ارتفاع مفاجئ.. زيادة جديدة في أسعار الذهب وسط توقعات بتغيرات مستمرة بمحلات الصاغة منتصف الثلاثاء

شهدت أسعار الذهب العالمية ارتفاعًا غير مسبوق، إذ تخطت اليوم الثلاثاء حاجز 4100 دولار للأونصة لأول مرة في التاريخ، وذلك في ظل توقعات متزايدة بخفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة بالإضافة إلى تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، ما دفع المستثمرين للاتجاه إلى الذهب كملاذ آمن.

تطورات أسعار الذهب وتوقعات السوق في تعاملات الثلاثاء

ارتفع سعر أونصة الذهب بنسبة 0.7% ليصل إلى 4179 دولارًا، بعدما فتحت التداولات عند 4112 دولارًا، ويُسجل السعر حاليًا قرابة 4139 دولارًا للأونصة؛ هذه الزيادة تعكس القلق المتزايد في الأسواق بعد تصريحات آنا بولسون، رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا، التي أكدت أن المخاطر المتصاعدة في سوق العمل تُبرر استمرار خفض أسعار الفائدة الأمريكية؛ أما الأنظار فتتجه اليوم إلى كلمة جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، في اجتماع الجمعية الوطنية لاقتصاديات الأعمال للحصول على إشارات أوضح عن سياسة الفائدة المستقبلية.

متابعة أسعار الذهب في مصر وتأثيرها على السوق المحلي

على المستوى المحلي في مصر، تواصل أسعار الذهب ارتفاعها مع بعض التقلبات الطفيفة؛ حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 حوالي 6354 جنيها، وارتفع عيار 21 ليصل إلى 5560 جنيها بعد زيادة قدرها 10 جنيهات في محلات الصاغة، في حين بلغ عيار 18 قيمة 4765 جنيها؛ كما سجل الجنيه الذهب 44480 جنيها في السوق المصرية؛ يعزى هذا الارتفاع إلى ارتباط السوق المحلي بالتقلبات العالمية وأسعار الدولار المتذبذبة، مما يحفز الطلب محليًا على المعدن كوسيلة للحفاظ على القيمة والملاذ في الأوقات الاقتصادية غير المستقرة.

العوامل الداعمة لصعود أسعار الذهب وأهم المؤشرات المستقبلية

يرتبط صعود أسعار الذهب العالمية بمحاور رئيسية أبرزها:

• التوقعات بخفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة لتخفيف ضغوط الاقتصاد
• تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين بما يزيد من عدم اليقين الاقتصادي
• ارتفاع الطلب على الذهب كأصل آمن في ظل مخاطر سوق العمل والبيئة الاقتصادية المتقلبة
• المتابعة الدائمة لقرارات جيروم باول وتأثيرها المباشر على السياسات النقدية وسوق الذهب

تُبقي هذه العوامل أسعار الذهب مرتفعة وتدفع المستثمرين نحو المعدن النفيس باستمرار، لا سيما مع تزايد المخاوف العالمية الاقتصادية وتوقع استمرار حالة عدم اليقين.