إنجاز عاجل .. كيف حقق وعد أبو عبيدة بعد وقف إطلاق النار في غزة بالفيديو؟

الصلاة والسلام على أفضل المرسلين، فعندما نذكر كلمة الله تعالى لهمؤلاء العباد المرسلين، نتأكد من أنهم يحملون النصر الحتمي، ويقف بجانبهم جند الله الغالبون في كل معركة، مهما تبدلت الأحوال، ومهما طال الانتظار؛ فتصرف الله معهم مضمون فلا يستعجل الظالمون العذاب، فهي ساعة الحقيقة التي سترى آثارها واضحة على من غلب الظلم، ويوم تنزل العقوبة بساحتهم يصبح صباح المنذرين أسوأ لحظة، والحمد لله الذي يراقب أعمال الخلق، فلا يغفل عن الظالمين ولا يتركهم دون حساب.

معنى نصر العباد المرسلين وأهمية جند الله الغالبين

النصر الذي وعد الله به عباده المرسلين ليس مجرد كلمات عابرة، بل هو واقع تحقق بفضل جند الله الغالبين، الذين يعينون المؤمنين في قتالهم ضد الظلم والعدوان، وقد ورد في القرآن الكريم تأكيد واضح على أن هؤلاء الجنود الغالبين هم سبب التفوق والنصرة. هذا الدعم الإلهي يجعل العباد المرسلين صامدين في وجه المحن، مؤمنين بأن الله معهم ولن يخيب ظنهم، وهذا النصر لا يمكن تأخيره أو تأجيله، فهو ينزل في الوقت المناسب ليبدد الظلم ويقيم العدل.

كيف يتعامل الظالمون مع عذاب الله قبل نزوله؟

الظالمون غالبًا ما يحاولون استعجال العذاب أو هروبه، متمسكين بوهم الوقاية أو استباق العقاب، ولكن الله سبحانه وتعالى يوجههم بصبر مؤقت، حيث يقول لهم: “فتولى عنهم حتى حين”، وهذا يعني أن العذاب لا يكون مسرعًا، وإنما يتحقق في وقته المحدد الذي يرتقي فيه الظلم لأوجه واضحته؛ إذ أن الاستعجال لا يجدي نفعًا، بل يزيد من سقوطهم حين يحل العقاب، فصباح المنذرين يصبح وقتًا مرعبًا لن تكون فيه الفرصة للتراجع أو التوبة.

مدى وعي الله بأفعال الظالمين وثقته في تحقيق العدل

الوهم بأن الله غافل عن ما يفعل الظالمون هو سوء فهم فادح، فالله سبحانه وتعالى لا يغفل عن جميع الأفعال التي تقع تحت سماء الأرض؛ فهو أعلم بالقلوب والأسرار، ولا يمكن أن يترك الظلم قائمًا بلا عقاب. في الحقيقة، إن وعد الله للعباد المرسلين بالانتصار وتحقيق العدل يعود إلى حكمته وعدله في معاقبة الظلم بحيث لا يأخذهم غفلة أو تهاون؛ بل كل شيء مسجل ومدروس بحكمة، ما يجعل النتائج أمام الجميع واضحة وحقًا على الله أن يرفع كلمة الحق ويهزم الباطل.