توقعات مذهلة.. سامسونغ تحقق أعلى ربحية لها خلال 3 سنوات المقبلة

تتجه شركة سامسونغ للإلكترونيات نحو تحقيق أعلى ربحية فاقت التوقعات في أكثر من ثلاث سنوات، مدعومة بالطلب المتزايد على رقائق الذكاء الاصطناعي وارتفاع أسعار رقائق الذاكرة التقليدية، التي تمثل الركيزة الأساسية للإيرادات. توسع سامسونغ في هذا القطاع يأتي في ظل تنافس عالمي محتدم لزيادة إنتاج الرقائق، وهو ما ساعدها على تعزيز مكانتها وتحقيق نتائج مالية غير مسبوقة.

أسباب ارتفاع ربحية سامسونغ في ظل تنافس صناعة رقائق الذكاء الاصطناعي

شهدت سامسونغ ارتفاعًا ملحوظًا في ربحيتها بفضل الاتجاه المتنامي نحو الاستثمار في رقائق الذكاء الاصطناعي؛ حيث أدى التنافس العالمي على زيادة إنتاج هذه الرقائق إلى نقص المعروض وارتفاع أسعار رقائق الذاكرة التقليدية مثل DRAM وNAND، مما أعطى الشركة قوة تفاوضية كبيرة. ركزت سامسونغ جهودها على تلبية الطلب القوي على رقائق الذاكرة التقليدية المستخدمة في خوادم الذكاء الاصطناعي، ما ساعد على تعويض بطء مبيعات شرائح الذكاء الاصطناعي المتقدمة، وخصوصًا التأخر في المنافسة على توريد رقائق لشركة إنفيديا. وذكرت رويترز أن سامسونغ تتوقع تحقيق أرباح تشغيلية تصل إلى 12.1 تريليون وون (8.5 مليار دولار أمريكي) للفترة من يوليو إلى سبتمبر، بزيادة 32% مقارنةً بالعام الماضي، محققةً أعلى ربح ربع سنوي لها منذ 13 ربعًا.

دور ارتفاع أسعار رقائق الذاكرة في دفع أرباح سامسونغ للذروة

أدى ارتفاع أسعار رقائق الذاكرة التقليدية، المدعوم بزيادة الطلب على خوادم مراكز البيانات القائمة على الذكاء الاصطناعي، إلى تحقيق سامسونغ أرباحًا غير متوقعة؛ إذ ارتفعت إيرادات الشركة بنسبة 8.7% لتصل إلى مستوى قياسي يبلغ 86 تريليون وون مقارنة بالعام السابق، مستفيدةً أيضًا من تراجع قيمة العملة الكورية الجنوبية. وأشار المحللون إلى أن التقليل من الخسائر في وحدة الصب التي تصنع الرقاقات المنطقية ساهم في تخفيف أعباء التكاليف الثابتة، مما انعكس إيجابيًا على الربحية. محامي الاستثمار وصفوا أرباح الربع الثالث بأنها مفاجأة، إذ رغم التوريد البطيء لرقائق HBM المتقدمة إلى عملاء رئيسيين مثل Nvidia، إلا أن السوق استفاد من ندرة الإمدادات وزيادة قيمة الرقائق التقليدية.

توقعات استمرار نجاح سامسونغ في سوق رقائق الذكاء الاصطناعي والذاكرة

يقف المنتجون والمحللون عند توقعات إيجابية حول قدرة سامسونغ على المحافظة على زخم الأرباح في الفترات القادمة، خاصة مع تزايد الحاجة إلى رقائق إلكترونية متطورة لخوادم الذكاء الاصطناعي، وتقلص مخزون الرقاقات عالميًا، مما يمنح سامسونغ موقعًا قويًا في السوق العالمي. وترقب المستثمرون إعلان النتائج المالية التفصيلية في نهاية أكتوبر، التي من المتوقع أن تبرز تحليل أداء كافة وحدات الشركة، بالإضافة إلى تأثير تطورات السوق العالمية على مبيعات شرائح الذاكرة. ومن بين أحدث تحركات سامسونغ إطلاق هواتف جديدة من سلسلة Galaxy مثل M07، A07، وF07، التي تزيد من حضورها في قطاع الهواتف الذكية إلى جانب ريادتها في صناعة الرقائق.