تشكيل هجومي.. الركراكي يغير طريقة اللعب ويكشف عن خطة منتخب المغرب أمام الكونغو
يتساءل الجمهور الرياضي عن كيف يلعب منتخب المغرب أمام الكونغو في المواجهة التي ستجمع بينهما يوم الثلاثاء، ضمن تصفيات كأس العالم 2026، خاصة بعد أن ضمن أسود الأطلس التأهل رسمياً للمونديال، وهو ما يمنح المدرب وليد الركراكي فرصة لتجربة بعض الخطط التكتيكية الجديدة، مع الحفاظ على الهدف الأسمى المتمثل في إنهاء التصفيات بسجل مثالي يعكس قوة الفريق واستقراره.
يخوض المنتخب المغربي مباراته الأخيرة في المجموعة الخامسة بطموحات عالية، فرغم حسم بطاقة العبور إلى المونديال المقبل بعد الفوز الكاسح على النيجر بخماسية نظيفة، إلا أن الرغبة في تحقيق إنجاز تاريخي تسيطر على الأجواء، حيث يسعى الفريق لإنهاء مشواره بالعلامة الكاملة محققاً الفوز في جميع مبارياته، وهو ما يمثل دافعاً قوياً للاعبين لتقديم أفضل ما لديهم، كما يعكس عقلية الفوز التي زرعها الركراكي في نفوس لاعبيه، الذين يتصدرون المجموعة حالياً برصيد 21 نقطة من 21 ممكنة، مما يجعل البحث عن معرفة كيف يلعب منتخب المغرب أمام الكونغو محور اهتمام الجماهير التي تتطلع لمشاهدة أداء قوي آخر.
تحديات الوسط ومن سيعوض أمرابط في تشكيل منتخب المغرب أمام الكونغو؟
يواجه الطاقم الفني لأسود الأطلس تحدياً رئيسياً يتمثل في غياب لاعب خط الوسط المحوري سفيان أمرابط، الذي يعاني من إصابة عضلية ستبعده عن المشاركة في هذه المباراة الهامة، وهذه الإصابة التي تعرض لها مع ناديه ريال بيتيس في الدوري الإسباني كانت سبباً أيضاً في غيابه عن اللقاء الودي الأخير أمام البحرين، ويعد أمرابط أحد أهم الركائز الأساسية في خطط الركراكي، بفضل خبرته الدولية الكبيرة التي تمتد لـ 68 مباراة صنع خلالها ثلاثة أهداف، لذلك يركز الجميع على معرفة كيف يلعب منتخب المغرب أمام الكونغو بدون هذا العنصر الحيوي، ومن المتوقع أن يقع الاختيار على اللاعب الشاب الواعد أسامة تيرغالين لتعويض هذا الغياب، خاصة بعد المستويات المميزة التي قدمها مع فريقه فينورد روتردام الهولندي، مما يجعله خياراً منطقياً لملء هذا الفراغ.
التشكيل الهجومي المتوقع: كيف يلعب منتخب المغرب أمام الكونغو؟
من المتوقع أن يعتمد وليد الركراكي على نهج هجومي في هذه المواجهة، مستغلاً الحالة المعنوية المرتفعة للاعبين ورغبتهم في إنهاء التصفيات بقوة، حيث سيسعى للسيطرة على مجريات اللعب منذ الدقائق الأولى والضغط على دفاعات الخصم، ويعكس التشكيل المحتمل هذه النوايا الهجومية الواضحة التي توضح كيف يلعب منتخب المغرب أمام الكونغو بطريقة تهدف لتسجيل الأهداف، إذ يبرز تواجد أسماء لامعة في الخط الأمامي مثل إبراهيم دياز وعبد الصمد الزلزولي وأيوب الكعبي، مدعومين بخط وسط قادر على صناعة اللعب وتقديم الدعم اللازم، وتعتبر هذه الخطة استمراراً للأسلوب الذي أظهره المنتخب طوال التصفيات، والذي يعتمد على الاستحواذ والتحولات السريعة.
- حراسة المرمى: ياسين بونو
- خط الدفاع: أشرف حكيمي – يوسف بلعمري – نايف أكرد – آدم ماسينا
- خط الوسط: نائل العيناوي – أسامة تيرغالين – إلياس بن صغير
- خط الهجوم: إبراهيم دياز – عبد الصمد الزلزولي – أيوب الكعبي
يمثل هذا اللقاء فرصة للمنتخب لتأكيد هيمنته على المجموعة، كما يتيح للجهاز الفني اختبار عمق التشكيلة ومنح الفرصة لبعض العناصر الشابة لإثبات قدراتها على المستوى الدولي، ويظل السؤال الأبرز حول كيف يلعب منتخب المغرب أمام الكونغو مرتبطاً بالقدرة على الحفاظ على الصلابة الدفاعية مع تطبيق هذا النهج الهجومي، خاصة في ظل غياب لاعب ارتكاز بقيمة سفيان أمرابط، وهو ما سيضع البديل تيرغالين تحت اختبار حقيقي لإظهار إمكانياته في ضبط إيقاع وسط الميدان وتقديم الحماية اللازمة لرباعي خط الظهر.
وستكون هذه المباراة بمثابة بروفة أخيرة لأسود الأطلس قبل الدخول في مراحل استعداد أكثر جدية للمونديال، حيث يسعى الفريق لترك انطباع أخير قوي يؤكد جدارته بالتأهل ويبرهن على جاهزيته للمنافسة في المحفل العالمي.