اتفاق تاريخي.. تفاصيل صفقة إنهاء حرب غزة بين حماس وإسرائيل من قلب مصر تكشف الأسرار والكواليس
نجحت الوساطة المصرية في تحقيق اتفاق تاريخي بإنهاء حرب غزة بين حماس وإسرائيل، حيث جمعت القاهرة الطرفين على طاولة تفاوض في شرم الشيخ لتثبيت وقف إطلاق نار شامل، وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية، وفتح المعابر الإنسانية، إلى جانب صفقة تبادل أسرى واسعة النطاق.
بداية مفاوضات وقف حرب غزة في القاهرة وشرم الشيخ
انطلقت المباحثات التحضيرية في القاهرة لتتبعها جلسات مغلقة في شرم الشيخ حفاظًا على السرية والأمن، بمشاركة ممثلين رفيعي المستوى من الولايات المتحدة وقطر وتركيا، حيث لعبت الوساطة المصرية دورًا حاسمًا بفضل خبرتها الطويلة في الملفات الفلسطينية-الإسرائيلية، فنجحت في تقريب وجهات النظر المتباينة بخصوص الانسحاب الكامل من غزة وآليات تنفيذه.
كواليس الساعات الحاسمة لاتفاق وقف حرب غزة في شرم الشيخ
شهدت الساعات الأخيرة جدلاً بين الوفود، حيث تمسك الجانب المصري بصيغة انسحاب فوري وكامل، بينما اقترحت إسرائيل الانسحاب التدريجي، إلا أن تدخل الرئيسين السيسي وترامب عبر اتصال هاتفي مشترك أنهى الخلاف، مؤكدًا التزام إسرائيل بالانسحاب في ظل إشراف مصري على التنفيذ من خلال فرق مراقبة ميدانية، وتم تقديم مسودة الاتفاق النهائية في جلسة سرية فجر الخميس ليتم التوقيع بعد دقائق.
أهم بنود اتفاق وقف حرب غزة وأثرها الإنساني والسياسي
- وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة يشمل جميع الأطراف
- انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من كافة مناطق القطاع خلال 30 يومًا
- فتح المعابر في وجه المساعدات الإنسانية بإشراف مصري ودولي مشترك
- صفقة تبادل أسرى كبرى تبدأ بإطلاق سراح 20 محتجزًا إسرائيليًا في المرحلة الأولى
- الالتزام بعدم استهداف المدنيين والبنية التحتية داخل غزة
أكدت حماس على الدور المصري كضامنٍ رئيسي لتنفيذ البنود، بمشاركة قطر وتركيا والولايات المتحدة، ما يعكس أهمية الوساطة المصرية في تحقيق السلام والاستقرار.
تابع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤتمرًا صحفيًا من واشنطن أشاد فيه بجهود القاهرة، معتبرًا أن “السلام بدأ من مصر” ومشيرًا إلى أن ما أنجزته الوساطة المصرية تجاوز توقعات القوى الدولية بعد سنوات من المحاولات الفاشلة، كما أعلن احتمال زيارته للقاهرة وشرم الشيخ للاحتفاء بهذا النجاح.
على المستوى الدولي والإقليمي، أبدت عدة مؤسسات ودول ترحيبًا واسعًا بالاتفاق، معتبرةً أن مصر أعادت تحديد دورها القيادي في المنطقة، في حين عبرت الحكومة الإسرائيلية عن “تفاؤل حذر”، وشهد قطاع غزة احتفالات شعبية كبيرة فور الإعلان عن وقف الحرب.
خلف الكواليس، أدارت المخابرات العامة المصرية مفاوضات متوازية؛ سياسية وأمنية، وحافظت مصر على عقد الاجتماعات على أراضيها رغم محاولات أمريكية لنقلها للدوحة، كما أصر الرئيس السيسي على تضمين بند يمنع استئناف العمليات العسكرية تحت أي ظرف، وهو بند أصبح جزءًا أساسيًا من الاتفاق.
في إسداء التحية لصمود الشعب الفلسطيني، أكدت حماس أن الاتفاق يمثل انتصارًا سياسيًا وإنسانيًا تحقق عبر تضحيات الشعب الفلسطيني وجهود مصر الأخوية، معلنة أن “من أرض الكنانة انطلق السلام، ومن غزة تبدأ الحرية”.
البند | التفصيل |
---|---|
وقف إطلاق النار | إيقاف شامل ودائم لإطلاق النار في غزة |
انسحاب القوات | انسحاب كامل خلال 30 يومًا بمعايير متفق عليها |
المساعدات الإنسانية | فتح المعابر بإشراف دولي ومصري |
تبادل الأسرى | إطلاق 20 محتجزًا إسرائيليًا في المرحلة الأولى |
حماية المدنيين | عدم استهداف المدنيين والبنية التحتية |