منصة كيريو .. توزيع منهج البرمجة والذكاء الاصطناعي للصف الأول الثانوي بطرق تعليمية متطورة

مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي للصف الأول الثانوي ستبدأ تدريسيًا في العام الدراسي 2025-2026 من خلال منصة كيريو اليابانية (QUREO)، حيث تم اعتماد هذه الخطوة ضمن خطة وزارة التربية والتعليم لدمج مهارات العصر الرقمي داخل المناهج الأساسية.

توزيع منهج البرمجة والذكاء الاصطناعي للصف الأول الثانوي خلال العام الدراسي

تبدأ دراسة منهج البرمجة والذكاء الاصطناعي من سبتمبر وحتى ديسمبر، حيث يتعرف الطلاب على المفاهيم الأساسية للبرمجة مثل المنطق الحاسوبي، المتغيرات، الشروط، والحلقات، إلى جانب تنفيذ مشاريع تطبيقية بسيطة عبر منصة كيريو الرقمية؛ الأمر الذي يسهل فهم أجهزة الحاسوب وكيفية برمجتها بطريقة تفاعلية وجذابة. في يناير، يُخصص الوقت لمراجعة شاملة تُربط خلالها جميع المفاهيم التي تم دراستها استعدادًا لامتحانات الفصل الدراسي الأول التي تُعقد إلكترونيًا داخل المنصة نفسها. يُذكر أن المادة تُعتبر نجاحًا ورسوبًا في هذه المرحلة، حيث تُمنح للطالب درجة إجمالية مقدارها 100 نقطة، ويشترط للنجاح الحصول على 50 نقطة على الأقل، دون احتساب الدرجة ضمن المجموع الكلي. في الصف الثاني الثانوي، تتحول المادة إلى قسم اختياري يتماشى مع المسار الذي يختاره الطالب مثل مسار العلوم أو الهندسة أو علوم الحاسب.

كيفية تفعيل منهج البرمجة والذكاء الاصطناعي في المدارس للصف الأول الثانوي

بدأت خطوات تطبيق منهج البرمجة والذكاء الاصطناعي في أكتوبر 2025، حيث تدرب طلاب الصف الأول الثانوي على استخدام منصة كيريو والحصول على بيانات الدخول الخاصة بهم (اسم المستخدم وكلمة المرور) من الإدارات التعليمية. عادةً، يتم توزيع بيانات الدخول عبر المدرسة أو الإدارة التعليمية لضمان تسهيل وصول الطلاب إلى المنصة الرقمية. يقع الإشراف على تقديم المحتوى داخل المدارس على عاتق معلمي الحاسب الآلي، بينما تشرف الوزارة على جودة المحتوى لضمان مطابقته للمنهج الرسمي، مما يُعزز من جودة التعليم والتزامه بالمستوى المطلوب.

فرص وتحديات تطبيق مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي للصف الأول الثانوي

توفير مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية يعكس التحول الكبير نحو التعليم الرقمي، إذ يمنح الطلاب فرصة اكتساب مهارات حاسوبية تفتح لهم أبواب سوق العمل المستقبلي. استخدام منصة كيريو المتخصصة يُقدم تجربة تفاعلية مثمرة تساهم في تنمية التفكير البرمجي من المراحل المبكرة، مع تحفيز الابداع وحل المشكلات.

ولكن، يواجه التطبيق تحديات مهمة مثل تفاوت جودة الإنترنت في بعض المناطق التي قد تعيق تفاعل الطلاب مع محتوى المنصة الموجود بكثافة وأسلوب تفاعلي. كما تحتاج الامتحانات الرقمية إلى تأمين فني عالي المستوى لضمان النزاهة وتقليل الأخطاء، إلى جانب ضرورة التنسيق بين محتوى منصة كيريو والمناهج الوطنية لتلافي وجود فجوات في ما يتعلمه الطالب داخل المدرسة وأثناء الدراسة الإلكترونية. يُضاف إلى ذلك الحاجة الملحة لتوفير دعم فني مستمر للمعلمين والطلاب لضمان سير عملية التعلم بسلاسة، خاصة في أولى مراحل تطبيق المنهج.

مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي عبر منصة كيريو تعد إضافة نوعية للنظام التعليمي المصري، إذ تعزز مهارات الطلاب الرقمية وتؤهلهم لفهم أعمق للعلوم الحاسوبية. مع التوزيع الزمني المدروس للمناهج والتدريب المكثف للطلاب والمعلمين، يُتوقع أن تصبح هذه المادة ركيزة أساسية تندمج بسلاسة مع التخصصات العلمية والتقنية في المراحل التعليمية القادمة، مما يدعم توجه مصر نحو تطوير التعليم الرقمي بشكل متكامل؛ في حال تخطي العقبات التقنية والبنية التحتية، سيشهد النظام التعليمي نقلة نوعية تعكس متطلبات العصر الرقمي.