الذهب فوق 4 آلاف دولار.. صعود تاريخي يعزز قوة الاستثمارات في الأسواق النفطية

ارتفع الذهب إلى مستوى 4000 دولار للأوقية، مسجلاً أعلى مستوى على الإطلاق بفعل تزايد التوترات الاقتصادية والجيوسياسية، ما دفع المستثمرين للبحث عن الملاذات الآمنة، خاصة مع توقعات البنك المركزي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة مستقبلًا، بينما سجلت أسعار النفط ارتفاعات ملحوظة في الأسواق العالمية.

ارتفاع الذهب والذهب الفوري كأفضل سند لمواجهة الضبابية الاقتصادية

شهد الذهب في المعاملات الفورية ارتفاعًا بنسبة 1% ليصل إلى 4021.22 دولار للأوقية، فيما صعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 0.5% إلى 4025 دولارًا، ويُعد الذهب مخزنًا هامًا للقيمة في ظل عدم الاستقرار الاقتصادي؛ إذ ارتفع بأكثر من 52% منذ بداية العام بعد أن حقق زيادة 27% في عام 2024، ويعزى هذا الصعود إلى زيادة مشتريات البنوك المركزية، وانتعاش صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب، بالإضافة إلى تراجع الدولار وقوة الطلب الفردي على المعدن النفيس.

دور المعادن النفيسة الأخرى في دعم سوق الذهب وأسعارها الحالية

لم يقتصر ارتفاع أسعار المعادن النفيسة على الذهب فحسب، وإنما شهدت الفضة ارتفاعًا بنسبة 0.5% في المعاملات الفورية لتصل إلى 48.03 دولار للأوقية، بينما زاد البلاتين بنسبة 2.2% إلى 1653.21 دولار، وصعد البلاديوم بنسبة 1.3% إلى 1355.32 دولار؛ إذ تأتي هذه الزيادات في سياق استمرار الطلب القوي على المعادن النفيسة كملاذات أمنة واستثمارات طويلة الأجل خلال الأوقات غير المستقرة، ما يعزز أيضًا موقف الذهب والسبائك في الأسواق العالمية.

تأثير تحالف أوبك+ على أسعار النفط وتطورات السوق الأخيرة

شهدت أسعار النفط ارتفاعًا في التعاملات المبكرة مع تخفيف الأسواق من مخاوف تخمة المعروض، بعد أن أقر تحالف أوبك+ زيادة إنتاج نفطي محدودة في نوفمبر المقبل، حيث ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 40 سنتًا بنسبة 0.6% لتصل إلى 65.85 دولار للبرميل، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 44 سنتًا بنسبة 0.7% إلى 62.17 دولار؛ وقد اختار التحالف زيادة إنتاج يومية بمقدار 137 ألف برميل فقط، وهو الحد الأدنى من الخيارات التي تم تداولها سابقًا، ما ساهم في استقرار الأسعار بعد موجة من القلق بشأن تخمة الإمدادات.