قفزة قياسية.. سعر أونصة الذهب يصل إلى 4000 دولار ويحدث تحول مذهل منتصف الأسبوع
ارتفع سعر الذهب الفوري إلى مستوى جديد مذهل عند أقل قليلاً من 4000 دولار للأوقية، وسط استمرار إغلاق الحكومة الأمريكية وتقلبات أسواق التكنولوجيا التي دفعت المستثمرين للبحث عن ملاذ آمن في الذهب. وصل سعر الذهب إلى 3992.27 دولار للأوقية خلال تداولات منتصف الأسبوع، مسجلاً ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.1% صباح يوم الأربعاء، بعد زيادة قدرها 0.6% في الجلسة السابقة، فيما حقق أعلى مستوى له خلال يوم الثلاثاء عند 3988.59 دولار.
تأثير إغلاق الحكومة الأمريكية وتذبذب الأسواق على سعر الذهب الفوري
أدى إغلاق الحكومة الأمريكية إلى تأجيل صدور بيانات اقتصادية رئيسية، ما أثر بقوة على توقعات المستثمرين بشأن معدلات الفائدة التي يجريها الاحتياطي الفيدرالي؛ فزاد هذا التأجيل من حالة عدم اليقين المالي والسياسي، فيما ساهمت التطورات السياسية في فرنسا وتغيير القيادة في اليابان في تعزيز الطلب على الذهب كملاذ آمن. هذا الإطار دفع سعر الذهب الفوري للارتفاع، مدعومًا بعدة عوامل منها ضعف مؤشر الدولار الأمريكي، وزيادة التدفقات على صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب، إلى جانب مشتريات البنوك المركزية. شهد الذهب ارتفاعًا يفوق 51% خلال العام الجاري نتيجة هذه المؤشرات والتقلبات الجيوسياسية والتجارية المستمرة.
دور مشتريات البنوك المركزية في تعزيز سعر الذهب الفوري وتوقعات السوق
تعتبر البنوك المركزية من أبرز المحركات لارتفاع سعر الذهب الفوري، حيث استمر بنك الشعب الصيني في شراء الذهب للشهر الحادي عشر على التوالي في سبتمبر، مما يعكس ثقة متزايدة في الذهب كأصل آمن ومستقر. كما سجلت صناديق المؤشرات الاستثمارية المدعومة بالذهب تدفقات قياسية خلال نفس الشهر، وهو ما أعلنه مجلس الذهب العالمي بعد قرارات خفض أسعار الفائدة التي نفذها الاحتياطي الفيدرالي الشهر الماضي. من جانبها، رفعت مؤسسة جولدمان ساكس تقديراتها لسعر الذهب في ديسمبر 2026 إلى 4900 دولار للأوقية، متجاوزة التوقعات السابقة. وبيّن بيتر جرانت، نائب رئيس شركة زانر ميتالز، أن الطلب القوي على الذهب يعزى جزئيًا إلى شبه غياب الحلول للأزمة الحكومية الأمريكية والضبابية السياسية، الأمر الذي يعزز جاذبية الذهب فنيًا واستثماريًا كملاذ آمن في ظل هذه الظروف.
العوامل السياسية والاقتصادية المؤثرة على ارتفاع سعر الذهب الفوري في 2024
يتفاعل سعر الذهب الفوري بشكل واضح مع انخفاض أسعار الفائدة وزيادة التوتر السياسي والاقتصادي، مما يزيد ميل المستثمرين نحو الأدوات ذات القيمة الثابتة التي لا تدر عوائد نقدية فورية ولكنها تحافظ على رأس المال. ضعف الدولار الأمريكي وتدفقات الاستثمارات الكبيرة تجاه صناديق الذهب، بالإضافة إلى مشتريات البنوك المركزية، ساهمت مجتمعة في تعزيز مستوى سعر الذهب الفوري. وتبقى توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي خلال الاجتماعات القادمة، مع ترقب خفض إضافي بمقدار 25 نقطة أساس في شهري نوفمبر وديسمبر، عاملاً محفزًا رئيسيًا لاستمرار ارتفاع سعر الذهب وتسجيله لمستويات قياسية تتجاوز الأربعة آلاف دولار للأوقية.
النوع | السعر الحالي (دولار للأوقية) | النسبة المئوية للارتفاع هذا العام | أعلى مستوى سجله مؤخرًا (دولار) |
---|---|---|---|
الذهب الفوري | 3992.27 | +51% | 3988.59 |
العقود الآجلة (ديسمبر) | 4017.90 | +51% | 4011.30 |
توقع جولدمان ساكس (2026) | 4900 | – | – |