الذهب يقترب من 4 آلاف دولار خلال الفترة المقبلة وعوامل تحفز الارتفاع المتوقع

شهدت أسعار الذهب مؤخرًا ارتفاعًا ملموسًا، حيث تجاوزت مستويات 3,400 دولار للأونصة، مسجلة أعلى قيمة خلال شهر، ويُعزى هذا الصعود أساسًا إلى ضعف الدولار الأمريكي المستمر، مع توقع وصول الذهب إلى 4 آلاف دولار في هذا الموعد المحدد، وهو مستند إلى مؤشرات نقدية فاعلة تؤثر في السوق الذهبية العالمية.

دور الفيدرالي في دعم توقعات وصول الذهب إلى 4 آلاف دولار في هذا الموعد

يرى بنك أوف أمريكا أن خفض أسعار الفائدة، رغم التضخم المرتفع، يخلق مناخًا ملائمًا لانخفاض قيمة الدولار؛ الأمر الذي يسهم في دفع أسعار الذهب إلى مستويات قياسية؛ وتتوقع الأسواق أن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر القادم تخفيض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مع احتمالات استمرار التيسير النقدي في أكتوبر وديسمبر؛ ويبدو أن المستثمرين استوعبوا هذه التوقعات، خاصة مع تباطؤ سوق العمل وبيانات التوظيف الضعيفة، ما يعزز فرص صعود الذهب بوتيرة أسرع خلال الفترة المقبلة.

تأثير الضغوط السياسية ومؤشر التضخم على توقعات سعر الذهب

يشير بنك أوف أمريكا إلى أن الضغوط السياسية على الفيدرالي الأمريكي، خصوصًا الانتقادات المباشرة من الرئيس السابق دونالد ترامب، تضيف عبئًا إضافيًا على الدولار، ما ينعكس إيجابيًا على أسعار الذهب؛ مع ذلك، يحذر البنك من احتمالية ارتفاع مؤقت للدولار بسبب التضخم المرتفع وتعديل الأسواق إلى توقعات أقل للتيسير النقدي، ولكن هذه الزيادة ستظل مؤقتة؛ ويأتي ذلك بالتزامن مع صدور بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر يوليو، التي أظهرت استمرار الضغوط التضخمية عند مستويات 2.9% على أساس سنوي للتضخم الأساسي، و2.6% للتضخم العام، ما يعزز من احتمالات خفض الفائدة التي تدعم ارتفاع الذهب بهذا المعدل.

العوامل المؤثرة وتجهيزات المستثمرين لاستقبال وصول الذهب إلى 4 آلاف دولار في هذا الموعد

تؤكد بيانات منصة “إنفستنج” أن المستثمرين قد سعّروا بالفعل خفض الفائدة المتوقّع، مستفيدين من تباطؤ النشاط الاقتصادي وبيانات التوظيف الأضعف؛ ومما يعزز توقعاتهم، وجود عدد من العوامل المتداخلة التي تشمل استمرار ضعف الدولار، الضغوط السياسية، ومعدلات التضخم التي لا تزال تتطلب تدخلات نقدية؛ ويُنتظر أن يؤدي ذلك إلى استمرار الذهب في تسجيل مكاسب تدريجية حتى يصل إلى 4 آلاف دولار للأونصة خلال النصف الأول من عام 2026، وفقًا لتوقعات أبرز المؤسسات المالية.

• توقعات بخفض الفائدة تدريجيًا خلال الأشهر القادمة
• المراقبة المستمرة لمؤشرات التضخم وتأثيرها على السوق
• تأثير متغيرات السياسة الأمريكية على الدولار والذهب
• إعادة تقييم المستثمرين حسب بيانات سوق العمل الاقتصادية