إنجاز تاريخي.. بعيدًا عن الأضواء المعتادة يُسطر ليونيل ميسي فصلًا جديدًا ويحقق رقمًا قياسيًا مذهلاً
تستمر إنجازات ميسي مع إنتر ميامي في جذب أنظار عشاق كرة القدم حول العالم، فبعد فترة قصيرة من الغياب عن معسكر منتخب بلاده الأرجنتين، عاد ليونيل ميسي ليقود فريقه الأمريكي إلى تحقيق فوز كاسح ومستحق على حساب أتلانتا يونايتد، مؤكدًا من جديد على تأثيره الفوري وقيمته الاستثنائية داخل الملعب في الدوري الأمريكي.
عاد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي من التوقف الدولي ليشارك بفاعلية مطلقة في مواجهة فريقه إنتر ميامي ضد أتلانتا يونايتد، والتي أقيمت فجر الأحد ضمن منافسات الدوري، وقد أثبت ميسي حضوره القوي بقيادة فريقه لانتصار عريض بنتيجة أربعة أهداف نظيفة، حيث لم يكتفِ بتسجيل الهدفين الأول والرابع، بل كان العقل المدبر وراء الهجمات المنظمة التي أربكت دفاعات الخصم طوال المباراة، وتأتي هذه المشاركة المتميزة بعد أن غاب عن المباراة الودية لمنتخب “التانغو” ضد فنزويلا خلال فترة التوقف الدولي في أكتوبر، ومن المتوقع أن يعود للانضمام إلى معسكر أبطال العالم لدعمهم في مباراتهم الودية القادمة ضد منتخب بورتوريكو فجر الأربعاء.
استعراض أبرز إنجازات ميسي مع إنتر ميامي في مواجهة أتلانتا
لم تكن مباراة أتلانتا مجرد مباراة عادية في مسيرة النجم الأرجنتيني، بل كانت مسرحًا جديدًا لاستعراض فصول من الإبداع الكروي، حيث كانت بصمته واضحة في كل هدف تقريبًا، فقد افتتح التسجيل بنفسه ثم عاد ليختتم مهرجان الأهداف بالهدف الرابع، مما يعكس جوعه الدائم لتحقيق المزيد من الأرقام، كما شهدت المباراة تألقًا لافتًا لزملائه السابقين في برشلونة، حيث أحرز الإسباني جوردي ألبا الهدف الثاني بعد تمريرة حاسمة من ميسي، بينما أضاف الأوروغواياني لويس سواريز الهدف الثالث ليكملا اللوحة الهجومية الرائعة للفريق، وتوضح قائمة مسجلي الأهداف في المباراة مدى التناغم الكبير بين ثلاثي برشلونة السابق.
- الهدف الأول: ليونيل ميسي
- الهدف الثاني: جوردي ألبا
- الهدف الثالث: لويس سواريز
- الهدف الرابع: ليونيل ميسي
ويُظهر هذا الأداء الجماعي أن إنجازات ميسي مع إنتر ميامي لا تقتصر على الأرقام الفردية فحسب، بل تمتد لتشمل رفع مستوى الفريق بأكمله وخلق منظومة هجومية فعالة.
ميسي يواصل تحطيم الأرقام ويتربع على صدارة هدافي الدوري
بهدفيه في شباك أتلانتا، رفع ليونيل ميسي رصيده التهديفي إلى 26 هدفًا في الدوري الأمريكي هذا الموسم، ليؤمن صدارته لترتيب الهدافين بفارق هدفين عن أقرب ملاحقيه، الغابوني دينيس بوانغا، نجم فريق لوس أنجلوس إف سي، لكن الأهم من ذلك هو الرقم التاريخي الذي حققه في هذه المباراة، حيث أصبحت هذه الثنائية هي التاسعة له مع إنتر ميامي في الدوري خلال الموسم الحالي، ليصبح بذلك أول لاعب في تاريخ المسابقة بأكملها يصل إلى هذا الإنجاز الفريد في موسم واحد، ويضيف هذا الرقم القياسي الجديد صفحة مشرقة أخرى إلى سجل إنجازات ميسي مع إنتر ميامي الذي ينمو بسرعة مذهلة.
تأثير مساهمات ميسي التهديفية في مسيرة إنتر ميامي
لا يتوقف تأثير ميسي عند تسجيل الأهداف فقط، بل يمتد ليشمل صناعة الفرص لزملائه، ففي مباراة أتلانتا، صنع الهدف الثاني لزميله جوردي ألبا في بداية الشوط الثاني، ليرفع إجمالي مساهماته التهديفية إلى 44 مساهمة هذا الموسم، مقسمة بين 26 هدفًا و18 تمريرة حاسمة، وبهذا الرقم المذهل، يقترب النجم الأرجنتيني بشدة من تحطيم الرقم القياسي لأكثر عدد من المساهمات التهديفية في موسم واحد، والذي يحمله المكسيكي كارلوس فيلا، لاعب لوس أنجلوس السابق، برصيد 49 مساهمة حققها في عام 2019، ومع بقاء عدة مباريات في الموسم، تبدو فرصة ميسي كبيرة لتجاوز هذا الرقم وتدوين اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ الدوري الأمريكي، مواصلًا بذلك رحلة إنجازات ميسي مع إنتر ميامي.
هذه الأرقام الفردية تعكس الدور المحوري الذي يلعبه ميسي في تحويل إنتر ميامي إلى قوة تنافسية حقيقية، مما يمنح الجماهير أسبابًا إضافية لمتابعة كل مباراة بشغف وترقب.