مخزونات قياسية.. القمح الفرنسي يواجه مأزق تاريخي مع تراجع الطلب العالمي والصيني
يتجه القمح الفرنسي نحو أزمة غير مسبوقة مع تسجيل مخزونات قياسية نتيجة تراجع الطلب من السوقين الجزائري والصيني، مما يضع صادرات فرنسا في تحدٍ كبير ويحد من فرصها في التوسع؛ رغم استفادة التجار من بطء شحنات القمح الروسية لتعزيز مبيعاتهم في مصر وبعض الأسواق الآسيوية.
تراجع الطلب وتأثيره على صادرات القمح الفرنسي إلى الجزائر والصين
شهدت الصادرات الفرنسية من القمح انخفاضًا ملحوظًا خلال العام الماضي، خاصة إلى الجزائر والصين، مما تسبب في تراكم فائض كبير في المخزون يصل إلى نحو 4 ملايين طن لدى فرنسا، التي تُعتبر أكبر منتج للقمح ضمن دول الاتحاد الأوروبي؛ وانعكس هذا التراجع على سعر القمح اللين في السوق الأوروبية، والذي سجل أدنى مستوياته خلال خمس سنوات بسبب الفائض في المعروض والمنافسة الشرسة من المنتجين في شرق أوروبا. أشار ماكسنس ديفيلييه من شركة “أرجوس” لتحليل السلع إلى أن الجزائر تمثل سوقًا لا يمكن تعويضها بسهولة بأسواق أخرى، مما يزيد من تعقيد أزمة القمح الفرنسي.
مخزونات قياسية ومحدودية بدائل التصدير لمواجهة فائض الإنتاج الفرنسي
مع تحسن موسم الحصاد، تزيد فرصة وجود فائض يتجاوز حاجة الأسواق الخارجية، باستخدام التقديرات المتوقعة للصادرات بين 7 و8 ملايين طن موسميًا؛ إلا أن هذه الكمية لن تكفي لاستيعاب حجم الفائض، الذي قد يصل بين 3.5 و4 ملايين طن، وهو أعلى رقم خلال 21 عامًا. الموسم الماضي شهد انخفاضًا في الصادرات بسبب ضعف الحصاد، مما قلل من صادرات القمح اللين إلى خارج الاتحاد الأوروبي إلى 3.5 ملايين طن فقط، وهو أدنى مستوى في هذا القرن؛ وتعكس هذه الحالة تحديات كبيرة تواجهها فرنسا في إدارة فائض الإنتاج وسط أجواء اقتصادية عالمية مضطربة.
فرص استثنائية ومبيعات متعافية رغم الصعوبات تعرفها صادرات القمح الفرنسي
على الرغم من الظروف الصعبة، تمكن القمح الفرنسي من تحقيق مبيعات جيدة بعد بداية موسم جديد بأسعار تنافسية مقارنة بأسعار روسيا؛ إذ تم بيع نحو 200 ألف طن في أغسطس، وسط تقارير عن زيادة المبيعات لاحقًا، وشهدت الموانئ الفرنسية شحنات نحو بنغلاديش وتايلاند، والأسواق المغربية التي قفزت صادرتها من 1.5 مليون طن في الموسم السابق إلى توقع 3.5 مليون طن، مستفيدة من مشكلات روسيا في شحنات القمح. كما ينتظر التجار فتح فرص جديدة في إندونيسيا مع اكتمال تجديد رخص التصدير المعلقة، ما يعكس سعي قوى لتعزيز مكانة القمح الفرنسي في الأسواق العالمية رغم التحديات الكبيرة.
القطاع | الكمية المتوقعة (مليون طن) |
---|---|
فائض المخزون الحالي | 3.5 – 4 |
الصادرات المتوقعة لموسم 2025-2026 | 7 – 8 |
الصادرات لمغ المغرب الموسم السابق | 1.5 |
التوقعات الصادرات لمغ المغرب الموسم الحالي | 3.5 |