلًا أهمية التوازن العاطفي في البيت. تعبّر شخصية سلطان عن تناقض صاحب القيادة الصلبة مع ضعف داخلي تجاه أُسرته، إذ يتبدل من قبطان صارم إلى رجل محتاج للحب والدفء عند الرجوع إلى منزله، وهو تعبير نفسي معقد يرتكز على فقدان الاتجاه وليس الشر. ويشير النمر إلى تفاعل الجمهور مع تجربته السابقة في مسلسل خريف القلب التي كانت ثقيلة بسبب طول الحلقات، بينما يجد في المرسى فرصة مختلفة مع نص متوازن وسيناريو مدروس وطاقم متعاون. كما يؤكد على عدم اطلاعه على النسخة التركية الأصلية للمسلسل، حفاظًا على حريته الفنية ومراعاةً للخصوصية الثقافية التي تناسب الجمهور السعودي. وإضافة إلى ذلك، يثني النمر على أداء زملائه من نجوم مثل عائشة كاي التي تجسد دور خولة، وميلا الزهراني في شخصية نوال، وأسمهان توفيق التي تقدم دور الأم والجدة بقوة وعمق عاطفي يعكس الدفء الأسري.

دور نوال في مسلسل المرسى: الصدق المشوب بالأنانية والصراعات في الحب والتملك

تتجسد شخصية نوال في أداء ميلا الزهراني، التي تعيش حبًا صادقًا لكنه مليء بمشاعر التملك والأنانية، فقد تجمع بين الإخلاص والرغبة في السيطرة على سلطان، وهي نقطة تحول تدفع الأحداث نحو تعقيدات درامية مثيرة؛ تروي الزهراني كيف دخلت نوال حياة سلطان بحب وأمان، دون معرفتها بزواجه السابق، وعندما اكتشفت الأمر، لم تتراجع بل سعت للمبيت على قلبه بعيدًا عن عائلته الأصلية. تعكس شخصية نوال صراعات معقدة بين الحب والغيرة، حيث تتخذ قرارات حاسمة، وترد بقسوة على من لا يستحق محبتها، مما يولد توترات متعددة داخل العمل. على الرغم من اطلاعها على النسخة التركية خلال تصوير المسلسل، توضح ميلا أن العمل السعودي يحمل طابعًا فريدًا يعكس خصوصية المجتمع المحلي، بعيدًا عن التقليد أو النسخ المباشر. كما تعبّر عن حماسها للعمل مع عبد المحسن النمر الذي تعتبره شريكًا دراميًا قويًا، وتؤكد أن قصة المسلسل ناقشت بعمق قضايا اجتماعية مثل الزواج الثاني وتأثيراته على الأسرة.

خولة في مسلسل المرسى: تضحية المرأة السعودية بين الحلم والواقع المتبدل للأسرة

تؤدي عائشة كاي دور خولة، زوجة سلطان التي كرّست حياتها لبناء عائلة مستقرة وأطفال متوازنين، لكنها تتكبد صدمة كبرى حين تكتشف خيانة زوجها الزوجة الثانية، مما يضعها على مفترق طرق جديد؛ تسرد عائشة كيف تخليت خولة عن طموحاتها الشخصية ودراستها في سبيل رعاية أسرتها، لتجد نفسها الآن في مواجهة قاسية مع واقع يختلف كلية عن الأمان الذي اعتادت عليه. تمثل شخصية خولة هشاشة النساء الطيبات في مواجهة خيانات الحياة التي تهز استقرار الأسرة، وتسلط الضوء على التحديات الاجتماعية التي تعيشها كثيرات في المجتمع السعودي. تشيد كاي بقوة السيناريو المكون من 90 حلقة، الذي قدم فرصة فريدة لاستكشاف الشخصيات بشكل متعمق، معربة عن رضاها عن تجربة العمل التي عوضت ترددها الأولي. كما تؤكد أن المسلسل يعكس بصدق ثقافة المجتمع السعودي ولا يعيد إنتاج النسخة التركية، خاصة في طريقة السرد والموضوعات المتناولة. إضافة إلى ذلك، تتحدث عن تميزها وتفاهمها خلال العمل مع عبد المحسن النمر، معتبرة إياه ممثلًا ذا عمق وإضافة كبيرة تعزز المشاهد المشتركة.

موعد ومكان عرض مسلسل المرسى على شاهد وMBC1 وسط تفاعل الجمهور

ينطلق عرض مسلسل المرسى يوم الأربعاء الموافق 15 أكتوبر عبر منصة شاهد الإلكترونية، بالتزامن مع عرضه على قناة MBC1 التلفزيونية، ليتيح لجمهور واسع متابعة تفاصيل الحكاية الدرامية التي تجمع بين الصراعات الأسرية والتحديات الاجتماعية.

يركز مسلسل المرسى على قصة رجل يقسم حياته بين مهامه كقبطان عازم على تحقيق طموحاته في البحر، وعلاقته المعقدة بأسرة تعاني من التجاهل والإهمال؛ فقد يعتبر سلطان عائلته عائقًا يؤخر مسيرته، بينما تصر زوجته خولة على التمسك بأمل العودة والدعم العائلي، بيد أن زواج سلطان السري من نوال يعصف بالاستقرار الذي سادت به الحياة، فتنهار الأسرة ويجد الجميع أنفسهم في مواجهة حقيقة جديدة تصدم المشاعر وتعيد رسم الموازنات الداخلية بشكل مختلف.