الذهب يهبط بشكل مفاجئ بعد اتفاق غزة.. والمستثمرون يبيعون لجني الأرباح

تراجعت أسعار الذهب العالمية في ختام تعاملات اليوم الخميس بشكل حاد، حيث فقد المعدن الأصفر جزءًا كبيرًا من مكاسبه السابقة ليغلق دون مستوى 4 آلاف دولار للأوقية، متأثرًا بارتفاع سعر الدولار الأمريكي وإقبال المستثمرين على جني الأرباح بعد الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مما أدى إلى تهدئة مخاوف الأسواق وتقليص الطلب على الذهب كملاذ آمن.

تراجع أسعار الذهب دون 4 آلاف دولار للأوقية

شهدت أسعار الذهب انخفاضًا ملحوظًا خلال تعاملات الخميس، حيث تراجعت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 2.40%، أي ما يعادل 97.9 دولارًا، لتستقر عند مستوى 3972.60 دولارًا للأوقية، بعد أن كانت قد سجلت مستوى قياسيًا هو الأعلى في تاريخها عند ختام جلسة الأربعاء. يأتي هذا التراجع الحاد بعد موجة ارتفاع قوية شهدها المعدن النفيس نتيجة التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، إلا أن الإعلان عن اتفاق غزة أعاد الهدوء للأسواق وأدى إلى تراجع الطلب على الذهب كأداة تحوط.

أسباب تراجع سعر الذهب وتأثير الدولار الأمريكي

يُعزى تراجع سعر الذهب في الأسواق العالمية إلى عدة عوامل مترابطة، في مقدمتها ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي الذي سجل مكاسب قوية خلال الجلسة، مما زاد من تكلفة شراء الذهب لحائزي العملات الأخرى. كما دفع إعلان اتفاق غزة المستثمرين إلى إعادة تقييم مراكزهم الاستثمارية والاتجاه نحو جني الأرباح بعد المكاسب القياسية التي حققها المعدن خلال الأيام الماضية. كذلك، ساهمت توقعات الأسواق بتثبيت أسعار الفائدة الأمريكية في تقليص جاذبية الذهب الذي لا يدر عوائد دورية مقارنة بالأصول المالية الأخرى.

  • ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات العالمية
  • إقبال المستثمرين على البيع بعد بلوغ الذهب مستويات قياسية
  • هدوء التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط بعد اتفاق غزة
  • تزايد شهية المستثمرين نحو الأصول عالية المخاطر كالأسهم

توقعات أسعار الذهب خلال الأيام المقبلة

يتوقع الخبراء أن تشهد أسعار الذهب مزيدًا من التذبذب في الجلسات المقبلة، مع استمرار تأثير ارتفاع الدولار وتغير شهية المخاطرة في الأسواق العالمية. ومن المرجح أن يظل مستوى 4 آلاف دولار للأوقية حاجزًا نفسيًا مهمًا للمستثمرين، حيث ستعتمد حركة الأسعار القادمة على بيانات التضخم الأمريكية واتجاهات السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي. وفي حال استمر الدولار في الارتفاع، فقد تتراجع أسعار الذهب نحو مستويات 3900 دولار، بينما أي عودة للتوترات أو بيانات اقتصادية سلبية قد تدعم ارتداد المعدن النفيس مجددًا.

العامل المؤثر التأثير على سعر الذهب
ارتفاع الدولار الأمريكي يؤدي إلى انخفاض أسعار الذهب
اتفاق غزة وتهدئة التوترات يقلل الطلب على الذهب كملاذ آمن
جني الأرباح من قبل المستثمرين يساهم في تراجع الأسعار
سياسة الفائدة الأمريكية تؤثر في اتجاهات الاستثمار بالذهب

في المجمل، يعكس تراجع أسعار الذهب دون 4 آلاف دولار للأوقية مزيجًا من العوامل الاقتصادية والجيوسياسية التي أعادت تشكيل توجهات المستثمرين في الأسواق العالمية. ومع استمرار حالة عدم اليقين حول مستقبل السياسة النقدية الأمريكية وحركة الدولار، يبقى الذهب تحت المجهر كأحد أهم المؤشرات على اتجاهات الأسواق في المرحلة المقبلة.