ارتفاع غير مسبوق.. رئيس شعبة الذهب يكشف سر الارتفاع الجنوني في أسعار المعدن الأصفر بالصاغة ويشرح الأسباب الرئيسية

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا جديدًا يوم الأربعاء 8 أكتوبر 2025، على المستويين المحلي والعالمي، متأثرة بعدة عوامل اقتصادية وسياسية دفعت الطلب على المعدن النفيس للارتفاع، مما يجعل حالة السوق الحالية تستحق المتابعة الدقيقة.

عوامل ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية

أكد هاني ميلاد، رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات باتحاد الغرف التجارية، أن موجة ارتفاع أسعار الذهب الحالية تنبثق من تداخل عوامل متعددة، خاصة في الأسواق العالمية التي تواجه حالة من التقلبات الاقتصادية، حيث ارتفعت أسعار أوقية الذهب إلى مستويات قياسية تتجاوز 4050 دولارًا، الأمر الذي أثر بشكل مباشر على الأسعار داخل السوق المصرية، ورفع سعر جرام عيار 21 إلى أكثر من 4410 جنيهات، وسط توقعات بمزيد من الصعود في ظل استمرار التوترات العالمية.

وهناك عوامل أخرى رافقت ارتفاع أسعار الذهب، منها تراجع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، وهو ما يدفع المستثمرين للهرب من الأسهم نحو أصول أكثر أمانًا كالذهب، مما يعزز دوره كملاذ آمن في أوقات الاضطراب الاقتصادي.

دور سعر الدولار وتأثيره على ارتفاع أسعار الذهب محليًا

يرى ميلاد أن ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه المصري كان له أثر بالغ في تصاعد أسعار الذهب داخل السوق المحلية، إذ أدى ذلك إلى زيادة الطلب على السبائك والجنيهات الذهبية كوسيلة لتحوط الأموال والحفاظ على قيمتها مع ارتفاع معدلات التضخم، وهو ما يضع ضغطًا تصاعديًا على الأسعار، مما يجعل المتعاملين يميلون أكثر إلى الاستثمار بالذهب في فترة غموض اقتصادي.

العوامل المؤثرة الرئيسية وتحليل وضع الذهب بين الاستثمار والزينة

يشير رئيس الشعبة إلى أن أسعار الذهب محليًا وعالميًا تتحكم فيها ثلاثة عوامل رئيسية هي:

  • سعر الدولار في الأسواق الدولية وتأثيره المباشر على تكلفة المعدن النفيس
  • حجم الطلب العالمي والمحلي على الذهب كملاذ آمن ضد المخاطر الاقتصادية
  • حركة البورصات وأسعار الفائدة التي تؤثر بشكل كبير في توجهات المستثمرين

في السياق نفسه، أضاف ميلاد أن الذهب لم يعد مقتصرًا على دوره التقليدي في الزينة فقط، بل أصبح خيارًا استثماريًا ذا أولوية في ظل عدم وضوح الرؤية الاقتصادية، حيث يعتبر الملاذ الأكثر أمانًا لحفظ القيمة على المدى الطويل، ما يعكس تغير سلوك المستهلكين والمستثمرين في آن واحد.

وعن وضع السوق المحلي، يشهد الذهب حالة من الترقب والضبابية مع اقتراب موسم الأعياد وحفلات الخطوبة والزفاف، مما يزيد الطلب الاستهلاكي ويرتبط سعر الذهب بشكل وثيق بحركة السوق العالمية، ويستمر هذا الارتباط في ضبط حركة الأسعار اليومية.

العامل المؤثر تأثيره على أسعار الذهب
سعر الدولار العالمي يرتفع مع زيادة سعر الدولار ويضغط تصاعديًا على أسعار الذهب المحلية
حجم الطلب يزداد الطلب في أوقات الاضطراب ليؤدي إلى ارتفاع الأسعار
أسعار الفائدة والبورصات تؤثر بانخفاض الفائدة على توجه المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن

وبالنظر إلى التطورات الاقتصادية العالمية، يمكن القول إن الاتجاه العام للأسعار لا يزال صاعدًا، مع احتمالية تحقيق مستويات جديدة إذا ما استمرت التوترات وحالة عدم الاستقرار الاقتصادي، مما يعزز مكانة الذهب كخيار آمن يحافظ على قيمة رأس المال ويوفر فرصة للمستثمرين والمستهلكين معًا.

كاتب لدي موقع عرب سبورت في القسم الرياضي أهتم بكل ما يخص الرياضة وأكتب أحيانا في قسم الأخبار المنوعة