هندرسون يكشف عن انفصاله العاطفي.. وتجنبه متابعة ليفربول بعد الرحيل
رحيل جوردان هندرسون عن ليفربول كان تجربة صعبة جداً، حيث وصف اللاعب الإنجليزي هذا الانتقال بـ”انفصال عاطفي” عميق مر به بعد قراره الانتقال إلى الدوري السعودي، ما جعل تلك الفترة مليئة بالتحديات الكبيرة بالنسبة له.
تجربة جوردان هندرسون مع الدوري السعودي وتأثيرها على مسيرته
تعرض جوردان هندرسون لانتقادات كثيرة في عام 2023 بعد قراره الانضمام إلى نادي الاتفاق السعودي، وهو القرار الذي أثار جدلاً بين الجماهير والنقاد لما تضمنه من مخاطر على سمعته كلاعب محترف. بعد نهاية ارتباطه الطويل مع ليفربول الذي دام 12 عاماً، عاد هندرسون إلى الدورى الإنجليزي عبر بوابة برينتفورد، معترفاً بأنه عاش فترة صعبة عاطفياً ونفسياً بسبب هذه الخطوة، حيث قال: “شعرت وكأنها علاقة انتهت، وكان الأمر صعباً للغاية”، موضحاً أن معظم اللاعبين الذين يغادرون نوادي ربطتهم علاقات قوية يشعرون بمثل هذا الألم، سواء اعتزلوا أو غيروا فرقهم. وأضاف أنه ظل يتجنب متابعة مباريات الدوري الإنجليزي تماماً، وربما اختار التواجد في مكان بعيد وسط العالم كي يتعامل مع مشاعره.
التحديات والانتقادات التي واجهها هندرسون عقب رحيله عن ليفربول
رغم خوضه تجربة جديدة مع الاتفاق السعودي، لم يكن هندرسون بعيداً عن ضغوط الجماهير، إذ عانى من صافرات الاستهجان من مشجعي إنجلترا خلال مباراتين في ويمبلي نهاية 2023، ما أثر على سمعته وربما ساعد في استبعاده من قائمة المنتخب ليورو 2024. وأوضح اللاعب أنه لا يعتقد أن انتقاله إلى السعودية كان سبباً في استبعاده، لكن لاحقاً اعتبر أن خياراته كانت مختلفة لو أعاد التفكير، مبيناً أن قراره آنذاك اتخذ لأسباب خاصة جداً يعرفها فقط هو، وما لبث أن قرر العودة إلى أوروبا للانضمام إلى أياكس الهولندي. خلال هذه الفترة، تطور هندرسون كلاعب وإنسان، رغم تلقيه انتقادات حول قيمه وأدائه داخل الملعب؛ إلا أنه اعتبر التجارب السلبية فرصة للتعلم والنمو، قائلاً: “بعد تجاوزها تعلمت الكثير عن نفسي، وأصبحت أقوى وأكثر وعياً”.
المسيرة الحافلة لجوردان هندرسون من سندرلاند إلى قمة القادة في كرة القدم
ولد جوردان في مدينة سندرلاند عام 1990، وبدأ مشواره الكروي في أكاديمية نادي مسقط رأسه، حيث أظهر مهارات واضحة في خط الوسط، مما مهد له الطريق للظهور الأول مع الفريق الأول عام 2008. انضم إلى ليفربول عام 2011 في صفقة قيّمة بلغت نحو 20 مليون جنيه إسترليني، وهناك تحول تدريجياً من لاعب شاب إلى قائد بارز برز من خلال شخصية قوية والتزام لا يلين. تجاوز بداياته الصعبة مع جماهير وأنصار النادي، وأصبح قائداً رسمياً بعد رحيل ستيفن جيرارد، وبلغت مجده مع قدوم المدرب يورجن كلوب الذي قاده لتحقيق إنجازات بارزة مثل الفوز بدوري أبطال أوروبا 2019 والدوري الإنجليزي الممتاز 2019-2020، بجانب ألقاب أخرى معتبرة. على الصعيد الدولي، خاض هندرسون 84 مباراة مع إنجلترا وشارك في بطولات كأس العالم ثلاث مرات ويورو 2020. وبعد فترة مثيرة في السعودية وأياكس، عاد إلى إنجلترا مع برينتفورد في صيف 2025 عازماً على استعادة مستواه والتألق في مراحل لاحقة من مسيرته.
الدولة | النادي | الفترة |
---|---|---|
إنجلترا | سندرلاند | 2008–2011 |
إنجلترا | ليفربول | 2011–2023 |
السعودية | الاتفاق | 2023 |
هولندا | أياكس | 2023–2025 |
إنجلترا | برينتفورد | 2025–الآن |
تعامل جوردان هندرسون مع النقد والتحديات بإصرار واحترافية، حيث استخدم التشكيك في قدراته دافعاً لتطوير مستواه، وهو مستمر في تقديم أداء مميز تحت قيادة توماس توخيل، مؤكداً أن قرارات التدريب المهمة لا تكون إلا بعد تقييم دقيق من الكوادر الفنية. كما أبدى إعجابه بزميله جود بيلينجهام، معتبراً إياه لاعباً فريداً ذو شخصية وإمكانات عالية، لا تعكسها أحياناً الأخبار الإعلامية المغلوطة التي لا تنقل الحقيقة بدقة. لا تزال قصة هندرسون تجسيداً صادقاً لرحلة التحدي والثبات والنجاح في عالم كرة القدم رغم كل الصعوبات.