قفزة غير مسبوقة.. أسعار الروثينيوم تسجل رقمًا قياسيًا مع تعافي الذهب والفضة والبلاتين

ارتفع سعر الذهب والفضة والمعادن الثمينة بشكل لافت في عام 2025، مع تجاوز سعر الذهب حاجز 4000 دولار للأونصة لأول مرة، بينما سجلت الفضة مستويات قياسية غير مسبوقة؛ ويرجع ذلك إلى تصاعد التوترات الجيوسياسية وتراجع الدولار الأمريكي، ما جعل المعادن الثمينة وجهة أساسية للمستثمرين الباحثين عن ملاذ آمن وسط تقلبات الأسواق العالمية.

أسباب الارتفاع المستمر في أسعار الذهب والفضة والمعادن الثمينة في 2025

يشهد سعر الذهب والفضة والمعادن الثمينة زيادة مطردة نتيجة الطلب المتزايد على الأصول الآمنة، إذ يتجه المستثمرون إلى الابتعاد عن الأسهم ذات المخاطر العالية وسط أزمة اقتصادية عالمية متصاعدة؛ كما أن ضعف الدولار الأمريكي يزيد من جاذبية هذه المعادن بالنسبة للمشترين بعملات أخرى، ما يعزز فرصها في مواجهة التقلبات المالية؛ إضافة إلى الطلب الصناعي القوي على الفضة والبلاتين في مجالات الطاقة الشمسية والإلكترونيات، الأمر الذي يؤثر سلبًا على العرض نتيجة القيود الإنتاجية والمشاكل اللوجستية في الدول المنتجة، وينذر بنقص محتمل في المعروض خلال الفترة المقبلة.

تطور سعر الذهب والفضة والمعادن الثمينة في الأسواق العالمية وأثره

سلط ارتفاع سعر الذهب والفضة والمعادن الثمينة الضوء على أهمية هذه الأصول كلاعب رئيسي في الأسواق المالية؛ فقد ارتفع سعر الذهب بأكثر من 50% منذ بداية عام 2025، مدعومًا بعمليات شراء مكثفة من قبل البنوك المركزية والمستثمرين الأفراد، فيما رفع بنك أوف أمريكا توقعاته ليصل سعر الذهب إلى 5000 دولار للأونصة بحلول 2026؛ في الوقت ذاته، شهد سعر الفضة تقلبات عالية مع ارتفاع الطلب الصناعي عليها في قطاع الطاقة والتكنولوجيا، ما أدى إلى زيادة سعرها بنسبة تتراوح بين 12 و15% خلال أسبوعين فقط، مما يعكس حالة استثنائية من الطلب المتزايد على المعادن الثمينة.

أسباب تصاعد سعر المعادن البلاتينية والنادرة وأبرزها في 2025

تتصاعد أسعار المعادن البلاتينية والنادرة مثل البلاتين والبلاديوم والروديوم نتيجة عوامل متنوعة؛ فالإنتاج المحدود في الدول المنتجة أثر على سعر البلاتين، أما البلاديوم، المستخدم في محولات السيارات، فيتربع على مستوى الأسعار فوق الذهب باستمرار بسبب طلبه المتزايد؛ والروديوم يُعتبر من المعادن النادرة والأكثر تكلفة عالميًا بسبب صعوبة استخراجه وندرة الإمدادات؛ إلى جانب ذلك، تبرز معادن أخرى ذات أسعار مرتفعة مثل الإيريدوم والأوسميوم والرينيوم المستخدمة في محركات الطائرات، والتي يمكن توضيحها في الجدول التالي:

المعدن سبب الغلاء
الروديوم ندرة عالية وصعوبة في الاستخلاص
الإيريدوم صلابة فائقة وندرة
الأوسميوم قلة الانتشار والنادرة
الرينيوم استخدام متقدم في محركات الطائرات

من العوامل المؤثرة على أسعار المعادن البلاتينية والنادرة في الأسواق:

  • تزايد الحاجة الصناعية في قطاع الطاقة والتكنولوجيا
  • القيود الإنتاجية والمشاكل اللوجستية في الدول المنتجة
  • التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على الاستقرار الاقتصادي العالمي
  • تراجع قيمة الدولار وتأثيرها على الأسعار العالمية للمعادن

تدل هذه المؤشرات على أن عام 2025 شهد موجة غير مسبوقة في سعر الذهب والفضة والمعادن الثمينة، مع توقعات بمزيد من الارتفاعات خلال السنوات المقبلة نتيجة تزايد الطلب وقلة المعروض، مما يحفز المستثمرين على المضي قدمًا في اقتناء هذه المعادن كخيار آمن وذكي وسط الأزمات الاقتصادية المتجددة.

كاتب لدي موقع عرب سبورت في القسم الرياضي أهتم بكل ما يخص الرياضة وأكتب أحيانا في قسم الأخبار المنوعة