دون تكاليف إضافية.. عملاق النفط السعودي يكشف سر الحفاظ على الطاقة الإنتاجية القصوى لأرامكو لمدة عام كامل

تؤكد شركة أرامكو السعودية قدرتها الفريدة على الحفاظ على الطاقة الإنتاجية القصوى لأرامكو البالغة 12 مليون برميل يوميًا لمدة عام كامل دون الحاجة لأي تكاليف إضافية، وهو ما يعكس مرونتها التشغيلية وقدرتها على الاستجابة لمتغيرات السوق العالمية، وتلعب هذه القدرة دورًا محوريًا في استقرار أسواق النفط العالمية، خاصة مع احتفاظ المملكة بحصة كبيرة من الطاقة الفائضة التي يمكن ضخها للأسواق بسرعة.

كيف تحافظ أرامكو على طاقتها الإنتاجية القصوى دون تكاليف إضافية؟

أوضح الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو، أمين الناصر، أن الحفاظ على الطاقة الإنتاجية القصوى لأرامكو لمدة عام كامل عند مستوى 12 مليون برميل يوميًا لا يترتب عليه أي أعباء مالية جديدة، وهو ما يمنح الشركة ميزة تنافسية هائلة، وتستند هذه القدرة إلى بنية تحتية متطورة وكفاءة تشغيلية عالية، حيث تبلغ تكلفة استخراج برميل النفط المكافئ دولارين فقط، بينما لا تتجاوز تكلفة برميل الغاز المكافئ دولارًا واحدًا، مما يعزز من هيمنتها في السوق العالمية، وقد جاءت هذه التأكيدات بعد أن أصدرت وزارة الطاقة السعودية توجيهًا في يناير 2024 للشركة بالعودة إلى هدفها الإنتاجي السابق عند 12 مليون برميل يوميًا، بعد أن كان من المخطط رفعه إلى 13 مليون برميل.

مستقبل الطلب على النفط وتأثيره على الطاقة الإنتاجية القصوى لأرامكو

تتوقع أرامكو نموًا مستمرًا في الطلب العالمي على النفط، حيث قدر الناصر أن الطلب سينمو بمقدار يتراوح بين 1.1 و1.3 مليون برميل يوميًا خلال العام الحالي، مع استمرار الزيادة لتصل إلى ما بين 1.2 و1.4 مليون برميل يوميًا في عام 2026، وتدعم هذه التوقعات أهمية الحفاظ على الطاقة الإنتاجية القصوى لأرامكو كأداة لتحقيق التوازن في السوق، خاصة في ظل التقلبات الجيوسياسية والاقتصادية، ويتزامن هذا مع استرداد أسعار النفط لبعض مكاسبها بعد تسجيلها أدنى مستوياتها في خمسة أشهر، مدفوعة بآمال المستثمرين في تخفيف التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

الخام السعر (دولار للبرميل) الارتفاع (بالسنت) النسبة المئوية للارتفاع
خام برنت 63.60 87 1.39%
خام غرب تكساس الوسيط 59.77 87 1.48%

وأشار الناصر إلى عزم الشركة الحفاظ على مكانتها الرائدة بفضل عدة عوامل رئيسية، تتمثل في:

  • امتلاك قاعدة موارد ضخمة تدعم الإنتاج المستمر.
  • تحقيق تكاليف استخراج منخفضة للغاية.
  • تسجيل أحد أقل مستويات انبعاثات الكربون في القطاع.
  • الاستجابة للطلب المتين على الطاقة.

وتعكس تقديرات وكالة الطاقة الدولية هذه المكانة، حيث بلغت الطاقة الإنتاجية الفائضة للمملكة 2.43 مليون برميل يوميًا في أغسطس، ضمن إجمالي 4.05 مليون برميل يوميًا يحتفظ بها تحالف أوبك+، وهو ما يؤكد على الدور المحوري الذي تلعبه السعودية في استقرار الإمدادات العالمية.

استراتيجية أرامكو لتنويع الإيرادات والتركيز على قطاع الكيماويات

تنظر أرامكو، التي تعد أكبر مُصدر للنفط في العالم، إلى قطاع الكيماويات باعتباره مجالًا استراتيجيًا للنمو على المدى الطويل، وذلك في الوقت الذي يقوم فيه منافسون عالميون مثل شل وإكسون موبيل بتقليص عملياتهم في هذا المجال، ويؤكد أمين الناصر أنه على الرغم من التباطؤ الاقتصادي الحالي، فإن قطاع الكيماويات لا يزال يمثل فرصة نمو أساسية، مستفيدًا من نقاط القوة التي تتمتع بها الشركة في المواد الخام وعمليات التحويل، وتعمل الشركة بجد على توسيع محفظة أعمالها في مراحل الإنتاج النهائية والبتروكيماويات بهدف تنويع مصادر إيراداتها وتقليل الاعتماد على سوق النفط الخام وحده، مما يعزز مرونتها المالية واستدامتها المستقبلية.

تأتي هذه الجهود لتؤكد أن الحفاظ على الطاقة الإنتاجية القصوى لأرامكو يسير جنبًا إلى جنب مع رؤية استراتيجية واضحة للتوسع في قطاعات جديدة، مما يضمن للشركة مركزًا قياديًا مستدامًا في مشهد الطاقة العالمي المتغير.

كاتب لدي موقع عرب سبورت في القسم الرياضي أهتم بكل ما يخص الرياضة وأكتب أحيانا في قسم الأخبار المنوعة