تجاوز غير مسبوق .. الذهب يحطم حاجز 4000 دولار للأوقية ويسجل أعلى مستوى تاريخي
ارتفعت أسعار الذهب بشكل قياسي، متجاوزة مستوى 4000 دولار للأوقية، مسجلة أعلى مستوى تاريخي لها هذا الأربعاء، وسط مخاوف المستثمرين من الضبابية الاقتصادية والسياسية، وتوقعات بتخفيض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، مما دفع المتعاملين للبحث عن ملاذ آمن.
ارتفاع أسعار الذهب وسط التوترات الاقتصادية والجيوسياسية الحالية
شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً ملحوظاً عقب تصاعد التوترات الاقتصادية والجيوسياسية، حيث توجه المستثمرون نحو شراء الذهب كأداة تحوط ضد المخاطر، ما يعكس دور الذهب كملاذ آمن في أوقات عدم الاستقرار السياسية والمالية؛ إذ وصل سعر الذهب في المعاملات الفورية إلى 4002.53 دولار للأوقية، في حين بلغت عقود الذهب الآجلة لتسليم ديسمبر 4025 دولاراً للأوقية، بزيادة قدرها 0.5% في كلا السوقين. يعزى هذا الارتفاع إلى توقعات خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة، ما يدعم الطلب على المعدن النفيس ويضع ضغطاً على الدولار.
العوامل الرئيسية التي تدفع أسعار الذهب للصعود الأعلى
يعزز ارتفاع أسعار الذهب حالياً عوامل متعددة ترجّح استمرار صعوده، منها الزيادة الكبيرة في مشتريات البنوك المركزية العالمية، إضافة إلى تجدد الإقبال على صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب، وتراجع قيمة الدولار الأميركي، وقوة الطلب الفردي على المعدن الأصفر. ارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 52% منذ بداية العام، بعد زيادة بنسبة 27% في 2024، ما يعكس توجه واسع نحو الذهب كأصل آمن في ظل ضبابية الأسواق العالمية.
تأثير سلوك المستثمرين على مستويات أسعار الذهب الحالية
يقول الخبراء إن الخوف من تفويت فرصة الربح يساهم بقوة في دفع أسعار الذهب إلى مستويات غير مسبوقة، حيث يواصل المستثمرون شراء الذهب بالرغم من ارتفاع سعره، مما يعزز زخم الصعود. يوضح جيوفاني ستونوفو، المحلل في “يو.بي.إس”، أن التحركات المتزايدة في شراء الذهب تعطي دفعة أكبر للسوق، وتثبت أهمية المعدن كأداة للحفاظ على الثروة. في ظل هذه الظروف، يظل الذهب خيار المستثمرين المفضل للتقليل من المخاطر وحماية قيمة أموالهم.