تحولات جديدة.. التعليم تعتمد ضوابط رصد الدرجات والاختبارات القصيرة والمهام الأسبوعية لتعزيز تقييم الطلبة

تبدأ وزارة التعليم رصد درجات أعمال السنة للفترة الأولى اعتبارًا من الخميس 23 أكتوبر 2025، ضمن خطة تقويمية جديدة تهدف إلى تطوير أساليب التقويم وضمان دقة قياس التحصيل الدراسي للطلاب باستمرار طوال الفصل الدراسي. يأتي هذا الإجراء ضمن استراتيجية متكاملة تهدف إلى رفع جاهزية الطلاب للاختبارات المركزية والدولية، وتعزيز جودة المخرجات التعليمية بشكل شامل.

آلية رصد الدرجات وتوقيتات تسجيل أعمال السنة ضمن التقويم الجديد

ينطلق رصد درجات أعمال السنة للفترة الأولى في يوم الخميس 1 / 5 / 1447 هـ الموافق 23 / 10 / 2025م، ويستمر حتى نهاية الفصل الدراسي الأول، حيث تقوم الوزارة بمتابعة دقيقة لعملية تسجيل وتقييم درجات الطلاب لضمان الشفافية والدقة في التقويم. تشمل هذه الخطة تنظيم مراحل رصد الأعمال وتوحيد المعايير المتعلقة بقياس مستوى التحصيل الدراسي، مما يدعم تأهيل الطلاب بشكل فعّال للامتحانات المركزية والدولية في نهاية العام الدراسي.

تنظيم توزيع المواد الدراسية وأسلوب التقويم الأسبوعي المحدث

تتضمن خطة وزارة التعليم توزيعًا دقيقًا لجميع المواد على أيام محددة لضمان تغطية متوازنة للدروس والاختبارات خلال الأسبوع، إذ تم تخصيص يومي الأربعاء والخميس لإجراء التقويمات الدورية مع تطبيق خطة أسبوعية منهجية، وتوزيع المواد كما يلي: الأسبوع الأول مخصص لمادتي الرياضيات واللغة العربية، ثم الأسبوع الثاني مخصص لمادتَي العلوم واللغة الإنجليزية، يليهما الأسبوع الثالث للدراسات الإسلامية والاجتماعية، مع تكرار الدورة نفسها طوال الفصل الدراسي. كما تم تحديد فترتين زمنيتين مهمتين للتقويم، حيث تغطي الفترة الأولى من الأسبوع الثاني وحتى الأسبوع التاسع، فيما تمتد الفترة الثانية من الأسبوع العاشر وحتى الأسبوع السابع عشر، مما يساعد على تنظيم التقويم وتحقيق فترة متابعة مستمرة لجميع المواد.

الاختبارات القصيرة والمهام الأسبوعية: أدوات حديثة في التقويم التربوي

أكدت وزارة التعليم على اعتماد أساليب تقييم متنوعة تتجاوز الاختبارات التقليدية، حيث تشمل مكونات التقويم الجديدة الاختبارات القصيرة التحريرية والشفهية وكذلك المهام الأدائية والأنشطة العملية، بالإضافة إلى المشاريع والبحوث الأكاديمية، وهذا التنوع في أساليب التقويم يتيح للمعلمين تقديم تغذية راجعة دقيقة تساعد على تحديد ثغرات الطلاب بسرعة، والعمل على تطوير أدائهم وتحسين مستوى التحصيل الدراسي بشكل مستمر ومنتظم.

تشمل أهداف الخطة تأهيل الطلاب بشكل مستمر لاختبارات مركزية ودولية مثل نافس وقاس، عبر تطوير مهارات التفكير العليا لدى الطلاب، كما تركز على تدريب المعلمين والطلاب على أساليب تقييم حديثة تتماشى مع معايير عالمية، بالإضافة إلى تعزيز الانضباط المدرسي وتحسين نواتج التعلم المرتبطة بمهارات القرن الواحد والعشرين. تبرز الخطة أيضًا دور أولياء الأمور كشركاء أساسيين في متابعة وتوجيه الطلاب لضمان الاستمرارية في دعم العملية التعليمية. هذه الخطة تُعدّ نقلة نوعية في رصد الدرجات، مع توفير دعم علاجي مستمر يعزز من جودة التعليم على مستوى المدارس.