سماء أكتوبر تتلألأ .. زخة شهب دراكونيد تضيء الليل بأضواء ساحرة وجديدة

تبدأ زخّة شهب دراكونيد المشهورة في 6 أكتوبر 2025 وتستمر حتى 10 أكتوبر، وتظهر هذه الشهب نتيجة بقايا المذنب 21P جياكوبيني-زينر التي تحترق داخل الغلاف الجوي للأرض، متسببة في خطوط ضوئية ساحرة تزين السماء ليلاً.

مواعيد ذروة زخّة شهب دراكونيد وتأثير القمر العملاق على الرصد

تصل زخّة شهب دراكونيد إلى ذروتها يوم الأربعاء 8 أكتوبر، لكنها قد تواجه صعوبة في الرصد بسبب القمر العملاق الذي سيكون مضاءً بنسبة 96%، وأكبر سطوعًا بنسبة 14% عن المعتاد؛ مما يؤدي إلى إضاءة السماء بشكل أكبر ويُخفي الشهب الخافتة. مع ذلك، تبقى الشهب الساطعة مرئية بوضوح، خاصة في الأماكن المظلمة التي تبعد عن أضواء المدن، مما يجعل المراقبة ممكنة لمن يختارون التوقيت والمكان المناسبين.

أفضل توقيت وأماكن مشاهدة زخّة شهب دراكونيد 2025 في نصف الكرة الشمالي

تُعد ساعات ما بعد غروب الشمس مباشرةً الأكثر ملاءمة لرصد زخّة شهب دراكونيد، التي تبدو كأنها تنبعث من كوكبة التنين في السماء الشمالية؛ حيث تتيح هذه الفترة فرصة مثالية لرؤية الشهب رغم ضوء القمر. وتتمتع مناطق نصف الكرة الشمالي مثل الولايات المتحدة وأوروبا وأجزاء من آسيا بأفضل فرص لمتابعة هذا الحدث الفلكي، لذا يُنصح بالاختيار الدقيق للمكان ليكون بعيدًا عن التلوث الضوئي والسماء الصافية.

نصائح لرصد زخّة شهب دراكونيد بسهولة وبدون معدات فلكية

لا يلزم تجهيز معدات خاصة لرصد زخّة شهب دراكونيد، يكفي أن يجد الرائي مكانًا مظلمًا ومفتوحًا بعيدًا عن الأضواء، مع ترك العينين تتأقلم على الظلام لمدة تتراوح بين 20 إلى 30 دقيقة. أما استخدام الهواتف المحمولة أو المصابيح فيُفضل تجنبه لتفادي إضعاف قدرة العين على الرؤية الليلية. وفي حال عائق مثل الغيوم أو ضوء القمر الساطع، لا تقلق لأن هناك زخات أخرى مثل الجباريات والأسديات والدببة التي ستأتي لاحقًا في 2025 وتكون فرصة أفضل للرصد عندما يكون القمر أقل إشراقًا.

تشكل زخّة شهب دراكونيد فرصة رائعة لتحويل نظرك صوب السماء والاستمتاع بجمالها الطبيعي، متاحة لكثيرين بدون الحاجة إلى أدوات متخصصة، وتفتح نافذة دائمة للتأمل في عظمة الكون وتفاصيله المذهلة مهما كانت ظروف الإضاءة المحيطة.