بشرى للمعتمرين.. السعودية تكشف الحقيقة الكاملة حول فئة أداء العمرة دون تلقي لقاح وتضع شروطًا واضحة.
تتزايد الاستفسارات حول شروط أداء العمرة بدون لقاح كورونا في ظل الإجراءات الصحية التي تتبعها المملكة العربية السعودية، حيث أعلنت وزارة الحج والعمرة عن تحديثات مهمة تسمح لفئة محددة بأداء المناسك دون الحاجة لتلقي التطعيم، وهو ما يمثل استثناءً واضحاً للقاعدة العامة التي تشترط التحصين الكامل لجميع المعتمرين والمصلين في الحرمين الشريفين، مما يطرح أهمية فهم هذه الضوابط الجديدة.
فئة مسموح لها بأداء العمرة بدون لقاح كورونا: من هم؟
أوضحت وزارة الحج والعمرة السعودية أن هناك فئة واحدة مستثناة من شرط التطعيم وهي فئة المتعافين من فيروس كورونا، حيث يمكن لهؤلاء الأفراد أداء المناسك دون الحاجة إلى تلقي أي جرعة من اللقاح، ويستند هذا القرار إلى المناعة الطبيعية المكتسبة بعد الإصابة والتعافي، ويُعد هذا الاستثناء خطوة مهمة لتسهيل أداء الشعائر على من مروا بتجربة الإصابة وتجاوزوها بنجاح، مما يؤكد على مرونة الإجراءات المتبعة من قبل السلطات السعودية لتنظيم الشعائر الدينية، ويتم التحقق من أهلية هذه الفئة من خلال تطبيق “توكلنا” الحكومي المعتمد.
ويُشترط للاستفادة من هذا الإعفاء أن تظهر الحالة الصحية للفرد في تطبيق “توكلنا” تحت تصنيف “محصّن متعافٍ”، فهذا التصنيف الرسمي يؤكد أن الشخص قد أُصيب بالفيروس سابقًا وأكمل فترة العزل والتعافي المطلوبة، وبالتالي يعتبر محصنًا بشكل طبيعي، وهذا التحديث يعني أن شروط أداء العمرة بدون لقاح كورونا تنطبق حصريًا على هذه المجموعة، بينما تظل بقية الفئات ملزمة باستيفاء متطلبات التحصين الكاملة، مما يضمن تحقيق أعلى معايير السلامة الصحية في الحرمين الشريفين ويحافظ على سلامة جميع المعتمرين والزوار.
ضوابط التحصين ضمن شروط أداء العمرة لمختلف الفئات
أكدت الوزارة أن التحصين ضد فيروس كورونا يظل شرطاً أساسياً لإصدار تصاريح أداء العمرة أو الصلاة في المسجد الحرام لجميع الفئات الأخرى، حيث تم تحديد مسارات واضحة للمستفيدين الراغبين في حجز مواعيدهم عبر تطبيقي “اعتمرنا” أو “توكلنا”، وتعتمد هذه المسارات على الحالة الصحية الموثقة في النظام، والتي تعكس مدى استكمال الفرد لمتطلبات التحصين، ويعتبر هذا الإجراء جزءاً لا يتجزأ من الجهود المستمرة لتوفير بيئة آمنة للمعتمرين، حيث ترتبط شروط أداء العمرة بشكل مباشر بحالة التحصين لضمان عدم تفشي العدوى.
وقد صنفت الوزارة حالات التحصين التي تتيح إمكانية الحصول على تصريح إلى فئتين رئيسيتين لضمان وضوح الإجراءات للجميع، وهما:
- الفئة الأولى: تشمل الأفراد الذين استكملوا جرعات اللقاح، وتظهر حالتهم “محصّن بجرعتين” أو “محصّن بالجرعة الأولى” وأكملوا 14 يومًا بعدها.
- الفئة الثانية: تضم المتعافين من الفيروس، وتظهر حالتهم الصحية “محصّن متعافٍ”، وهذه الفئة الوحيدة التي تندرج تحت شروط أداء العمرة بدون لقاح كورونا.
ويجب على كل راغب في أداء المناسك التأكد من أن حالته الصحية في تطبيق “توكلنا” تتوافق مع إحدى هذه الفئات المعتمدة، لأن النظام لن يسمح بإصدار أي تصريح لمن لا يستوفي هذه المعايير، وهو ما يعكس جدية السلطات في تطبيق البروتوكولات الصحية المعلنة.
آلية حجز التصاريح وشروط أداء العمرة للفئات العمرية المختلفة
لم تقتصر التحديثات على حالة التحصين فقط، بل شملت أيضًا الفئات العمرية المسموح لها بأداء العمرة، حيث أتاحت وزارة الحج والعمرة للمعتمرين من داخل المملكة الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عامًا إمكانية الحصول على تصريح، شريطة استكمالهم التحصين بجرعتي لقاح كورونا المعتمدة، ويُعد هذا القرار توسيعًا لدائرة المستفيدين من الشباب، مع الحفاظ على الالتزام الصارم بالإجراءات الوقائية، كما وضعت الوزارة ضابطًا زمنيًا لتنظيم تدفق المعتمرين، حيث حددت فترة 15 يومًا كفاصل زمني بين أداء عمرة والأخرى لنفس الشخص.
ويمكن للمعتمر حجز تصريح جديد للعمرة التالية فور انتهاء هذه المدة المحددة، مما يساهم في تنظيم الأعداد ومنح فرصة أكبر للراغبين في أداء المناسك، وتظل آلية الحجز معتمدة بشكل كامل على التطبيقات الإلكترونية “اعتمرنا” و”توكلنا”، التي أصبحت البوابة الرقمية الوحيدة لتنظيم الزيارات والصلاة في الحرمين الشريفين، حيث يتم من خلالها التحقق من استيفاء كافة شروط أداء العمرة بما في ذلك حالة التحصين والفئة العمرية والمدة الفاصلة بين المناسك.
وبهذه الإجراءات التنظيمية، تضمن السلطات السعودية استمرارية أداء الشعائر في بيئة صحية وآمنة، حيث يصبح الإلمام الكامل بهذه الضوابط، بما فيها شروط أداء العمرة بدون لقاح كورونا للفئة المستثناة، أمرًا ضروريًا لكل من يخطط لزيارة البقاع المقدسة.