ارتفعت أسعار النفط.. بانتظار لقاء ترامب وشي جين بينج وتأثيره على الأسواق العالمية

شهدت أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا عند إغلاق جلسة التداول، مدفوعة بتأكيد لقاء مرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينج خلال أكتوبر الحالي، وهو ما ساهم في تخفيف حدة التوتر التجاري بين أكبر اقتصادين عالميًا. هذا التطور أعاد الثقة إلى الأسواق النفطية وسط توقعات بتحسن العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين.

أسباب ارتفاع أسعار النفط بعد لقاء ترامب وشي جين بينج المتوقع في أكتوبر

انعكس اللقاء المرتقب بين ترامب وشي إيجابيًا على تحركات أسعار النفط، إذ أغلق خام برنت على ارتفاع بلغ 59 سنتًا، أي ما يعادل 0.9 بالمئة، ليصل سعر البرميل إلى 63.32 دولارًا عند التسوية، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1% أو 59 سنتًا، مسجلًا 59.49 دولارًا للبرميل. هذا الارتفاع أعاد التوازن للأسواق التي شهدت ضغوطًا سابقة جراء التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. من جهته، أكّد وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، أن اللقاء بين القائدين سيُعقد في كوريا الجنوبية أواخر أكتوبر، مع وجود اتصالات مستمرة بين الطرفين خلال اليومين الماضيين لتنسيق الاجتماع، مما عزز تفاؤل المستثمرين حيال تراجع النزاع التجاري وتأثيره الإيجابي على الطلب العالمي على النفط.

تأثير اللقاء المرتقب بين ترامب وشي جين بينج على أسعار النفط والأسواق العالمية

يشكل اللقاء المرتقب بين ترامب وشي جين بينج فرصة للحدّ من التصعيد التجاري بين الولايات المتحدة والصين، وهي خطوة محورية تنعكس مباشرةً على قطاع النفط. فمع تقليص الرسوم الجمركية وفتح قنوات الحوار الاقتصادي والمالي، يرتفع الطلب العالمي على النفط نتيجة تحسن النمو الاقتصادي المتوقع. تعكس أسعار النفط هذا التفاؤل، إذ شهدت زيادة متواصلة مدعومة بإشارات على تخفيف التوترات السياسية. كما أن استمرار تلك اللقاءات بين القادة يساعد على استقرار الأسواق المالية والسلعية، ويقلل من مخاطر تقلبات أسعار النفط التي قد تنتج عن التوترات التجارية.

الاتصالات الأمريكية الصينية وتوقعات تحركات أسعار النفط في أكتوبر الجاري

تُشير التطورات الأخيرة إلى أن الاتصالات بين الولايات المتحدة والصين شهدت نشاطًا ملحوظًا قبل اجتماع ترامب وشي جين بينج؛ حيث أكد وزير الخزانة الأمريكي في تصريحاته أن المفاوضات جارية بشكل يومي، مما يعزز فرص التوصل إلى اتفاقات ملموسة. هذه البيئة الإيجابية تنعكس على مؤشرات الأسعار خاصة في أسواق النفط التي تتوقع أن يستمر الطلب في الزيادة مع تحسن المناخ التجاري. كذلك، يراقب المستثمرون كافة التحركات السياسية لتحديد توجهاتهم الاستثمارية في القطاع النفطي، وسط تقلبات السوق التي تزول تدريجيًا مع تزايد الثقة في نتائج المفاوضات.