تذبذب ملحوظ.. تراجع الذهب بعد جني أرباح المضاربين وصولًا للمستويات القياسية

سجلت أسعار الذهب تراجعًا بعد أن تجاوزت حاجز 4,000 دولار للأونصة، نتيجة موجة صعود حادة دفعت المعدن الثمين إلى مستويات قياسية، مما عرض الأسعار لتصحيحات هبوطية أثناء التداولات التالية مع دخول الذهب منطقة تشبع شرائي واضحة.

أسباب تراجع أسعار الذهب بعد تسجيل ارتفاع غير مسبوق

انخفضت أسعار سبائك الذهب بنسبة تقارب 0.7% في تداولات الخميس داخل الأسواق الآسيوية لتصل إلى حوالي 4,015 دولارًا للأونصة، عقب ارتفاع سابق بلغ 1.4% خلال الجلسة التي سبقته؛ ويُعزى هذا التراجع الفني إلى دخول الذهب منطقة “تشبع شرائي” استمرت لأكثر من شهر، مما دفع بعض المستثمرين لجني الأرباح بعد ارتفاع استمر لأربعة أيام متتالية؛ كما توضّح المعطيات التقنية احتمالية حدوث تصحيح في الأسعار نتيجة للضغط البيعي المتزايد وتقلبات السوق.

تأثير تطورات اتفاق السلام في غزة على حركة أسعار الذهب كملاذ آمن

انخفض جذب الذهب كأصل آمن وسط توقعات بوقوع اتفاق سلام في الشرق الأوسط، خاصة بعد التصريحات الإيجابية للرئيس الأمريكي عن قرب التوقيع على الاتفاق، وكذلك الإعلان المشترك من إسرائيل وحماس حول الاتفاق المرحلي بدعم مصري لإنهاء النزاع في غزة المستمر لمدة عامين؛ هذه المعطيات ساعدت على تقليل الطلب على الذهب كمخزن للقيمة، مع تحسن ملحوظ في الأمن والاستقرار السياسي الإقليمي، مما انعكس على حركة الأسعار وتراجعها مؤقتًا.

العوامل الداعمة لاستمرار ارتفاع أسعار الذهب رغم التراجع المؤقت

على الرغم من الهبوط الطفيف، ظل الذهب محافظًا على مكاسبه التي تجاوزت 50% منذ مطلع العام الحالي، مدعومًا بعدة عوامل تشمل حالة عدم اليقين في التجارة العالمية، واستقلالية قرارات المجلس الاحتياطي الفيدرالي، إلى جانب استقرار السياسات المالية الأميركية؛ كما ساهمت التوترات الجيوسياسية المتصاعدة في تعزيز الطلب على الأصول الآمنة، فيما أضافت عمليات شراء البنوك المركزية كميات معتبرة من الذهب لتقوية السوق. وفي المعادن الثمينة الأخرى، شهد البلاتين والبلاديوم هبوطًا طفيفًا بعد مكاسب سابقة رغم استمرار النقص في المعروض الذي يدعم الأسعار، بينما انخفضت الفضة بشكل طفيف لكنها ظلت قريبة من أعلى مستوياتها منذ عام 1993.