انخفاض مفاجئ.. سعر الذهب اليوم عيار 21 في مصر يستقر بعد قفزة قياسية قيّمت السوق
شهد سعر الذهب في مصر اليوم الخميس 9 أكتوبر 2025 حالة من الثبات النسبي في بداية التداولات، بعد الارتفاع الكبير الذي سجله المعدن النفيس خلال الجلسة السابقة، مدعوماً بموجة صعود عالمية غير مسبوقة تجاوزت فيها أونصة الذهب حاجز 4000 دولار لأول مرة في التاريخ.
تطورات أسعار الذهب اليوم في مصر وتأثير السوق العالمية
جاءت أسعار الذهب في مصر اليوم مدفوعة بتحركات السوق العالمية، حيث سجل عيار 24 سعر 6206 جنيهات للجرام، وعيار 21 الأكثر تداولاً في السوق المصرية عند 5430 جنيهًا للجرام، بينما وصل عيار 18 إلى 4654 جنيهًا للجرام، وسعر جنيه الذهب بلغ 43440 جنيهًا. يُلاحظ أن هذه الأسعار جاءت بعد سلسلة ارتفاعات متتالية منذ بداية الأسبوع، حيث انعكست القفزات العالمية بشكل مباشر رغم استقرار سعر صرف الدولار في البنوك المصرية.
كيف ساهم تجاوز الذهب العالمي لحاجز 4000 دولار في تثبيت الأسعار محليًا
انطلقت أسعار الذهب عالميًا لتتجاوز 4000 دولار للأونصة خلال تعاملات الأربعاء، مسجلةً رقمًا قياسيًا مدفوعًا بطلب قوي من المستثمرين والبنوك المركزية، الذين يرون في المعدن النفيس ملاذًا آمناً وسط حالة عدم الاستقرار الاقتصادية العالمية. يأتي هذا الارتفاع بعد انخفاض عوائد السندات الأمريكية، وتوقعات خفض أسعار الفائدة من الفيدرالي خلال الفترة القادمة، مما خفّض تكلفة اقتناء الذهب مقارنةً بالأصول الأخرى. وأشار بنك UBS السويسري في تقرير حديث إلى إمكانية وصول سعر الأونصة إلى 4200 دولار خلال الأشهر المقبلة، نتيجة ضعف الدولار وزيادة الطلب المؤسسي على المعدن.
دور البنوك المركزية وتأثيرها المستمر على أسعار الذهب في مصر والعالم
أوضحت بيانات مجلس الذهب العالمي أن البنوك المركزية أضافت حوالي 15 طنًا من الذهب إلى احتياطياتها في أغسطس الماضي، ما يعكس توجهًا واضحًا نحو تنويع الاحتياطيات وتقليل الاعتماد على الدولار. وبعد فترة من التباطؤ في يوليو، استأنفت المشتريات الرسمية وتيرتها التصاعدية بين مارس ويونيو، مما يدعم استمرار الارتفاع في الأسعار عالميًا. يؤكد هذا التوجه المكانة الاستراتيجية للذهب كأصل يحافظ على قيمته رغم التقلبات السياسية والمالية، خصوصًا مع تزايد المخاوف من ركود اقتصادي عالمي.
قال إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات المصرية، إن الارتفاع العالمي الأخير انعكس مباشرة على الأسواق المحلية، حيث وصل سعر عيار 21 إلى 5430 جنيهًا، وهو ما يعكس حالة ترقب وتحوط من المستثمرين المصريين الذين يبحثون عن مأوى آمن ضد التضخم وتقلبات العملة المحلية. وأضاف أن السوق المصرية تتفاعل بسرعة مع الأسعار العالمية بالإضافة إلى تأثير عوامل العرض والطلب المحلي، متوقعًا استمرار ارتفاع الأسعار إذا استمر الزخم العالمي.
فيما يتعلق بالتوقعات المستقبلية، أعلن بنك جولدمان ساكس رفع مستهدفه السعري للذهب إلى 4900 دولار للأونصة، مما يعكس توجهًا تفاؤليًا تجاه المعدن خلال النصف الأول من 2026، ويرى المختصون أن ارتفاع الأسعار يمكن أن يستمر طالما بقيت الضغوط التضخمية مرتفعة وسياسات التيسير النقدي مستمرة في الولايات المتحدة وأوروبا، مع ضعف الدولار وزيادة الطلب على الأصول الملموسة.
ويشير المحللون إلى أن حالة الاستقرار الحالية في أسعار الذهب محلية ربما تكون مؤقتة، مع توقع تحركات جديدة في السوق عقب افتتاح التداولات الأمريكية، حيث يراقب المستثمرون عن كثب تطورات سعر الأونصة عالمياً نظراً لتأثيرها المباشر على عيار 21 في مصر، الذي يُعد المؤشر الأهم للسوق المحلية، ومن المحتمل تجاوز سعر الجرام حاجز 5500 جنيه خلال الأيام القادمة إذا استمر الطلب على نفس الوتيرة.
يبقى الذهب في مقدمة الأصول التي يلجأ إليها المستثمرون وقت الأزمات والتوترات الاقتصادية والسياسية، وتعزز التوقعات الأخيرة حول خفض الفائدة الأمريكية فرصة استمرار المعدن في تألقه وحفظ قيمته عند المستويات القياسية، أو حتى تحقيق ارتفاعات جديدة قبل نهاية العام.