بلدية تنورين .. أطلقت مشروع وادي عين الراحة – درب القديسين تزامنًا مع قبول الفاتيكان دعوى تطويب الحبيس أنطونيوس طربيه

أطلقت بلدية تنورين مشروع وادي عين الراحة – درب القديسين برعاية الرهبنة المارونية المريمية، وبالتعاون مع وزارتي السياحة والإعلام، تزامنًا مع قبول الفاتيكان دعوى تطويب الناسك الماروني المريمي الحبيس أنطونيوس طربيه، ابن تنورين الذي قضى جزءًا من حياته في بيت عائلته الصيفي في الوادي. يهدف مشروع وادي عين الراحة إلى تعزيز السياحة وتسليط الضوء على أهمية هذا الوادي النسكي والتاريخي الماروني.

كيف يسهم مشروع وادي عين الراحة في تنشيط السياحة الدينية والتاريخية في تنورين

بدأ الحدث في محمية أرز تنورين، حيث شارك الرئيس العام للرهبنة المارونية المريمية إدمون رزق، والنائب غياث يزبك، ورئيس بلدية تنورين المحامي ياسر نعمة، إلى جانب عدد من كهنة البلدة وإعلاميين وشخصيات فاعلة في المدينة، بزراعة شجرة أرز خلال فعالية حملت شعار: “من هنا… وإلى هنا ننتمي”. بعد ذلك، توجه المشاركون إلى وادي عين الراحة، حيث ساروا على الدرب الذي مشى عليه القديسان شربل ونعمة الله الحرديني، وزاروا كنيسة مار جرجس الأثرية وبيت الراهب الحبيس أنطونيوس طربيه. وشملت الجولة أيضًا كنيسة السيدة التي تعمّد فيها الحبيس، حيث أضاء الجميع الشموع وتباركوا من هذا المكان المقدس، ثم اختتموا الزيارة في دير مار مخايل الذي يحفظ بين أحجاره إرثاً تاريخياً عميقًا.

الرمزية التاريخية والدينية لوادي عين الراحة في تعزيز الهوية المارونية

يُعد وادي عين الراحة مكانًا نسكيًا غنى بالكنائس والمحابس التي تعكس عبقرية الخالق في تصميم الطبيعة، حيث يتداخل عبير البخور مع رائحة الأرز في المكان. أكدت مريم حرب، رئيسة لجنة الإعلام والسياحة في بلدية تنورين، على أهمية إطلاق هذا المشروع لدعم السياحة والحجّ إلى الوادي، مشددة على صدق العلاقة التي تربط أبناء المنطقة بأرضهم وهويتهم وتمسكهم بطقوسهم المارونية. وأشارت إلى أن دعوى تطويب الراهب أنطونيوس طربيه تضيف بُعدًا روحيًا يزيد من قوة المشروع ويعزز من مكانة الوادي تاريخيًا وروحيًا.

تطلعات مشروع وادي عين الراحة لتعزيز الاقتصاد المحلي وترسيخ المكانة الدينية لصخور تنورين

أكد المحامي ياسر نعمة، رئيس بلدية تنورين، أن حلم جعل تنورين وجهة سياحة دينية مستدامة بدأ يتحقق عبر مشروع وادي عين الراحة، الذي يهدف لتحسين المنطقة وتنشيط الحركة السياحية ودعم الاقتصاد المحلي؛ من خلال تأكيد حضور أبناء وادي عين الراحة في أرضهم. وأشار إلى أن فتح ملف تطويب الحبيس أنطونيوس طربيه يمثل خطوة مقدسة وجديدة في مسيرة الوادي، ما يعيد كتابة التاريخ الذي يؤكد أن المسيحيين الأوائل وجدوا في هذا الوادي مكانًا خاصًا لهم، وهو ما يسعى المشروع إلى تعزيزه. بدوره، أثنى الأب إدمون رزق على جهود بلدية تنورين التي أثبتت نجاحها من خلال العمل الجماعي، مشجعًا الجميع على زيارة تنورين حيث “الراحة وعين الراحة”، مثنيًا على أبناء البلدة الملتزمين بالقيم الأصيلة في حب الأرض والكنيسة والخدمة.

الفعالية المشاركون الأهمية
زراعة أرز في محمية أرز تنورين الرهبنة المارونية، النائب غياث يزبك، رئيس البلدية، كهنة وإعلاميون تأكيد الانتماء للأرض والهوية التاريخية
المشي على درب القديسين حضور رسمي وشعبي ربط الحدث بتراث القديسين شربل ونعمة الله الحرديني
زيارة الكنائس والدير المشاركون في المشروع تعزيز السياحة الدينية والتاريخية

كاتب لدي موقع عرب سبورت في القسم الرياضي أهتم بكل ما يخص الرياضة وأكتب أحيانا في قسم الأخبار المنوعة