الإعلامي سعيد الزهراني في ذمة الله .. وفاة مفاجئة تحزن الوسط الإعلامي وتترك تأثيراً عميقاً

رحيل الإعلامي سعيد الزهراني ترك أثراً عميقاً في الوسط الإعلامي السعودي، خاصة بعد خدماته الطويلة كمحرر ومدير مكتب صحيفة المدينة بمحافظة الطائف، حيث عُرف بقيادته المهنية وأسلوبه الذي جعل الكلمة أمانة ومسؤولية تجاه الحقيقة والجمهور. هذه السمات جعلت من سعيد الزهراني شخصية لها حضور مميز بين زملائه وقرائه، حيث مثّل نموذجاً للتفاني والالتزام في العمل الإعلامي.

الإعلامي سعيد الزهراني ومهنية الكلمة كرسالة سامية

سعيد الزهراني كان مثالاً للصحافة المسؤولة التي تعتمد على المصداقية والشفافية، فظل طوال مسيرته يحمل رسالة الإعلام النزيه، محافظاً على احترام الكلمة ومضمونها، وهو ما أكسبه ثقة واسعة من زملاء المهنة والجمهور على حد سواء؛ إذ كان يحرص على أن تكون كل كلمة ينشرها تعبّر عن الحقيقة بعيداً عن التزييف أو المبالغة. هذا المبدأ الأساسي في عمله عزز من مكانته وأكد قيمة الصحافة كأداة للتغيير البنّاء.

تأثير الزهراني في الوسط الإعلامي وارتباطه بالمجتمع المحلي

ما ميز الإعلامي سعيد الزهراني هو ارتباطه الوثيق بالمجتمع المحلي في الطائف، حيث لم يقتصر دوره على الصحافة فقط، بل شغل أيضاً منصب مدير الطوارئ في صحة الطائف، ما جعله جسراً بين الإعلام والقطاع الصحي، متمكناً من خدمة المجتمع بصمت وبدون ضجيج. زملاؤه وأصدقاؤه وصفوه بأنه إنسان قريب من الناس، ينبض بمشاعر المسؤولية تجاه مجتمعه، وهذا الارتباط جعله واحداً من أبرز الإعلاميين الذين تركوا بصمة واضحة في العمل الصحفي والإداري.

تعازي الوسط الإعلامي واجتماعي رحيل سعيد الزهراني

راح التعبير عن الحزن والوفاء يتداول على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أجمعت أوساط الإعلاميين والمواطنين على أن فقدان سعيد الزهراني خسارة كبيرة للوسط الإعلامي السعودي، مؤكدين أنه لم يكن صحفي فقط بل مدرسة في الأخلاق والمهنية؛ حيث قال أحد زملائه السابقين إنه علمهم الكثير وسينتقل أثره عبر الأجيال القادمة. وكذلك نشر الإعلامي جمعان الكناني كلمات عزاء مؤثرة قال فيها إن الزهراني كان أخاً وزميلاً مثالياً ترك فراغاً يصعب ملؤه في الساحة الإعلامية.