إنو الساحر المصري في بورسعيد: احتفال بمرور سنوات على ميلاده وأهم ذكرياته في الثمانينات

تمر اليوم ذكرى ميلاد إينو الساحر المصري البورسعيدي الذي برز بشكل لافت خلال الثمانينات وارتبط اسمه بقلعة النادي المصري وبمسيرة مميزة في كرة القدم المصرية. شهدت مسيرته تألقًا استثنائيًا جعله من أبرز الأسماء التي تخلّد في ذاكرتهم عشاق النادي ومتابعو الساحرة المستديرة.

مسيرة إينو مع النادي المصري وأثر الكلمة المفتاحية في تاريخ كرة القدم البورسعيدي

وُلد محمد سلامة، الشهير بلقب إينو، في 30 أغسطس 1958 بضاحية حلوان بمحافظة القاهرة، لتبدأ رحلته الكروية مع ناشئي نادي التصنيع الذي كان ينافس في دوري الدرجة الأولى. رغم صعود الناشئين للدوري الممتاز لموسم 1977/1978 ثم هبوطه، استطاع إينو بمهاراته أن يجذب الأنظار، ما دفع النادي المصري إلى التعاقد معه برفقة زميليه على حسني وعلي حسن في بداية الثمانينات. منذ موسم 1980/1981، تألق إينو كلاعب وسط، ما جعله يكتسب محبة جمهور النادي المصري البورسعيدي، مثيرًا الإعجاب بمهاراته وتسديداته القوية وإخلاصه الذي قلّ مثيله داخل الملعب.

دور إينو في تشكيل التشكيلة الذهبية للنادي المصري بالقاهرة خلال الثمانينات

حقق إينو مع زملائه مثل مسعد نور وجمال جودة تكوين ثلاثي هجومي متفرد، ساهم في تألق الفريق بقيادة المدرب الراحل بوشكاش. تميز الفريق في تلك الحقبة بحصد المركز الثالث في الدوري الممتاز بموسمي 1979/1980 و1981/1982، وكان على أعتاب بطولة الدوري موسم 1981/1982 قبل أحداث مباراة الزمالك الشهيرة في أبريل 1982. كما شهدت تلك الفترة تألقهم في نهائي كأس مصر أعوام 1983 و1984 و1989، وهو ما سجل إينو به بصمة واضحة كواحد من أعمدة الفريق. إضافة إلى ذلك، كان إينو جزءًا من منتخب مصر، وشارك بصفة أساسية في دورة ألعاب البحر المتوسط التي أقيمت بالمغرب عام 1983، وشارك في الاستعداد لبطولة الأمم الإفريقية بالقاهرة عام 1986، حيث شارك في مباراة ودية مهمة أمام المكسيك.

الحياة المهنية لإينو بعد الاعتزال وتأثير اسمه على جمهور النادي المصري البورسعيدي

بعد فترة تألق دامت أكثر من عقد بالنادي المصري، حقق إينو المركز التاسع في قائمة هدافي النادي بالدوري العام برصيد 24 هدفًا، وهو إنجاز لا يُستهان به. عند اعتزاله في أوائل التسعينات، اتجه للعمل في مجال التدريب والإدارة، حيث تولى مهام مدير الكرة بالنادي المصري خلال موسم 2014/2015، في فترة تولي الإسباني خوان ماكيدا تدريبه. كما شغل منصب المستشار الفني لمجلس إدارة النادي، ليكون مسؤولاً عن ترشيح العديد من اللاعبين، كان آخرهم لاعب فريق الحمام المطروحي البوركينابي موسى داو. ويظل اسم إينو محفورًا في ذاكرة جماهير بورسعيد، حيث يُطلق على كثير من أبناء المدينة لقب “إينو” تكريمًا له، تأكيدًا على المكانة التي تمكن من بنائها كلاعب ومدرب.