الشركات المصرية.. تستعد لدور محوري في إعادة إعمار غزة وتعزيز التنمية المستقبلية

تنتظر الشركات المصرية دورها الفاعل في إعادة إعمار غزة، نظرًا للدور المحوري الذي يمكن أن تلعبه شركات المقاولات ومصانع مواد البناء المصرية في هذه العملية الكبرى، خصوصًا أن مصر تُعد المنفذ الرئيسي إلى قطاع غزة، مما يُمكنها من أن تكون مركز الانطلاق للمبادرات الدولية لإعادة الإعمار بفعالية قصوى، مستندة إلى خبراتها الفنية الكبيرة وإمكانياتها المتنوعة، بينما يُطرح اقتراح تحويل «معبر كرم أبو سالم» إلى منطقة حرة لتسهيل دخول مواد البناء.

دور شركات المقاولات المصرية في إعادة إعمار غزة وتعزيز فرص السوق

يؤكد شمس الدين يوسف، عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء، أن السوق المصري يمتلك الخبرات الكافية والقدرات الفنية اللازمة لإعادة إعمار غزة، من خلال توفير آلات ومعدات متطورة، وعمالة فنية ماهرة قادرة على تنفيذ المشاريع بكفاءة عالية، مضيفًا أن شركات المقاولات مستعدة للمشاركة الفورية في هذا الواجب الوطني والإنساني. يبرز موقع مصر كالبوابة الحصرية لقطاع غزة ميزة تنافسية هامة تُسهل على المقاولين المصريين قيادة المرحلة الأولى من الإعمار، التي تركز على إزالة الركام ومخلفات الحرب، والتي تحتوي على موارد قيمة مثل أسياخ الحديد التي يمكن إعادة تدويرها، مع التواصل المستمر بين الاتحاد المصري ونظيره الفلسطيني لضمان تنسيق التعاون الميداني عند انطلاق العمل الميداني.

توفير إسكان مؤقت وتنظيم تجمعات سكنية خطوة أساسية في إعادة إعمار غزة

يشير محمد عبدالغني، عضو اللجنة الاستشارية العليا بنقابة المهندسين، إلى أن الخطوة الأولى في عملية إعادة إعمار غزة تكمن في تأمين إسكانات مؤقتة للمتضررين من الحرب، داعيًا إلى التخطيط لإقامة تجمعات سكنية مؤقتة مزودة بكافة المرافق اللازمة. وقد سبق لنقابة المهندسين إعداد دراسة حددت وجود 35 تجمعًا سكنيًا كمرحلة أولى، لكن مع اتساع دائرة الدمار ستتطلب الحاجة إضافة تجمعات جديدة، خاصة مع ملاحظة أن الدمار الإسرائيلي استهدف بشكل رئيسي البنايات السكنية الكبيرة، مما يستلزم خططًا مرنة للتوسع مع تطورات الموقف.

مصر بوابة رئيسية لإعادة إعمار غزة ودعم مصانع مواد البناء المحلية

يُبرز عبدالغني الدور المحوري لمصر باعتبارها البوابة العربية والإسلامية الوحيدة للقطاع، حيث تُمكّن من وصول المعونات والعمالة الفنية والمعدات اللازمة من مختلف الدول المشاركة في جهود الإعمار، مما يفتح فرصًا كبيرة للمصانع المصرية لمنتجات مواد البناء، ومكاتب الاستشارات والمقاولات، إضافة إلى التوريدات الهندسية والطبية والغذائية. هذا التنوع في القطاعات يجعل من إعادة إعمار غزة فرصة اقتصادية وتنموية مهمة لمصر، تدعم صناعة البناء المحلية وتقودها نحو آفاق جديدة.