البنك الأهلي وبنك مصر يستعدان لتخفيض عوائد شهادات الادخار بعد قرار المركزي
شهدت شهادات الادخار في مصر مؤخرًا توجهًا نحو خفض أسعار الفائدة عقب قرار البنك المركزي بخفض سعر الفائدة 200 نقطة أساس، مما دفع كل من البنك الأهلي المصري وبنك مصر لمراجعة عوائد الشهادات والودائع بما يتماشى مع التغيرات النقدية الراهنة.
مراجعة خفض الفائدة على شهادات الادخار في البنك الأهلي وبنك مصر
أعلنت لجنة الأصول والخصوم (الألكو) في بنك مصر عن عقد اجتماع يوم 31 أغسطس 2025 لمناقشة تأثير خفض الفائدة الذي أصدره البنك المركزي على شهادات الادخار والمنتجات الادخارية الأخرى؛ حيث يتوقع أن يتم تخفيض العائد على الشهادات الحالية بنسبة تصل إلى 2%، وهو ما سيؤثر بشكل مباشر على عوائد المدخرين. بالمقابل، أكد البنك الأهلي المصري، عبر تصريح رئيس مجلس إدارته محمد الأتربي، أن لجنة الألكو ستجتمع في نفس اليوم لمراجعة أسعار شهادات الادخار والمنتجات المرتبطة بها؛ لضمان توافق التسعير مع مستجدات السياسة النقدية وسوق الأموال.
قرار البنك المركزي وتأثيره على شهادات الادخار الجديدة لعام 2025
يأتي قرار خفض سعر الفائدة الحالي، الذي تم تنفيذه يوم 28 أغسطس 2025، كجزء من سياسة تيسير نقدي مستمرة خلال عام 2025، حيث بلغ إجمالي التخفيض 525 نقطة أساس منذ بداية العام. أصبح سعر الإيداع الرسمي 22% وسعر الإقراض 23%، مما يعكس رغبة البنك المركزي في تحفيز النشاط الاقتصادي ورفع معدلات الاستثمار. هذه التخفيضات المتتالية أثرت بشكل مباشر على العوائد المرتبطة بشهادات الادخار، وتوقعت البنوك الكبرى تعديل شروط وعوائد شهاداتها لتتماشى مع هذا الاتجاه الجديد.
توجيهات مهمة للمدخرين بشأن شهادات الادخار بعد خفض الفائدة
يتطلب الوضع الحالي الذي يشهده سوق شهادات الادخار في مصر متابعة دقيقة وتقييم مستمر للخيارات المتاحة، خاصة بعد انخفاض معدلات الفائدة. فيما يلي أهم النصائح للمدخرين الذين يرغبون في اتخاذ قرارات مالية واعية:
- قارن بين العوائد قبل تجديد أو ربط شهادات ادخار جديدة لتجنب انخفاض الأرباح المتوقع بنسبة 2%
- تابع إصدار شهادات ادخار بعوائد متغيرة قد تعتمد على سعر الكوريدور، ما يوفر مرونة خلال فترات تذبذب السوق
- لا تسرع في كسر شهادتك الحالية قبل صدور القرارات النهائية لجنة الألكو، فقد تستمر بعض الشهادات بعوائد مرتفعة مؤقتًا
- استكشف بدائل الادخار مثل الصناديق الاستثمارية قصيرة الأجل التي قد تقدم فرصًا تنافسية
- افهم أن خفض الفائدة ليس نهاية للادخار، بل تحوّل لإدارة السيولة بصورة استراتيجية تدعم الاقتصاد الوطني
يمثل خفض الفائدة على شهادات الادخار في البنك الأهلي وبنك مصر استجابة مباشرة لسياسة البنك المركزي بهدف ضبط معدلات التضخم وتحفيز النشاط الإنتاجي، وهو ما يستدعي من المدخرين إعادة التفكير في استراتيجيات الإدخار لديهم بحيث تتناسب مع المستجدات الاقتصادية الراهنة.