«أنا مش فاشل».. رد أسامة نبيه المفاجئ بعد اتهامه بالإخفاق مع منتخب الشباب يكشف الحقيقة كاملة

لم يكن المدرب أسامة نبيه فاشلًا مع منتخب الشباب كما اتُهم عقب خروج الفريق من كأس العالم تحت 20 عامًا في دور المجموعات، بل كانت النتائج أقرب إلى عدم التوفيق. منتخب مصر لم يتمكن من تأكيد التأهل بين أفضل أصحاب المركز الثالث، بعدما دعمت اللوائح منتخب تشيلي على حساب مصر بناءً على معيار اللعب النظيف.

اتحاد الكرة كلفني بالمحاولة وليس بالتأهل الرسمي، خاصة أنني توليت المهمة في فبراير بينما كنت مسؤولاً مسبقًا عن منتخب مواليد 2007، وكانت مجموعتنا في البطولة التي أقيمت بكوت ديفوار تضم المغرب ونيجيريا وجنوب أفريقيا، وهي مجموعة الموت التي تأهل منها الثلاثة بينما مصر أيضًا صعدت إلى كأس العالم، مما يوضح أن الهدف الحقيقي هو الاجتهاد في محاولات التأهل.

رد أسامة نبيه على اتهامات الإخفاق مع منتخب الشباب في كأس العالم

قال أسامة نبيه عبر قناة «إم بي سي مصر 2» إنه غير مقبول أن يتهم بالفشل مع المنتخب أو الخروج من الدور الأول دون تقديم اعتذار للشعب المصري، مؤكدًا أن ما يحدث هو عدم توفيق وليس إخفاقًا، حيث تولى تدريب الفريق منذ سبعة أشهر فقط. أوضح أن الإخفاق الحقيقي يحدث حين يخسر الفريق جميع مبارياته دون تحقيق أي نتيجة إيجابية، بينما منتخب الشباب كان له موقف جيد في مواجهة تشيلي التي ظن الجميع ضرورة الفوز فيها.

رفض نبيه تحميل اللاعبين مسؤولية فقدان التأهل بسبب سوء الأجواء، وأشار إلى أن فرحتهم بالفوز على تشيلي كانت دفعة معنوية رغم أن اللوائح لم تكن في صالحهم، مضيفًا أن الخروج جاء بسبب اللوائح وليس بسبب أداء الكرة أو الخسارة، وأن التاريخ يشهد له بالنجاح خصوصًا مع المنتخب الأول في كأس العالم.

أسباب خروج منتخب مصر للشباب من كأس العالم وتقييم أداء المدرب

خروج منتخب الشباب من البطولة جاء بعد منافسة شديدة ضمن مجموعة تحتوي على منتخبات قوية، وكانت اللوائح الفنية والمحسوبة على معيار اللعب النظيف هي التي حسمت اللقاء لصالح تشيلي، مما يؤكد أن خروج الفريق لم يكن بسبب تدني مستوى الأداء أو ضعف المدرب. أسامة نبيه ركز على تقديم أفضل ما لديه في فترة قصيرة مع المنتخب، ومديريته للفريق أظهرت قدرة على المنافسة وتحقيق نتائج إيجابية رغم قصر الوقت.

من بين العوامل المؤثرة في عدم التأهل، كانت التفاصيل الفنية الصغيرة التي تتعلق بمراعاة اللعب النظيف وحساب ركلات الجزاء والسيطرة على الانضباط داخل الملعب، والتي أدت إلى تفضيل تشيلي في الترتيب النهائي. هذه العوامل تتخطى نطاق قدرات المدرب الفردية أو جهود اللاعبين، مما يضع الخسارة في إطار الظروف الفنية التي واجهها المنتخب.

دور الاتحاد في توجيه أهداف منتخب الشباب خلال فترة تدريب أسامة نبيه

تأكد أن اتحاد الكرة كان واضحًا في طلبه من أسامة نبيه التركيز على محاولة التأهل إلى كأس العالم وليس تأكيده، وهو توجيه يعكس فهمًا واقعيًا للظروف التي تواجه المنتخب ومدى استعداده في الفترة التي تولى فيها المدرب المهمة. أسامة نبيه أشار إلى أن العمل مع منتخب مواليد 2007 والبطولات السابقة كان له دور في إعداد فريق قادر على المنافسة، مع تحديات كبيرة في مجموعة تعد مجموعة الموت.

العمل خلال سبعة أشهر فقط على إعداد الفريق لدخول بطولة بهذا الحجم يعكس محدودية الوقت والفرص، لكن أسامة نبيه أثبت كفاءته بتقديم فريق قادر على تقديم أداء متوازن، وتجاوز عقبات نفسية وفنية عدة. الأهداف التي وضعتها إدارة الاتحاد والتوجيهات التي استلمها المدرب تعكس استراتيجية طويلة الأمد لتطوير مستوى منتخب الشباب بشكل مستدام.