سفينة مساعدات إماراتية تتجه نحو ميناء العريش لدعم غزة في لحظة حاسمة

أبحرت سفينة مساعدات إنسانية إماراتية من ميناء خليفة في أبوظبي متجهة نحو ميناء العريش المصري، معبأة بشحنة كبيرة من المساعدات الإغاثية التي تستهدف قطاع غزة الذي يعاني من تفشي المجاعة بسبب الحصار الإسرائيلي المشدد. تأتي هذه الخطوة كجزء من جهود الإمارات في إيصال الدعم الغذائي والطبي العاجل إلى الفلسطينيين المحتاجين ضمن حملة “الفارس الشهم 3”.

تفاصيل شحنة المساعدات الإنسانية الإماراتية إلى قطاع غزة

تشمل شحنة المساعدات القادمة إلى قطاع غزة 7 آلاف طن من المواد الغذائية والطبية والإغاثية المتنوعة التي تمثل ركيزة أساسية في مواجهة الأزمة الإنسانية الراهنة؛ حيث تحتوي على 5 آلاف طن من الطرود الغذائية، و1900 طن من المواد الغذائية المخصصة لدعم المطابخ الشعبية في القطاع، إضافة إلى 100 طن من الخيام الطبية المعدة لتقوية القطاع الصحي، و5 سيارات إسعاف لتقديم الدعم العاجل للمصابين. هذه الشحنة ترسل ضمن عملية “الفارس الشهم 3” التي أطلقتها الإمارات بتوجيهات رئاسية في نوفمبر 2023، لتعزيز الصمود لدى سكان غزة المتضررين من النزاع المستمر.

دور الإمارات في تقديم المساعدات الإغاثية المستمرة إلى غزة

تستمر دولة الإمارات في تنفيذ مبادرات إنسانية متتابعة لدعم الفلسطينيين، بحيث تأتي هذه السفينة في إطار التزامها الثابت بتقديم العون والمساندة عبر قنوات متنوعة، منها الإدخال المباشر للمساعدات عبر الحدود المصرية. سبق هذه الخطوة وصول قافلة طبية إماراتية تزود القطاع بكميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الطبية المتنوعة، بهدف تخفيف المعاناة التي يواجهها السكان وتعزيز قدرة المستشفيات على تقديم الرعاية الصحية في ظل الظروف الصعبة التي فرضها الحصار الإسرائيلي.

الوضع الإنساني في قطاع غزة وأثر الحصار الإسرائيلي

رغم محاولات إدخال المساعدات، يعاني قطاع غزة من أزمة متفاقمة بسبب القيود الشديدة التي تفرضها إسرائيل على المعابر، حيث تسمح بإدخال كميات ضئيلة من الشحنات لا تلبي الاحتياجات الأساسية للسكان الذين تضرروا بشكل بالغ. يقابل ذلك تفشي المجاعة في محافظة غزة منذ منتصف أغسطس 2024، وفق تقرير مؤشر مقياس التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي “آي بي سي”، الذي حذر من امتداد الظاهرة إلى مناطق أخرى جراء استمرار الحصار والتجويع المتعمد.

تشير الحقائق إلى أن حملة “الفارس الشهم 3” تأتي في ظل ظروف إنسانية مفجعة تشهدها غزة بسبب الحصار والتدمير الذي ترتكبه إسرائيل بدعم أمريكي، مستهدفة السكان المدنيين عبر القتل والتجويع والتهجير القسري، مما أدى إلى سقوط عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، وترك مئات الآلاف نازحين، إلى جانب تفشي المجاعة التي أزهقت أرواح كثير من الأطفال والنساء، وهو الواقع الذي يجعل وصول المساعدات الإماراتية في هذه اللحظات أمرًا حيويًا للحدّ من الكارثة الإنسانية.

بهذه الخطوات تتجسد جهود دولة الإمارات في تأمين احتياجات قطاع غزة، في وقت يرسل فيه الحصار الإسرائيلي إشارات خطيرة إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية، مما يحتم استمرار دعم المساعدات وتحريك الطواقم الإنسانية دون توقف.