ارتفاع ملحوظ .. الذهب يشهد تزايد الطلب ويُعتبر ملاذًا آمناً في تقلبات السوق العالمية

شهد سعر الذهب اليوم الخميس تراجعًا ملحوظًا بعد أن تخطت أوقية الذهب حاجز الأربعة آلاف دولار، بسبب عمليات جني الأرباح وسط حالة من الغموض الاقتصادي والسياسي، بالإضافة إلى زيادة التوقعات بشأن تخفيض أسعار الفائدة الأمريكية، وهو عامل مركزي يؤثر على تحرك سعر الذهب اليوم في الأسواق العالمية.

كيف تؤثر توقعات تخفيض أسعار الفائدة الأمريكية على سعر الذهب اليوم

انخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 0.4% ليصل إلى 4021.99 دولار للأوقية عند الساعة 01:17 بتوقيت غرينتش، بعدما سجل أعلى مستوى له عند 4059.05 دولار يوم الأربعاء، بينما تراجعت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 0.7% إلى 4042.60 دولار؛ ويأتي هذا التراجع استجابةً لتوقعات تخفيض أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 25 نقطة أساس في شهري أكتوبر وديسمبر، وفق مؤشر فيد ووتش التابع لمجموعة سي. إم. إي، ما يسلط الضوء على تأثير تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالذهب، وهو عنصر جوهري في تحديد سعر الذهب اليوم وحركاته ضمن الأسواق العالمية.

دور الاضطرابات الاقتصادية والسياسية في دعم سعر الذهب اليوم كملاذ استثماري آمن

يتزايد دور الذهب كملاذ آمن في أوقات الضبابية الاقتصادية وانخفاض أسعار الفائدة، حيث يجذب سيولة المستثمرين رغم عدم تحقيقه عوائد مباشرة؛ خاصةً في ظل الأزمات السياسية المتكررة مثل تلك التي تشهدها اليابان وفرنسا، إلى جانب استمرار الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة. تسهم هذه الظروف في تعزيز الطلب على الذهب، ما أدى إلى ارتفاع الطلب بنسبة 54% خلال العام الجاري، مدعومًا بمشتريات البنوك المركزية وصناديق المؤشرات المرتبطة بالذهب، بالإضافة إلى ضعف الدولار الأمريكي وتصاعد التوترات التجارية والجيوسياسية التي تعزز مكانة الذهب وتؤثر إيجابيًا على سعر الذهب اليوم.

تأثير تحركات المعادن النفيسة الأخرى والتقلبات العالمية على سعر الذهب اليوم

شهدت المعادن النفيسة الأخرى تقلبات تعكس ارتباطها الوثيق بالظروف الاقتصادية على المستوى العالمي؛ حيث ارتفعت الفضة الفورية بنسبة 0.1% لتصل إلى 48.91 دولار للأوقية بعد أن بلغت أعلى مستوى عند 49.57 دولار يوم الأربعاء، فيما انخفض البلاتين بنسبة 0.7% إلى 1650.60 دولار، وتراجع البلاديوم بنسبة 1% إلى 1435.25 دولار، وتعكس هذه التحركات المشتركة العلاقة القوية بين أسعار الذهب والمعادن النفيسة الأخرى في ظل المتغيرات الجيوسياسية والاقتصادية التي توجه حركة الأسواق العالمية.