تكرار إصابة كانسيلو.. أخصائي يشرح الأسباب الحقيقية وتأثيرها على مستقبله الرياضي
يُعاني البرتغالي جواو كانسيلو، ظهير أيمن نادي الهلال، من تكرار الإصابات العضلية التي أثارت العديد من التساؤلات حول أسبابها الحقيقية، وتحديدًا إصابات العضلة الخلفية التي تكررت بشكل غير طبيعي مؤخرًا. يرى أخصائي العلاج الطبيعي ثامر الشهراني أن هذا التكرار يعود إلى أسباب بدنية وفنية معقدة، تؤثر على جاهزية اللاعب ومقدار تحمل جسمه للإجهاد المتكرر.
الأسباب البدنية والفنية وراء تكرار إصابات جواو كانسيلو العضلية
أوضح الشهراني أن إصابات كانسيلو ليست مجرد حوادث عرضية، بل قد تكون نتيجة تراكم ضغوط بدنية على العضلات، خاصة في ظل حجم التحركات السريعة والمجهود الكبير الذي يبذله خلال المباريات والتدريبات. هذه العوامل البدنية قد تتسبب في إرهاق العضلات الخلفية، وبالتالي تزداد فرصة التمزق أو التهيج، مما يؤدي إلى إصابته المتكررة. من الناحية الفنية، يمكن أن تؤثر طريقة أداء اللاعب وأسلوب تحركه على جسمه؛ فعدم الالتزام بالتقنيات الصحيحة أثناء اللعب أو التمارين قد يؤدي إلى إجهاد غير متوازن، يعزز فرصة الإصابة.
تكرار إصابات عضلة كانسيلو وتأثيرها على الأداء ومستوى اللاعب
تكرار الإصابات يؤثر بشكل مباشر على مستوى كانسيلو ويقلل من فرصه في الاستمرارية والتطور مع الفريق، حيث تتكرر فترات الغياب الطويلة بسبب الضرورة العلاجيّة لإعادة تأهيل العضلات المصابة. اللاعب الذي يعاني من الإصابة المتكررة قد يفقد جزءًا من اللياقة البدنية والثقة بنفسه، ما ينعكس سلبًا على أدائه الفني داخل الملعب. يعاني اللاعبون بشكل خاص عندما تكون الإصابات في العضلات الخلفية، لأنها تلعب دورًا رئيسيًا في الحركات السريعة والتسديد والركض المستمر الذي يتطلبه مركز الظهير الأيمن.
دور العلاج الطبيعي في تقليل فرص تكرار إصابات العضلة الخلفية لدى لاعبي الكرة
يلعب العلاج الطبيعي دورًا أساسيًا في تقوية العضلات والوقاية من الإصابات، ويُعد إعادة التأهيل بشكل منتظم خطوة مهمة لاستعادة صحة كانسيلو، بجانب التمارين التي توازن بين تقوية العضلات وتحسين مرونتها. وفقًا لثامر الشهراني، اللاعبين المبتدئين أو غير الأساسيين الذين يدّعون الإصابة غالبًا ما تكون إصاباتهم أقل تعقيدًا مقارنة بنجمة بحجم كانسيلو، الذي يخضع لعناية دقيقة ومتخصصة. من العوامل الوقائية المهمة التي ينصح بها المختصون:
- التركيز على التمارين التي تعزز قوة العضلات الخلفية بشكل خاص
- الاهتمام بتمارين الإطالة والمرونة لتجنب التشنجات العضلية
- مراقبة أحمال التدريب لتنظيم الجهد وتفادي الإجهاد الزائد
- اتباع برامج تأهيل فردية بعد الإصابة لضمان العودة التدريجية والآمنة
يظهر من متابعة حالة كانسيلو أن المشكلة تتعدى مجرد الإصابة العرضية، فالعوامل البدنية والفنية تحتم مراجعة أساليب التدريب والالتزام بخطط العلاج التي تقلص احتمالية العودة للإصابة، الأمر الذي يحمي اللاعب ويعزز فرص استمراره في تقديم مستويات مميزة مع نادي الهلال.