كشف جديد.. أحمد أبو الغيط يكشف كيف كان مبارك يستخدم أشرف مروان كقناة اتصال مع الكيان لتضليلهم

كان أحمد أبو الغيط يروي كيف استغل حسني مبارك أشرف مروان كوسيلة اتصال سرية مع الكيان الإسرائيلي لتضليلهم وتشتيت انتباههم في أوقات حساسة. أشرف مروان، الذي تردد اسمه كثيرًا في سياق تاريخ العلاقات المصرية الإسرائيلية، كان شخصية محورية في هذا السياق المعقد.

تاريخ أشرف مروان واستخدامه كقناة اتصال سرية

أشرف مروان ظهرت قصته في ذاكرة السياسة المصرية مرتبطة بشهر الانتصارات، حيث كان زوج ابنة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، مما أضفى عليه مكانة مميزة في الأوساط السياسية. رغم الاتهامات العديدة التي وجهت له بالعمالة المزدوجة بين مصر وموساد، فقد كان مبارك يعتمد عليه بشكل شخصي لاستخدامه كقناة اتصال لتضليل الكيان الإسرائيلي وتحقيق أهداف استراتيجية بعيدة المدى.

محطات حياة أشرف مروان ودوره في السياسة المصرية

ولد أشرف مروان في فبراير من عام 1944 في أسرة عسكرية، حيث كان والده أبو الوفا مروان ضابطًا في الجيش ومسؤولًا عن سلاح الحرب الكيميائية، ما منح أشرف خلفية عسكرية قوية. تخرج في جامعة القاهرة عام 1965، ثم انضم إلى المعامل المركزية للقوات المسلحة. بعد ذلك تزوج من منى، ابنة جمال عبد الناصر، مما كان نقطة انطلاقه في السلك السياسي. في عهد أنور السادات، تقلد عدة مناصب مهمة، منها سكرتير خاص لشئون المعلومات، ثم ترأس اللجنة العليا للتسليح والتصنيع الحربي، وتولى رئاسة الهيئة العربية للتصنيع، قبل أن يصبح سفير مصر في لندن.

اتهامات العمالة والتقلبات في سيرة أشرف مروان

تسببت اتهامات العمالة لأشرف مروان في إثارة جدل واسع، خاصة بعد عرض فيلم وثائقي على منصة “نتفليكس” تناول حياته وتفاصيل دوره المزدوج. الكيان الإسرائيلي لم يتردد في وصفه بعميل مزدوج تسبب في إحباط جهودهم في حرب أكتوبر، حيث صرح مسؤول في صحيفة “معاريف” قائلاً: “أشرف مروان عميل مزدوج أفشلنا في حرب أكتوبر، ومهما كانت أسباب وفاته فإنه ترك وصمة في تاريخ الجاسوسية الإسرائيلية بعدما خدع المؤسسة وجعلها أضحوكة”. بالإضافة إلى ذلك، أشار مسؤول إسرائيلي إلى استغرابه من قدرة أشرف مروان، كرجل مصري كبير، على التنقل بحرية إلى السفارة الإسرائيلية في لندن وسط مراقبة مكثفة من أجهزة المخابرات العالمية، وهو الأمر الذي أظهر مدى تعقيد علاقته بالأحداث الأمنية والسياسية.