إحياء سينما المشاعر.. بتفاصيل حصرية يكشفها محمود شاهين عن كواليس إخراج فيلم هيبتا 2 المنتظر.
يكشف مدير التصوير محمود شاهين عن أبرز كواليس فيلم هيبتا 2، مؤكدًا أن قرار تقديم جزء ثانٍ جاء بعد تفكير عميق ومراجعات عديدة من المخرج هادي الباجوري، الذي عمل بجد على عدة نسخ من السيناريو حتى وصل إلى الشكل النهائي، وهو ما يرفع سقف التوقعات تجاه كواليس فيلم هيبتا 2 ومشاهدة عمل مختلف كليًا عن الجزء الأول الذي حقق نجاحًا كبيرًا.
تفاصيل قرار الجزء الثاني وكواليس فيلم هيبتا 2
يعتقد شاهين أن قرار إنتاج جزء جديد كان مدروسًا بعناية فائقة من قبل المخرج هادي الباجوري، حيث لم يكن وليد اللحظة بل نتج عن سلسلة من المحاولات والمراجعات المستمرة للسيناريو، وقد تم العمل على أكثر من مسودة قبل الاستقرار على النسخة النهائية التي ستقدم للجمهور، وهو ما يفسر ثقته بأن العمل على كواليس فيلم هيبتا 2 سيثمر عن عمل فني يختلف جذريًا عن التجربة الأولى، وأضاف أن الجزء الأول كان قريبًا من قلبه شخصيًا لأنه عاش معه تجربة فريدة، بينما يشعر أن الجزء الثاني يحمل بصمة هادي الباجوري ورؤيته الخاصة بشكل أعمق، مما يجعله متحمسًا لمشاهدة النتيجة النهائية ومهنئًا زملاءه حسام حبيب وهادي على هذا الإنجاز الفني المرتقب.
عودة سينما المشاعر: الرسالة الإنسانية خلف كواليس فيلم هيبتا 2
يؤكد شاهين أن عودة السلسلة بجزء جديد تمثل فرصة حقيقية لإعادة إحياء ما أسماه بـ “سينما المشاعر” التي تفتقدها الساحة الفنية حاليًا، فالجمهور أصبح متعطشًا لمشاهدة أفلام تحمل أحاسيس صادقة ورسائل إنسانية عميقة تلامس واقعهم وتجعلهم يفكرون، وهو ما يبرز أهمية كواليس فيلم هيبتا 2 في تقديم دراما هادفة، فالأعمال الفنية يجب ألا تقتصر على الترفيه فقط، بل يجب أن تحمل عمقًا فكريًا وتناقش قضايا جوهرية يعيشها المجتمع، لأن السينما عندما تعكس المشاكل الحقيقية تصبح أكثر تأثيرًا وقيمة لدى المشاهدين الذين يبحثون عن محتوى يثري وجدانهم.
يتابع شاهين حديثه مشيرًا إلى طموحه بأن تصبح السينما منصة فعالة لمناقشة المشكلات الحقيقية التي تواجه المجتمع، فالفن يكتسب قيمته عندما يكون مرآة للواقع، وهذا لن يتحقق إلا من خلال توفير مساحة أكبر للنقاش الفني والفكري البنّاء داخل الوسط السينمائي، وهو يرى أن الطريق لتأثير الفن بشكل حقيقي ومستدام يمر عبر عدة محاور أساسية لا يمكن إغفالها، أهمها:
- فتح الباب أمام مناقشة القضايا الواقعية بجرأة وعمق.
- خلق مساحة حقيقية للحوار الفكري بين صناع الأفلام والجمهور.
- التركيز على الرسائل الإنسانية التي تترك أثرًا إيجابيًا ومستدامًا.
ويأمل أن تساهم تجربة كواليس فيلم هيبتا 2 في تعزيز هذا التوجه الضروري لصناعة السينما في المنطقة العربية، وإعادة الاعتبار للأفلام التي تخاطب العقل والقلب معًا.
فلسفة الحب ومراحلها السبع في الجزء الجديد من هيبتا
يسترجع شاهين الفلسفة الأساسية التي بني عليها الجزء الأول، حيث يرتكز العمل على فكرة مراحل الحب السبع التي يمر بها الإنسان، مشيرًا إلى أن الوصول إلى المرحلة الأخيرة يعد تحديًا كبيرًا جدًا لا ينجح فيه الكثيرون، وهذه الفكرة العميقة هي جوهر الرسالة التي يسعى الفيلم لإيصالها للأجيال الجديدة بشكل خاص، فهو يتمنى أن يتعلم الجمهور من خلال متابعة أحداث الفيلم الجديد وما ستقدمه كواليس فيلم هيبتا 2 من تفاصيل إنسانية، كيفية اجتياز هذه المراحل بنجاح والوصول إلى المعنى الحقيقي للحب، لأن هذه هي القيمة الأسمى التي يقدمها العمل كرسالة تتجاوز حدود الترفيه السينمائي.
يبدي شاهين ثقته الكاملة في أن الجمهور سيحب الجزء الجديد وسيرى فيه شيئًا مختلفًا ومؤثرًا، معربًا عن أمله في أن يحقق الفيلم نجاحًا كبيرًا يعيد للسينما المصرية بريق الأعمال ذات الرسالة الإنسانية العميقة التي تخاطب القلوب والعقول.