ابتكار مستمر .. “حياتنا ذوق” تعزز ثقافة الذوق العام في المدارس بتعاون وطني فعال

تسعى المملكة لتعزيز ثقافة الذوق العام في المدارس عبر مبادرة «حياتنا ذوق» التي تقدم محتوى إثرائيًا مميزًا يُدمَج ضمن بوابة عين التعليمية، ما يضمن تزويد المعلمين والطلبة بمصادر تعليمية تساهم في ترسيخ قيم الذوق العام داخل البيئة التعليمية. هذا المشروع النوعي يعكس رؤية وطنية تُركز على بناء جيل يعتز بتقاليده ويتبنى السلوك الإيجابي.

مبادرة «حياتنا ذوق» ودورها في تعزيز ثقافة الذوق العام بالمدارس

أتاحت الجمعية السعودية للذوق العام بالتعاون مع المركز الوطني للمناهج ووزارة التعليم نسخة محدّثة من كتاب «حياتنا ذوق» ودليل المعلم المصاحب له على بوابة عين الإثرائية الرقمية، حيث يمكن لجميع المعلمين والطلبة الاستفادة منها كمرجع داعم للأنشطة اللاصفية. هذه الخطوة تبرز أهمية دمج ثقافة الذوق العام ضمن المناهج التعليمية، وهو ما يضمن تقديم محتوى تعليمي موجه نحو بناء شخصية متزنة وواعية بقيم السلوك الحضاري التي تمثل الركيزة الأساسية في التعاملات اليومية داخل وخارج المدرسة.

أهداف كتاب «حياتنا ذوق» في تعزيز الذوق العام لدى الطلاب

يركز كتاب «حياتنا ذوق» على تنمية الذوقيات الشخصية والاجتماعية، حيث يقدم مقاربات تسهم في بناء شخصية سعودية تتمتع بالوعي الذاتي والمسؤولية الاجتماعية؛ فتتضافر الجهود لرفع مستوى الوعي بقيم الذوق في مختلف مجالات الحياة العامة من خلال إشراك الطلاب بنشاطات تطبيقية. كما يؤكد الكتاب على أهمية مواكبة التطورات الحديثة مثل استخدام التقنية ووسائل التواصل الاجتماعي، ما يعزز من إدراك الطالب لأثر سلوكياته الرقمية ضمن إطار محترم ومهذب يشكل هوية المجتمع السعودي الراسخة ثقافيًا.

تأثير ثقافة الذوق العام على نجاح المشاريع الوطنية في المملكة

تعتبر ثقافة الذوق العام عنصرًا أساسيًا في دعم المشاريع الوطنية التي تشهد المملكة تطورًا كبيرًا في عدة قطاعات مثل السياحة والرياضة والنقل والترفيه، إذ يُسهم السلوك الحضاري الجنود في تعزيز الصورة الوطنية الإيجابية وتفعيل التفاعل المجتمعي البنّاء، مما يسرّع من تحقيق الأهداف التنموية. ويأتي تطوير النسخة الجديدة من كتاب «حياتنا ذوق» نتيجة تعاون علمي دقيق مع خبراء في المجالات التربوية والسلوكية، لتقديم محتوى متوازن يلبي متطلبات المرحلة الحالية، ويعكس الطموحات الوطنية في بناء مجتمع مثقف وراقي.

تسعى الجمعية السعودية للذوق العام إلى ترسيخ الذوق كمكوّن أساسي يعكس هوية المجتمع وثقافته الرفيعة، حيث تم تحديث المحتوى ليواكب تطلعات المجتمع في المرحلة الحالية، مع الحرص على المواصفات العلمية التي تضمن توافقه مع المعايير التعليمية الوطنية. ويبرز هذا التوجه الوطني أهمية التعامل الحضاري كجزء لا يتجزأ من حياة الفرد اليومية، ما يعزز من التفاعل الإيجابي المستدام داخل المجتمع السعودي.