محمد كشك يكشف تفاصيل أزمات اللجنة البارالمبية في برنامج “نعم قادرون”

تدهور أوضاع اللجنة البارالمبية المصرية يثير قلقًا متزايدًا بين الرياضيين والإداريين، خاصة بعد مرور تسعة أشهر على بداية الدورة الانتخابية الحالية دون أي تقدم ملحوظ في تعيين مدير تنفيذي جديد، مما خلق حالة من الجمود الذي يؤثر سلبًا على مسيرة الرياضات البارالمبية.

الأزمة الإدارية وتأثيرها على استقرار اللجنة البارالمبية المصرية

كشف الإعلامي محمد كشك عبر برنامجه “نعم قادرون” على إذاعة أون سبورت إف إم 93.7 عن حالة التدهور التي تعاني منها اللجنة البارالمبية المصرية، حيث أشار إلى أن مجلس الإدارة كلف منذ تسعة أشهر رامي عبد الحميد، عضو المجلس، بمهام القائم بأعمال المدير التنفيذي لمدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر فقط، مع وعود بإعلان مدير تنفيذي جديد لاحقًا، لكن هذا لم يتحقق حتى الآن، مما يشير إلى مخالفة صريحة للوائح المنظمة. هذا الجمود الإداري أدى إلى تفاقم المشاكل داخل اللجنة، وخلق أجواء من عدم الاستقرار والارتباك بين الرياضيين والإداريين على حد سواء.

انهيار المسابقات وتراجع مشاركة الرياضيين في الرياضات البارالمبية

بسبب سوء التنظيم والإهمال المتواصل داخل اللجنة البارالمبية المصرية، بدأت مسابقات الرياضات المختلفة تتعرض للانهيار التدريجي، خاصة في رياضة السباحة، حيث أُقيمت بطولة الجمهورية قبل خمسة أشهر ولم تُعلن نتائجها حتى اللحظة، وهو أمر وصفه كشك بـ”المؤسف”، ما أدى إلى عزوف عدد كبير من اللاعبين عن المشاركة والاستمرار في هذه الرياضة. إلى جانب ذلك، يثير غياب مسابقات ألعاب القوى تساؤلات كبيرة حول أسباب الإهمال في تنظيمها، رغم أهميتها البالغة بالنسبة للرياضيين البارالمبيين، مما يعكس ضعف الإدارة والتنسيق في اللجنة.

دعوة للإصلاح السريع من أجل إنقاذ الرياضات البارالمبية المصرية

وجّه محمد كشك رسالة حادة لرئيس اللجنة البارالمبية المصرية، الدكتور حسام الدين مصطفى، مؤكداً أنه يمتلك مؤهلات قيادية وخبرة إدارية جيدة، لكنه يحتاج إلى تحريك الأمور سريعًا قبل فوات الأوان، مشيرًا إلى ضرورة تفعيل جميع الأدوات المتاحة لضمان استعادة اللجنة استقرارها ومكانتها. وأضاف أن الوقت أصبح ضيقًا للغاية، وأن جميع المخلصين للرياضات البارالمبية يجب أن يتحدوا لإحداث التغيير المطلوب وإنقاذ المشهد الرياضي البارالمبي الذي يمر بأزمة حقيقية.

تشهد اللجنة البارالمبية المصرية مرحلة حرجة نتيجة الأزمة الإدارية المستمرة التي أدت إلى شلل في وظائفها الأساسية، خاصة في تنظيم المسابقات بالنظر إلى تراجع النتائج وتأخر إعلانها وعدم إقامة مسابقات مهمة كالسباق والجري، مما يهدد مستقبل الرياضيين ويضع علامات استفهام كبيرة حول إدارة اللجنة. بدون تدخل فوري وتفعيل حقيقي، سيظل الرياضيون يعانون ويبتعدون عن ممارسة الرياضة التي تعني لهم الكثير، فيما تبقى اللجنة في حالة من السكون لا تخدم سوى مصالح قليلة غير واضحة.