اعتراف مثير.. الأسطورة الفرنسية يحسم الجدل أخيرا بشأن مستقبل زيدان في التدريب وهذا هو قراره النهائي
يترقب عشاق كرة القدم مستقبل زين الدين زيدان في عالم التدريب بفارغ الصبر، خاصة بعد تصريحاته الأخيرة التي أزاحت الستار عن خططه وطموحاته القادمة، حيث أكد الأسطورة الفرنسية نيته العودة إلى مقاعد المدربين من جديد، واضعًا نصب عينيه هدفًا واضحًا وهو قيادة منتخب بلاده فرنسا، مما أثار موجة واسعة من التكهنات حول وجهته المقبلة التي تبدو أكثر وضوحًا الآن.
اعتراف صريح يحدد مستقبل زين الدين زيدان في عالم التدريب
أطلق الأسطورة زين الدين زيدان تصريحًا حاسمًا خلال حضوره مهرجان ديلو الرياضي في إيطاليا، والذي نظمته صحيفة “لاغازيتا” الشهيرة، حيث أكد بشكل قاطع أنه سيعود مجددًا لممارسة مهنة التدريب التي ابتعد عنها منذ مغادرته ريال مدريد في ولايته الثانية عام 2021، وهذا الاعتراف لم يكن مجرد إجابة عابرة؛ بل كان بمثابة إعلان رسمي عن عودته الوشيكة للملاعب، وهو ما أنهى فترة طويلة من الغموض أحاطت بمستقبله المهني، وأشعل حماس الجماهير التي طالما انتظرت رؤيته على الخطوط مرة أخرى، ليصبح السؤال الأهم ليس “هل سيعود؟” بل “أين ومتى؟”، وهو ما كشفت عنه بقية تصريحاته التي رسمت ملامح التحدي القادم الذي يستهدفه بطل العالم عام 1998.
تدريب منتخب فرنسا: الحلم الأكبر الذي ينتظره زيدان
لم يتردد زيدان في الكشف عن وجهته المفضلة وهدفه الأسمى، حيث صرّح بأن تدريب المنتخب الفرنسي هو أحد أهم أهدافه، وهو الحلم الذي ينتظر تحقيقه بصبر وترقب، وتأتي هذه التصريحات لتعزز الأنباء التي ترددت بقوة في الأوساط الرياضية، خاصة بعد تأكيد ديدييه ديشامب عدم نيته تمديد عقده مع منتخب الديوك بعد نهائيات كأس العالم 2026، مما يفتح الباب على مصراعيه أمام “زيزو” لتولي المسؤولية خلفًا لزميله السابق في المنتخب، وقد أكدت إذاعة “مونت كارلو” الفرنسية هذه المعلومات، مشيرة إلى أن زيدان يستعد بالفعل لهذه الخطوة، فهو يشعر بارتباط عميق بالقميص الأزرق الذي ارتداه لسنوات طويلة، وصرح في مايو الماضي بأنه يشعر بأنه جزء لا يتجزأ من الفريق الفرنسي، مؤكدًا أن تدريب المنتخب هو حلم كبير بالنسبة له وينتظر فقط حلول الوقت المناسب لتحقيق هذه الرغبة.
وعند سؤاله عن إمكانية تدريب يوفنتوس الإيطالي، النادي الذي تألق فيه كلاعب، أوضح زيدان أنه لا يعرف سبب عدم حدوث ذلك حتى الآن، لكنه ما زال يحتفظ بمكانة خاصة للنادي في قلبه لأنه منحه الكثير، إلا أن تركيزه الأساسي حاليًا ينصب على المنتخب الوطني، مما يعكس بوضوح أولويات المرحلة المقبلة التي تحدد مسار مستقبل زين الدين زيدان في عالم التدريب، فهذه ليست مجرد رغبة عابرة، بل هي خطة مدروسة تنتظر اللحظة المناسبة للتنفيذ بعد مونديال 2026، حيث يبدو أن كل الطرق تمهد لوصوله إلى قيادة الديوك.
إرث ريال مدريد الحافل بالألقاب يمهد طريق زيدان للعودة
يمثل السجل التدريبي المذهل لزيدان مع ريال مدريد أقوى أوراقه التي تدعم عودته لقيادة مشروع كبير، فخلال فترتيه مع النادي الملكي (2016-2018 و 2019-2021)، نجح في حصد 11 لقبًا، وهو رقم استثنائي يضعه في مصاف كبار المدربين في العالم، وهذه المسيرة الناجحة لم تكن مجرد أرقام، بل كانت مصحوبة بأداء كروي رفيع وشخصية قيادية فريدة استطاع من خلالها إدارة كوكبة من النجوم العالميين، وتبرز ثلاثيته التاريخية في دوري أبطال أوروبا كإنجاز غير مسبوق في العصر الحديث، مما يثبت قدرته على التعامل مع الضغوط الكبيرة في أكبر المحافل الكروية، وهذا الإرث هو ما يجعل مستقبل زين الدين زيدان في عالم التدريب محط اهتمام الأندية والمنتخبات الكبرى.
إنجازاته مع الميرينغي لم تقتصر على البطولات القارية فحسب، بل شملت أيضًا نجاحات محلية عززت من قيمته كمدرب قادر على بناء فرق تنافسية على جميع الجبهات، وهذه الخبرة الهائلة هي ما تجعله المرشح المثالي لقيادة منتخب فرنسا، حيث يتطلب هذا المنصب القدرة على إدارة المواهب والتعامل مع التوقعات العالية، ويمكن تلخيص أبرز ألقابه في النقاط التالية:
- الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات متتالية (2016، 2017، 2018).
- التتويج بلقب الدوري الإسباني مرتين.
- تحقيق كأس السوبر الإسباني مرتين.
- الفوز بكأس السوبر الأوروبي مرتين.
- التتويج بكأس العالم للأندية مرتين.
كل هذه النجاحات تؤكد أن توقفه المؤقت عن التدريب لم يكن إلا استراحة محارب يستعد لجولة جديدة، وهو ما أشار إليه بنفسه عندما قال: “لقد أوقفت مسيرتي التدريبية مؤقتًا، لكنني أشعر تمامًا بأنني مدرب”.
بين إرثه الأسطوري كلاعب وإنجازاته التدريبية الاستثنائية مع ريال مدريد، يظل اسم زيدان مرتبطًا بالتحديات الكبرى، ويبدو أن الفصل القادم في مسيرته سيحمل طابعًا وطنيًا بامتياز، حيث ينتظر الجميع اللحظة التي سيتولى فيها قيادة الديوك الفرنسية نحو أمجاد جديدة، ليكمل مسيرة بدأها على العشب الأخضر.