رقصة أخيرة.. العالم يترقب القرار النهائي بشأن مشاركة ميسي ورونالدو في مونديال 2026 وتفاصيل جديدة تظهر للنور.

تتجه أنظار عشاق كرة القدم نحو مشاركة محتملة تجمع ميسي ورونالدو في مونديال 2026، والتي قد تكون الرقصة الأخيرة لأسطورتين هيمنتا على الساحة العالمية لأكثر من عقدين من الزمن، فالمنافسة بينهما تجاوزت حدود الألقاب والأرقام القياسية لتصبح ملحمة كروية ينتظر العالم فصلها الأخير على أكبر مسرح رياضي، حيث يسعى كل منهما لختم مسيرته بلقب تاريخي يظل خالدًا في الأذهان.

ميسي ورونالدو في مونديال 2026: نحو رقم قياسي تاريخي بالمشاركة السادسة

إذا تحققت مشاركة ميسي ورونالدو في مونديال 2026، فإنهما سيدخلان التاريخ كأول لاعبين يشاركان في ست بطولات متتالية من كأس العالم، وهو إنجاز لم يسبقهما إليه أحد ويعكس مدى استمراريتهما وعطائهما الفريد في عالم الساحرة المستديرة، وهذه البطولة التي ستستضيفها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك بشكل مشترك، ستنطلق فعالياتها بين الحادي عشر من يونيو والتاسع عشر من يوليو عام 2026، مما يمنح الجماهير فرصة أخيرة لمشاهدة هذا الصراع الأسطوري على المستوى الدولي، بينما تترقب الأوساط الرياضية العالمية مراسم قرعة البطولة التي ستقام في العاصمة واشنطن يوم الخامس من ديسمبر المقبل لتحديد مسار المنتخبات المتأهلة.

مسيرة ميسي نحو مونديال 2026: الأرجنتين تحسم التأهل وطموحات لا تتوقف

نجح منتخب الأرجنتين بقيادة ليونيل ميسي في حسم بطاقة التأهل مبكرًا إلى النهائيات، وذلك بعد أن قدم أداءً استثنائيًا في تصفيات أمريكا الجنوبية التي تصدرها برصيد 38 نقطة، متفوقًا على منتخبات قوية مثل الإكوادور، وكولومبيا، وأوروجواي، والبرازيل، وبعد أن حقق حلمه الأكبر بالفوز بلقب كأس العالم 2022 في قطر، يبدو أن طموحات ميسي لم تتوقف عند هذا الحد، حيث يرى الكثيرون أن مشاركته مع رونالدو في مونديال 2026 ستكون بمثابة الفصل الختامي لمسيرته الدولية الحافلة بالإنجازات، وهو يسعى حاليًا لمواصلة حصد الألقاب مع منتخب بلاده، إذ يطمح للتتويج بلقب كوبا أمريكا 2024 للمرة الثالثة على التوالي، وقد أثبت جاهزيته الكاملة بعد أن شارك في مباراته الدولية رقم 192 خلال الفوز الأخير على تشيلي الأسبوع الماضي ضمن التصفيات.

حلم رونالدو الأخير في مونديال 2026: البرتغال تكافح للتأهل والأسطورة يطارد المجد

على الجانب الآخر، لم يحسم كريستيانو رونالدو ومنتخب البرتغال تأهلهم بعد، حيث يخوض الفريق تحديًا كبيرًا في التصفيات الأوروبية، وتنتظرهم مواجهة حاسمة ضد أيرلندا في الجولة الثالثة من المجموعة السادسة، ورغم أن البرتغال تتصدر مجموعتها حاليًا برصيد 6 نقاط من فوزين على أرمينيا والمجر، إلا أنها تحتاج لتحقيق الانتصار الثالث تواليًا لتقترب خطوة كبيرة من حجز مقعدها في البطولة، ويظل حلم الفوز بكأس العالم هو اللقب الوحيد الذي استعصى على رونالدو طوال مسيرته الأسطورية، ومع بلوغه سن الحادية والأربعين بحلول موعد البطولة، فإن فرصة مشاهدة ميسي ورونالدو في مونديال 2026 قد تمثل المحاولة الأخيرة للدون لتحقيق هذا المجد، ويواصل النجم البرتغالي تقديم مستويات مذهلة تؤكد أنه لا يزال قادرًا على العطاء، فقد أثبت ذلك من خلال إنجازاته الأخيرة:

  • قيادة البرتغال للتتويج بلقب دوري الأمم الأوروبية.
  • تصدر قائمة هدافي الدوري السعودي برصيد 25 هدفًا.
  • الاقتراب من تحقيق إنجاز تاريخي بتسجيل 1000 هدف في مسيرته.
  • الحفاظ على الرقم القياسي كأفضل هداف في تاريخ دوري أبطال أوروبا برصيد 140 هدفًا.

كل هذه الأرقام تجعل حلم رونالدو بالمشاركة في مونديال 2026 والتتويج به مشروعًا وقائمًا، فالأسطورة البرتغالية لا تعرف المستحيل وتسعى دائمًا لكسر الأرقام القياسية، مما يجعل المواجهة المرتقبة بينه وبين غريمه التقليدي ميسي على الأراضي الأمريكية حدثًا ينتظره الملايين بشغف كبير.

إن الظهور الأخير المحتمل الذي قد يجمع ميسي ورونالدو في مونديال 2026 لن يكون مجرد منافسة رياضية، بل سيشكل لحظة وداعية مؤثرة لجيل كامل من عشاق كرة القدم الذين نشأوا على متابعة هذا الصراع التاريخي، فكلا اللاعبين ترك بصمة لا تُمحى في تاريخ اللعبة، ومشاركتهما معًا للمرة الأخيرة ستكون أفضل تكريم لمسيرتيهما الاستثنائيتين.

صحفي يغطي مجالات الرياضة والثقافة، معروف بمتابعته الدقيقة للأحداث الرياضية وتحليلاته المتعمقة، بالإضافة إلى اهتمامه بالجانب الإنساني في القصص الثقافية والفنية.