فشل الإنجاب.. بكلمات مؤثرة تكشف جينيفر أنيستون لأول مرة سر رغبتها في طفل يحمل جيناتها ورفضها التبني
تُجسد رغبة جينيفر أنيستون في طفل يحمل جيناتها فصلاً مؤلماً وطويلاً من حياتها امتد لأكثر من عقدين، حيث خاضت معركة شرسة مع تحديات الإنجاب لتجد نفسها في النهاية في مواجهة حقيقة العقم، وقد تصالحت مع هذا الواقع بعد رحلة مليئة بالأمل وخيباته، لتشارك قصتها بجرأة وتكشف عن أعمق مشاعرها تجاه الأمومة التي لم تتحقق بالطريقة التي حلمت بها.
لماذا تصر جينيفر أنيستون على طفل يحمل جيناتها وترفض التبني؟
أوضحت النجمة العالمية جينيفر أنيستون موقفها الحاسم من فكرة التبني بشكل قاطع خلال حوارها في بودكاست خبير الكرسي، مؤكدة أن الأمر لا يتعلق برفض الأطفال، بل بصلة الدم التي كانت تنشدها، وقالت بكلمات صريحة إنها في مرحلة معينة من حياتها أدركت فقدانها السيطرة على مسار الأمور، وعندما كان يقترح عليها الناس التبني كحل بديل، كانت إجابتها الداخلية واضحة، فهي لا ترغب في التبني بقدر ما كانت رغبتها الأساسية تتمحور حول إنجاب طفل من حمضها النووي، ورغم أن البعض قد يصف هذا الموقف بالأنانية، إلا أنه يعبر بصدق عن رغبة جينيفر أنيستون في طفل يحمل جيناتها، وهو ما اعتبرته الخيار الوحيد الذي كانت تسعى خلفه بكل جوارحها خلال سنوات المحاولة الطويلة.
رحلة جينيفر أنيستون مع التلقيح الصناعي ومعركة الإنجاب الصعبة
كانت رحلة أنيستون نحو الأمومة محفوفة بالمشاعر المتناقضة والتحديات الجسدية والنفسية، خاصة بعد فشل تجربة التلقيح الصناعي التي علقت عليها آمالاً عريضة، وتصف اللحظة التي أبلغها فيها الأطباء بانتهاء الأمل بأنها من أصعب اللحظات التي مرت بها على الإطلاق، حيث شعرت بأن الحلم الذي طالما رسمته في مخيلتها لن يتحقق، ومع ذلك، وعلى الرغم من الألم العاطفي العميق الذي صاحب هذا الإدراك، تمكنت من التصالح مع نفسها ومع هذا الواقع الجديد، مدركة أن مسار حياتها لم يكن مقدراً له أن يسير وفق الخطة التي كانت تتمناها، وهو ما يعكس قوة داخلية كبيرة في مواجهة حقيقة لم تخترها، لتُظهر أن رغبة جينيفر أنيستون في طفل يحمل جيناتها تحولت من حلم إلى ذكرى تتعايش معها بسلام.
كيف واجهت جينيفر أنيستون ضغوط المجتمع بسبب عدم الإنجاب؟
عانت أنيستون لسنوات طويلة من وطأة الشائعات والضغوط المجتمعية التي اتهمتها بالأنانية وتفضيل مسيرتها المهنية على تكوين أسرة، وهو ما كان يسبب لها ألماً عميقاً لأن لا أحد كان يعلم بقصتها الحقيقية ومعاناتها الصحية، وفي حديث سابق لها، أكدت أنها إنسانة تتأذى من تلك القصص التي صورتها كمدمنة على العمل وعديمة المشاعر، وبلغت هذه الضغوط ذروتها مما دفعها لكتابة مقالها الشهير “سئمت” في صحيفة هافينغتون بوست عام 2016، والذي كان بمثابة صرخة في وجه التوقعات المجتمعية المفروضة على النساء، وقد لخصت فلسفتها في نقاط واضحة:
- المرأة مكتملة بوجود شريك أو بدونه.
- الأمومة ليست المقياس الوحيد لاكتمال المرأة.
- يجب أن نتوقف عن الحكم على النساء بناءً على حالتهن الاجتماعية أو قراراتهن الإنجابية.
لم تكن علاقاتها العاطفية بعيدة عن الأضواء، فقد تزوجت من براد بيت عام 2000 وانفصلا في 2005، وهو العام الذي شهد بداية علاقته بأنجلينا جولي التي تبنى معها لاحقاً ستة أطفال، مما وضع أنيستون تحت ضغط مقارنات لا تنتهي، وبعد سنوات ارتبطت بالممثل جاستن ثيروكس في 2012 قبل انفصالهما في 2017، ورغم كل هذه التجارب، فإن رغبة جينيفر أنيستون في طفل يحمل جيناتها ظلت شأناً شخصياً وخاصاً بها.
ورغم عدم تحقيق حلم الإنجاب، فإن جينيفر تجد متنفساً لمشاعرها الأمومية في جوانب أخرى من حياتها، فهي عرّابة محبة لابنة صديقتها المقربة كورتني كوكس، وتهب حباً كبيراً لكلبيها الأليفين، وتعيش اليوم علاقة هادئة مع المنوم المغناطيسي جيم كورتيس، الذي ساعدها في التغلب على مخاوفها، بينما تواصل تحقيق نجاحات مهنية باهرة في مسلسلها الشهير The Morning Show.
تستمر جينيفر أنيستون في إثبات أن اكتمال المرأة لا يرتبط بالضرورة بتحقيق كل الأدوار المجتمعية التقليدية، بل بقدرتها على التصالح مع واقعها وصناعة سعادتها الخاصة.