الإمارات تتصدر مشهد الشركات الكبرى باختيارها مقراً استراتيجياً لعام 2025

تُعد دولة الإمارات العربية المتحدة من أكثر الأسواق جاذبية للاستثمارات الأجنبية المباشرة، حيث احتلت المركز الثاني بين الأسواق الناشئة وفق “مؤشر الثقة بالاستثمار الأجنبي المباشر 2025” الصادر عن مؤسسة “كيرني” كما جاءت ضمن الأكثر تنافسية في “الكتاب السنوي للتنافسية العالمية 2025” الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية “IMD”، ما يعكس مكانة الإمارات المتقدمة على خارطة الاستثمار العالمي بكل فخر.

تأسيس مقرات جديدة في الإمارات يعزز مكانتها كوجهة استثمارية مفضلة

شهد العام الجاري 2025 قيام العديد من الشركات الكبرى بتأسيس مقرات جديدة في الإمارات، أو استكمال نقل مكاتبها إليها، ما يعكس الثقة المتزايدة في السوق الإماراتي. من أبرز هذه الشركات “باي بال” التي أطلقت مقرها الإقليمي في دبي لخدمة أكثر من 80 سوقاً في الشرق الأوسط وأفريقيا، بالإضافة إلى شركة “فيون” المدرجة في ناسداك والتي نقلت مكتبها الرئيسي العالمي إلى دبي، بالإضافة إلى “بارتنرز غروب” التي افتتحت مكتبا إقليمياً في أبوظبي، وكذلك انضمام “بيتكوين دوت كوم” لمركز كريبتو في مركز دبي للسلع المتعددة، وأخيراً “فورتريس إنفستمنت غروب” الأميركية التي أسست مكتباً في أبوظبي لتعزيز نشاطها الاستثماري.

الإمارات مركز العمليات الإقليمية لكبرى الشركات العالمية ويعزز جاذبيتها الاستثمارية

لا تقتصر جاذبية الإمارات على الشركات الحديثة فقط، بل تضمنت القائمة طيفاً واسعاً من أكبر الشركات العالمية المشهورة التي اختارت الإمارات مركزاً لعملياتها الإقليمية. من بين هذه الشركات “ميتا”، “غوغل”، “أوراكل”، “مايكروسوفت”، “أمازون”، “سيسكو”، “فيزا” و”ماستركارد”، في مشهد يؤكد ثقة هذه الشركات في بيئة الأعمال المرنة والتنافسية التي توفرها الإمارات، كما يعكس مكانتها كوجهة استثمارية مثالية للعديد من القطاعات.

السوق الإماراتي منصة استراتيجية للاستثمار والتوسع ببيئة تشريعية مبتكرة وجاذبة

أكد خبراء الاقتصاد أن الإمارات رسخت مكانتها كوجهة استثمارية مفضلة بفضل سياسات القيادة الرشيدة التي اتبعت منهجية اقتصادية جاذبة، إلى جانب بنية تحتية متطورة وتشريعات داعمة للاستثمار توفر منظومة متكاملة للنمو المستدام. وقد أشار محمد كرم، المدير العام الإقليمي لشركة “إنسينكراتور”، إلى أن التزام الإمارات بالاستدامة والتحول نحو الاقتصاد الدائري يعزز مكانتها كمنصة استراتيجية للابتكار والتوسع، حيث يجتمع في السوق الإماراتي مناخ مثالي لتطوير الأعمال وتعزيز الشراكات طويلة الأمد، مما يجعلها محط أنظار الشركات العاملة في مجالات التكنولوجيا والصناعة والخدمات.

وفيما يلي بعض العوامل التي تجعل الإمارات من الأسواق الاستثمارية الأكثر جاذبية:

  • بيئة أعمال ديناميكية ومرنة تُراعي تطلعات المستثمرين.
  • بنية تحتية متطورة تدعم التطور التقني والابتكار.
  • تشريعات متقدمة تسهل تأسيس وتشغيل الأعمال.
  • دعم حكومي مستمر لتعزيز الاستدامة والتحول الاقتصادي.
  • مناخ استثماري مفتوح يعزز الشراكات الإستراتيجية.

وقد أشار فيناي سورانا، المدير الإقليمي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط وأفريقيا في “أليانز بارتنرز”، إلى أن قوة الاقتصاد الإماراتي، بجانب البنية التحتية الحديثة، توفر بيئة متكاملة تراعي الأبعاد الإنسانية والابتكار في آن معاً، ما يزيد فرص النمو للمؤسسات العالمية. كما أكّد حسن أوندر، رئيس شركة “دايكن” لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا أن الإمارات تجمع بين المرونة والابتكار، وترتكز على بنية تحتية متطورة تجعلها وجهة استثمارية معترف بها عالمياً.

العامل الأثر على الاستثمار في الإمارات
البنية التحتية المتطورة تسهيل عمليات الأعمال وتطوير المشاريع الكبيرة
التشريعات الاستثمارية حماية حقوق المستثمرين وتيسير بيئة العمل
الاستدامة والتحول الاقتصادي جذب الشركات الراغبة في الاستثمار المسؤول والمستدام
موقع استراتيجي تمكين التوسع نحو أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا
دعم الابتكار الرقمي تعزيز تنافسية السوق وجذب القطاعات التكنولوجية

تُعتبر الإمارات منصة استراتيجية غير مسبوقة للشركات العالمية التي تسعى نحو التوسع في المنطقة، حيث يوفر الاقتصاد المنفتح والتشريعات القوية بيئة محفزة لتحقيق نمو اقتصادي متسارع مع تبني أحدث التقنيات، فتزداد بذلك ثقة المستثمرين وتزداد فرص الأعمال الواعدة، فيما يستمر السوق الإماراتي في التميز كوجهة استثمارية رائدة تدمج بين الابتكار والفرص الواعدة لإعادة صياغة خارطة الاستثمار العالمية بشكل متجدد ومُلهم.

كاتب وصحفي يهتم بالشأن الاقتصادي والملفات الخدمية، يسعى لتبسيط المعلومات المعقدة للقارئ من خلال تقارير واضحة وأسلوب مباشر يركز على أبرز ما يهم المواطن.