عبدالعزيز الناصري: رحيل بطلاً فقدته القطيف بنخوته وشجاعته

توفي عبدالعزيز الناصري، البطل الوطني الرياضي في القطيف، بشكل مفاجئ أثناء ممارسته الرياضة، مما أثار حزناً واسعاً في الوسط الرياضي ومجتمع بلدة سنابس. الناصري الذي اشتهر بإنجازاته المتميزة على المستويين المحلي والعربي، شيّعه الأهالي إلى مثواه الأخير في مسقط رأسه وسط مشاعر مؤثرة.

رحلة عبدالعزيز الناصري مع الألعاب الرياضية وأبرز إنجازاته

بدأ عبدالعزيز الناصري مسيرته الرياضية في عمر مبكر حين التحق بنادي النور وهو في السادسة، وتلقى تدريبه من المدرب التونسي البرهومي، حيث أظهر تألقاً ملفتاً في بطولات الناشئين محققاً العديد من الألقاب الذهبية. مع انتقاله لمرحلة الشباب، استمر في حصد البطولات على مستوى المملكة، وارتقى إلى الفريق الأول ليواصل تحقيق الإنجازات ولم يتوقف عند هذا الحد، بل شارك مع نادي الخليج في بطولات عدة نظراً لعدم اشتراك ناديه الأصلي في بعض المنافسات، مما يعكس حرصه على التحدي والتفوق. كما تميز الناصري بحضوره القوي في بطولات القوات المسلحة، وظل لاعباً دولياً لفترة طويلة.

تأثير عبدالعزيز الناصري ودوره في دعم الرياضيين وعلاج الإصابات

لم يكن الناصري لاعباً فحسب، بل كان أيضاً مصدراً للخبرة والدعم داخل الأوساط الرياضية في القطيف، حيث تحدث على رمضان، المشرف على ألعاب القوى في نادي المحيط، عن علاقة الود والتقدير التي جمعته بالراحل، مشيراً إلى تميز الناصري في العلاج الطبيعي وإصابات الملاعب التي كان مستشاراً فيها. كما حقق المركز الأول في أولى بطولات نادي المحيط، والمركز الثاني في البطولة الثانية، مما يعكس فضله في رفع مستوى الألعاب في النادي. رحيل الناصري فقدان لطاقة رياضية مميزة ساهمت في تطوير مهارات اللاعبين والأندية المحلية.

تفاصيل وفاة عبدالعزيز الناصري وأثرها في المجتمع الرياضي بالقطيف

توفي عبدالعزيز الناصري، البالغ من العمر 48 عاماً، إثر أزمة قلبية حادة تعرض لها أثناء لعبه في ملعب حواري بسنابس، حيث سقط فجأة وتم نقله إلى مستشفى المواساة، التي أعلنت وفاته فور وصوله. وكان الراحل أباً لأربعة أطفال (أحمد، علي، شجون، فاطمة، وميريه)، وترك خلفه أحزاناً عميقة في قلوب عائلته وأصدقائه. نعاه ابن عمه هاني الناصري بالدعاء له بالرحمة، مسترجعاً طيب الخلق وحب الحياة الذي كان يعيشه الراحل، فيما عبّر العديد من الرياضيين عن خسارتهم لطاقة فريدة وفقدانهم لنجم رياضي خدم الرياضة في القطيف لأكثر من عقدين.

كان عبدالعزيز الناصري نموذجاً للرجل الرياضي صاحب الأخلاق العالية والإنجازات الرفيعة، ومثّل طاقةً نادرةً من العطاء والتفاني داخل الساحات الرياضية، إذ ترك بصمة واضحة في الكرة القطيفية وخارجها، ويظل اسمه محفوراً في ذاكرة من عرفوه سواء كرياضي أو إنسان محب للحياة.