يلوم مانشستر يونايتد.. بتصريح ناري راشفورد يخرج عن صمته ويكشف أسرار أزمته الأخيرة

أصبح سبب تراجع مستوى راشفورد مع مانشستر يونايتد أكثر وضوحًا بعد تصريحاته الأخيرة التي ألمح فيها إلى أن البيئة غير المستقرة في ناديه السابق كانت عائقًا رئيسيًا أمام ثبات أدائه، وهو ما يفسر الانطلاقة القوية التي يعيشها حاليًا مع برشلونة، حيث يبدو وكأنه لاعب قد تحرر من قيود أثرت على مسيرته لفترة طويلة ومنعته من تقديم أفضل ما لديه بشكل مستمر.

بعد أن أمضى مسيرته بالكامل في صفوف الشياطين الحمر، اتخذ ماركوس راشفورد خطوة جريئة بالانتقال إلى برشلونة الصيف الماضي على سبيل الإعارة لمدة موسم واحد، مع وجود بند يتيح للنادي الكتالوني خيار الشراء الدائم، وقد أثبت هذا القرار صحته سريعًا، حيث تمكن النجم الإنجليزي من تسجيل ثلاثة أهداف وتقديم خمس تمريرات حاسمة في أول عشر مباريات له، ليصبح اللاعب الأكثر تأثيرًا ومساهمة في هجوم البارسا، مما أعاد تسليط الضوء على موهبته التي خفتت في فترته الأخيرة في أولد ترافورد، وكان هذا الأداء المتميز هو ما أبقاه ضمن حسابات الجهاز الفني لمنتخب إنجلترا استعدادًا للمنافسات الدولية القادمة.

تألق راشفورد مع برشلونة يسلط الضوء على سبب تراجع مستواه مع مانشستر يونايتد

خلال مقابلة تلفزيونية أُجريت معه مؤخرًا، واجه راشفورد سؤالًا مباشرًا حول تقييم بعض النقاد الذين يرون أنه يحتاج فقط إلى الاستمرارية للوصول إلى مصاف اللاعبين العالميين، وهو ما فتح الباب أمام نقاش أعمق حول العوامل التي أثرت على أدائه، ولم يتردد اللاعب في الاعتراف بأن الثبات يمثل التحدي الأكبر في مسيرته، لكن إجابته حملت تلميحات قوية تشير إلى أن جذور المشكلة لا تكمن في قدراته الشخصية فحسب، بل في الظروف المحيطة به، وهو ما يفسر كيف أن الانتقال إلى بيئة جديدة ومختلفة في برشلونة كان له تأثير إيجابي فوري على مستواه، مما يجعل الكثيرين يعتقدون أن سبب تراجع مستوى راشفورد مع مانشستر يونايتد كان مرتبطًا بشكل مباشر بالأجواء داخل النادي.

هل تلميحات راشفورد تكشف أن بيئة اليونايتد هي سبب تراجع مستواه؟

اعترف راشفورد صراحةً بأن البيئة المتقلبة التي عاشها لفترة طويلة جعلت من الصعب عليه الحفاظ على نسق ثابت في الأداء، وقال في تصريحاته: “أشعر بأنني كنت في بيئة غير مستقرة لفترة طويلة جدًا، لذا أصبح تحقيق الثبات أكثر صعوبة”، وهذه العبارة لم تترك مجالًا للشك في أنه يرى أن التغييرات المستمرة والضغوطات في مانشستر يونايتد كانت عاملًا محوريًا في عدم استقراره، وقد كان هذا التصريح بمثابة كشف دقيق عن سبب تراجع مستوى راشفورد مع مانشستر يونايتد، حيث أشار بوضوح إلى أن اللاعب لكي يقدم أفضل ما لديه باستمرار، يحتاج إلى أساس متين ومستقر يدعمه، وهو ما كان يفتقده في فريقه السابق.

البحث عن الثبات لتجاوز فترة تراجع مستوى الأداء

أكد راشفورد أنه يتفق تمامًا مع فكرة أن الاستمرارية هي مفتاح إطلاق العنان لإمكانياته الكاملة، موضحًا أن هذا هو الهدف الذي يسعى لتحقيقه الآن، فهو لا يريد أن يكون لاعبًا متألقًا في بعض المباريات فقط، بل يطمح للوصول إلى قمة مستواه كلما أمكن ذلك، وشدد على أن تحقيق الثبات في أي مجال، وخاصة في الرياضة، يتطلب وجود متغيرات ثابتة في حياة الفرد وطريقة تدريبه، ويمكن تلخيص هذه المتطلبات في عدة نقاط أساسية:

  • بيئة عمل وحياة مستقرة.
  • طرق تدريب ثابتة وغير متغيرة.
  • دعم فني وإداري متواصل.

وأضاف أنه مر بالعديد من التغييرات خلال مسيرته، لكنه الآن يتطلع إلى المستقبل بهدف تصحيح هذا الجانب وتحسينه، مدركًا أن هذا هو السبيل الوحيد لمعالجة سبب تراجع مستوى راشفورد مع مانشستر يونايتد بشكل نهائي.

ختم اللاعب حديثه بالإشارة إلى أن الاستمتاع بكرة القدم بالنسبة له مرتبط بشكل وثيق بكونه في أفضل حالاته، وهو ما يعكس رغبته القوية في تجاوز الماضي وفتح صفحة جديدة مليئة بالاستقرار والتألق المستمر.

صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية وشؤون المرأة، تكتب بزاوية إنسانية تعكس نبض المجتمع وتسلط الضوء على التحديات والنجاحات في الحياة اليومية.