كانتي يكشف وجهه الحقيقي في مواجهة الاتحاد: بين الضغوط وإمكانية الانفصال ومستقبل غامض ينتظره

نجولو كانتي يحتدم الجدل حول مستقبله مع الاتحاد وسط أزمات داخل النادي، إذ يعيش النجم الفرنسي لحظة غموض حقيقية على ضوء تذبذب مستواه وحالة التوتر التي تحيط بعلاقته مع الإدارة وجماهير “العميد”، مما جعل مصير اللاعب يثير تساؤلات عديدة حول إمكانية استمراره أو رحيله عن دوري روشن السعودي خلال الفترة المقبلة.

تأثير الأداء في دوري روشن السعودي على مستقبل نجولو كانتي مع الاتحاد

منذ انضمامه إلى صفوف الاتحاد صيف 2023، ارتبط اسم نجولو كانتي بمسيرة الفريق الصاعدة في دوري روشن السعودي، إذ كان اللاعب أحد الركائز الأساسية التي عززت من مستوى “العميد” في الموسم الماضي، وقاد الفريق لتحقيق لقب الدوري وكأس الملك لأول مرة في عصر الاحتراف، بفضل تميزه الفني والبدني منقطع النظير؛ لكن الأداء الذي شهدته الفترة الأخيرة، وخصوصًا في خسارة كأس السوبر السعودي أمام النصر بنتيجة 1-2، أثار موجة من الانتقادات وجعل كانتي هدفًا للتساؤلات الإعلامية بشأن استمرار تواجده.

جاء تراجع مستوى كانتي، إلى جانب زملائه فابينيو وحسام عوار، سببًا رئيسيًا في مطالبات الجماهير والإعلام بضرورة إعادة النظر في تشكيلة الفريق، علّ النتائج تتحسن ويسير الاتحاد بنهج جديد قائم على تجديد الدماء وضم لاعبين جدد يعززوا الخطوط المختلفة.

تصدع العلاقات بين نجولو كانتي وإدارة الاتحاد يكشف أزمة التجديد

وسط الأجواء المتوترة داخل الاتحاد، خرج وكيل أعمال نجولو كانتي بتصريحات حادة، لافتًا إلى أن إدارة النادي لا تتعامل مع موكله بالاحترافية التي يعتقد أنها تستحق، مشيرًا إلى تأخر بدء مفاوضات تجديد عقد اللاعب قبل دخول الفترة الحرة التي تسمح له بالتوقيع مع فرق أخرى مجانًا، وهو ما اعتبره نوعًا من التجاهل والغموض بشأن مستقبل كانتي داخل النادي.

تضاعف الضغط بعد أن كشف الوكيل عن وعد سابق تلقاه اللاعب من الإدارة بشأن تمديد عقده، الأمر الذي لم يتحقق حتى الآن، مما تسبب في قلق وانتقادات داخل صفوف الجماهير التي بدأت تفقد ثقتها بإدارة النادي بسبب عدم الوفاء بالتزاماتها. علاوة على ذلك، أشار الوكيل إلى إمكانية تفاوض اللاعب مع أندية أخرى، مما زاد من حدة الأزمة بين الطرفين وأدخل النادي في تحديات جديدة مؤثرة على الاستقرار الإداري والفني.

مستقبل كانتي في دوري روشن السعودي بين الضغوط ورغبة البقاء

يبدو أن العلاقة المتوترة بين نجولو كانتي وإدارة الاتحاد تعكس حالة من عدم اليقين حول مستقبل اللاعب في دوري روشن السعودي، خاصة وأن الإدارة تميل إلى إعادة هيكلة الفريق من خلال التعاقد مع لاعبين صغار سنًا، مثل البرتغالي رودريجو مورا، مع محاولة التخلص أو انتظار انتهاء عقد كانتي في الصيف المقبل، وهو ما يعكس رغبة واضحة في تجديد الدماء.

مع ذلك، لا تبدو فكرة انفصال كانتي عن الاتحاد واردة بنسبة كبيرة، إذ إن الراتب الضخم الذي يتقاضاه داخل الدوري السعودي يصعب أن يحصل عليه خارجها، خاصة وأن اللاعب في مرحلة متقدمة من مسيرته. وتأتي تحركاته الأخيرة عبر وكيله كنوع من الضغط على الإدارة للحصول على أفضل الشروط للبقاء، لا كإشارة إلى رغبة حقيقية في الرحيل بعيدًا؛ ومن بين الأندية المهتمة به، يبرز نادي موناكو الفرنسي، إضافة إلى بعض الأندية السعودية مثل النصر والقادسية، لكن مواصفات اللاعبين الصغار تجعل فرص التعاقد مع كانتي محدودة فيما يتعلق بالنواحي المالية والفنية في الوقت الراهن.

يتضح من مجمل الأحداث أن نجولو كانتي يمضي في رحلة معقدة بين تطلعات البقاء ورغبة الإدارة في التحول، وسط ضغوط لا تخلو من الحسابات الاستراتيجية، ما يجعل مستقبله في دوري روشن السعودي نقطة محورية يسعى جميع الأطراف لفهم مساراتها قبل الحسم.